Javier Zanetti Inter Champions LeagueGetty Images

خافيير زانيتي.. مجنون اللياقة الذي تدرب ليلة زفافه

يعتقد البعض أنهم مهتمون بكرة القدم أكثر من اللازم، وتعتقد بعض النساء أنهن متزوجات برجال يعطون كرة القدم أكبر من حجمها، أو للعمل بشكل عام إن كانوا يمتلكون الشغف بالوظيفة التي يمتهنونها، تمامًا كفؤاد المهندس في الفيلم المصري القديم عائلة زيزي، حين جسّد شخصية "سبعاوي" المهووس بالماكينات والهندسة، والذي حين جلس مع الفتاة التي يريد الزواج منها، تغزّل فيها بسؤال: عمرك شفتي ماكينة ديزل؟

في الحقيقة لم يكن سبعاوي أكثر جنونًا من خافيير زانيتي، فؤاد المهندس جسّد شخصية سينمائية، حيث أن المبالغات جزء من الكوميديا المرغوبة، ولكن بالنسبة لزانيتي، فكل ما سيتم ذكره الآن قد حدث بالفعل في حياة الرجل الحقيقية.

تحكي باولا زانيتي زوجة نائب رئيس إنتر ميلانو الحالي وقائده التاريخي عن بعض التفاصيل الغريبة، تلك التي تحملتها باولا  وتحدثت عنها لاحقًا بصورة ساخرة، ولكن هل تمتلك كل السيدات القدرة على تحمّل ذلك؟ أشك.

بداية استيقظت باولا صباحًا بعد ليلة الزفاف، لتفاجأ بأنها وحدها، زانيتي ليس بجوارها على الفراش بعد أقل من 8 ساعات من زفافهما! وحين نهضت لتبحث عنه وجدته في حديقة المنزل يمارس تدريبات اللياقة الصباحية كالعادة، كان ذلك في الثامنة صباحًا، لا تتفاجأ الآن، لأن القادم سيكون أكثر جنونًا.

تضيف باولا أنها في يوم الزفاف نفسه وجدت زانيتي يحمل حقيبة في يده، ومع الوقت، تبين أنه يحمل فيها ملابسه الرياضية، وأنه استأذن قبل مراسم الزفاف ليذهب ويغير ملابسه، ثم يمارس بعض التمارين المعتادة، ويعود ليرتدي ملابس الزفاف ليكمل ليلته بشكل طبيعي، وكأنه ذهب ليشرب كأسًا من النبيذ.

الأمور لم تصل إلى أبعد مستويات الجنون بعد، حيث تحكي باولا أنها في فترة أعياد الميلاد "الكريسماس" وحين حصل زانيتي على عطلته، ذهبا ليستجما بعيدًا عن ضغط كرة القدم والتدريبات والمباريات ونظام المعيشة الذي يطبقه لاعبو كرة القدم الملتزمين، هكذا ظنت فقط، أن رحلة العطلة ستكون بعيدًا عن ذلك.

زانيتي ذهب رفقة زوجته إلى تركيا، وعن طريق الخطأ، تم حجز أحد الفنادق التي لا تحتوي صالة رياضية، وبمجرد وصولهما إلى الفندق ذهب خافيير إلى موظف الاستقبال ليسأله عن مكان صالة الألعاب الرياضية، ليجيبه بأنه لا يوجد، والجدير بالذكر أن الفندق كان في إحدى الجزر البعيدة عن زحام المدن تمامًا.

Zanetti InterGetty

هنا ظنت باولا أن زانيتي سينسى الحديث عن التدريبات الرياضية أخيرًا، وسيأخذها في رحلة رومانسية لا تذكر فيها كلمة كرة قدم أو تدريبات أبدًا، ولكن الوضع كان أكثر ألمًا بالنسبة للسيدة باولا من أن يجد زوجها صالة ألعاب رياضية.

زانيتي قضى الأسبوع كاملًا يمارس تدريبات اللياقة بشكل طبيعي. كيف؟ كان يصطحب زوجته باولا إلى الشاطئ ويحملها على كتفيه ويمارس بها تمارين القرفصاء، نعم كانت السيدة باولا على كتفيه، ويبدأ العد؛ واحد، اثنان، ثلاثة، حتى ينهي التمرين.

باولا زانيتي قالت نصًا "لو غضبت كل مرة ذهب فيها زانيتي إلى التدريب لقابلته بوجه غاضب كل يوم منذ أن عرفته وهو يبلغ من العمر 14 عامًا" وهذا يشير إلى أن طباع القائد التاريخي لإنتر لم تتغير منذ أن كان طفلًا، وحتى وصل إلى الأربعين من عمره، الأمر الذي جعله دائمًا يبدو بنفس الوجه ونفس قصة الشعر والملامح في جميع الصور التي التقطها بقميص إنتر تقريبًا، ستجد صعوبة بالغة في التمييز بين صورة التقطت لزانيتي في 2004 وتلك التي التقطت له في 2014.

حكايات منسية - ديل بييرو من بادوفا إلى صناعة التاريخ

زانيتي امتاز برشاقته حتى ترك كرة القدم، وعاد من الرباط الصليبي في الأربعين من عمره في سابقة لا تتكرر كثيرًا، وكل ذلك كان مبنيًا على جملة قالها وعمل بها طيلة حياته؛ ألا وهي "اللياقة لا تعبث معها أبدًا" تلك التي تفهمتها السيدة باولا، رغم أنها عانت كثيرًا من جنون زوجها على مدار عقود شهدت على قصة الحب بينهما.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0