إذا نظرت إلى المناوشات المعتادة بين جماهير إنتر ويوفنتوس، ستجد عنوانًا مزدوجًا يتكرر دائمًا؛ جماهير النيراتزوري تسخر من هبوط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية وكذلك فشله في تحقيق الثلاثية التاريخية، تلك التي يفتخرون بها كون إنتر هو النادي الإيطالي الوحيد الذي حققها.
على الناحية الأخرى يمتلك يوفنتوس زعامة إيطاليا من حيث عدد البطولات والهيمنة على المشهد، لذلك تعتبر جماهيره أن إنتر ومشعجيه يعيشون على الأطلال.
طوال السنوات الماضية هيمن يوفنتوس على المشهد المحلي في إيطاليا، ولكن حلم التتويج الأوروبي كان دائمًا ما تتم عرقلته عند الأمتار الأخيرة، ليظل شبح الثلاثية يطارد السيدة العجوز.
وبالنظر إلى الموسم الحالي وما تبقى منه، تبدو الفرصة أقرب من أي وقت مضى، وربما من أي وقت قادم، في موسم لم يكن فيه الفريق يقدم أفضل مستوياته.
على مستوى كأس إيطاليا فهي أول بطولة قد يحسمها يوفنتوس، حيث سيلعب المباراة النهائية لها أمام نابولي مساء الأربعاء المقبل، والذي يأتي غدًا.
يوفنتوس أفضل حالًا من نابولي الذي عبر من إنتر بطريقة غريبة ليتجاوز الدوري نصف النهائي، وينتظر موعدًا تميل فيه الكفة لصالح حامل اللقب يوفنتوس.
الدوري الإيطالي سيستأنف في العشرين من الشهر الجاري، ويتصدره يوفنتوس ويسير فيه يخطوات ثابتة على مستوى النقاط والانتصارات على الأقل بعيدًا عن الأداء.
لاتسيو من المتوقع أن يتراجع على مستوى الأداء لقلة الخبرة في هذه الظروف، وبدوره إنتر ابتعد بفارق 8 نقاط وتعويضها لن يكون سهلًا.
أما فيما يخص دوري أبطال أوروبا فإن جميع الحظوظ باتت متساوية بسبب النظام الجديد المتوقع أن تستكمل به البطولة بشكل مجمع في دولة واحدة.
أخبار يوفنتوس اليوم | عرض مجنون لرونالدو وساري يعلق نهائي الكأس
في النهاية لن يتذكر التاريخ جميع هذه التفاصيل، ولكنه سيتذكر أن يوفنتوس أخيرًا قد نجح في تحقيق الثلاثية التي ظلت ضالته طوال تاريخه.