Jose mourinho - FC Porto 2004 (Getty)Getty

حكايات نهائي الأبطال (1) - 2004.. حين توج بها مورينيو مع بورتو


يوسف حمدي    فيسبوك تويتر

لا تحتاج لأن تفتش في التاريخ طويلًا لتعرف ماذا حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا 2004، فمورينيو قد أخبرنا كثيرًا بما حدث ليلتها، لقد فاز بورتو بدوري أبطال أوروبا على حساب موناكو بقيادة السبيشيال وان، هذا هو العنوان العريض.

ما يندرج تحت قائمة التفاصيل هو الإجابة على عدة أسئلة، أولهما كيف توج بورتو، وثانيهما كيف وصل موناكو معه إلى النهائي، والأهم من هذا وذاك أين كانت أندية كريال مدريد وبرشلونو وميلان وليفربول ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ والبقية.

موناكو بقيادة ديدييه ديشامب، ورحلة تزداد صعوبة مع كل خطوة للأمام، أول مجموعته برصيد 11 نقطة، مجموعة ضمت آيك أثينا وأيندهوفن وديبورتيفو لاكورونيا، ومن ثم فوز على لوكموتيف موسكو الروسي في دور الستة عشر، ثم إقصاء ريال مدريد من ربع نهائي البطولة، وتشيلسي من نصف النهائي.

على الجانب الآخر بورتو بقيادة مورينيو ثاني مجموعته برصيد 11 نقطة، مجموعة ضمت بارتيزان بيلجراد الصربي وريال مدريد وأوليمبيك مارسيليا، ثم إقصاء لمانشستر يونايتد من ثمن النهائي، ثم أوليمبيك ليون من ربع النهائي، وديبورتيفو لاكورونيا من نصف النهائي.

الموعد المنتظر يحين، فيلتينس أرينا مسرحًا للمباراة النهائية بين مفاجأتي البطولة، بورتو يدخل المباراة بـ4/4/2 رسمها مورينيو، بايا في حراسة المرمى، كوستا وكارفاليو قلبي دفاع، نونو فالنتي ظهيرًا أيسر وباولو فيريرا ظهيرًا أيمن، كوستينها في الارتكاز، مانيشي ومينديش خلف صانع ألعاب وحيد وهو ديكو، ومهاجمين في الأمام هما ديليري وألبيرتو.

على الجانب الآخر يبدأ ديدييه ديشامب بـ 4/3/3، روما في حراسة المرمى، جيفيه ورودريجيز قلبي دفاع، باتريس إيفرا ظهيرًا أيسر وإيبارا ظهيرًا أيمن، بيرناردي وزيكوس وسيسيه في وسط الملعب، جيولي وروثين وموريانتيس كثلاثي في خط الهجوم.

في الشوط الأول كانت المباراة متوازنة مع ميل للتحفظ، لودوفيك جيولي كان نقطة محورية لموناكو من أجل بناء اللعب، حيث صنع عددًا من الفرص الخطيرة التي تكفل خورخي كوستا بإبعادها، وكعادة مورينيو نجح في خطف هدف عكس سير اللقاء قبل نهاية الشوط الأول بخمسة دقائق فقط، جاء عبر البرازيلي كارلوس ألبيرتو.

في الشوط الثاني بدأ موناكو بنفس الخطورة، ونجح فيرناندو موريانتيس هدفًا في بداية الشوط ولكن تم إلغاؤه من قبل الحكم ميلتون نيلسن بداعي التسلل، هنا قرر موناكو التخلي عن الحذر مع مرور الدقائق واقتراب خسارة اللقب، ليقوم مورينيو باللعب على نقاط الضعف التي ظهرت في ذلك الحين، ليسجل له ديكو الهدف الثاني الذي بقي خالدًا في ذاكرة الأبطال، قبل أن ينهي ديمتري ألينشيف المباراة بالهدف الثالث لبورتو.

عقب المباراة ظهرت فرحة جوزيه مورينيو، تلك التي بقيت تتصدر المشهد في كل مرة يتحدث فيها جوزيه مورينيو عن إنجازاته، يحتفظ دوري أبطال بورتو بمكانته في قلب مورينيو على الرغم من تعدد بطولاته، ذلك لأنها جاءت مع فريق من بلده، ولأنها وضعته على منصة السبيشيال وان، اللقب الذي لازمه منذ ليلتها وحتى الآن.

بعد تتويج بورتو بدوري أبطال أوروبا ذهب مورينيو إلى تشيلسي واصطحب معه عددًا من لاعبي الفريق، ليحقق هناك البريميرليج لعامين متتاليين.

جوارديولا وكلوب.. على أعتاب موسم فاشل لأحدهما

لقد كان نهائي 2004 آخر نهائي يكون طرفاه غير مرشحين للقب، وبورتو كان هو آخر بطل من هذه الفئة، ومنذ ذلك الحين ينتظر الجميع سيناريو جنوني يكسر روتين دوري الأبطال الموسمي، حتى جاءت نسخة العام الحالي بعدد من المفاجآت والسيناريوهات الدراماتيكية التي تعد بحكاية جديدة سنتحدث عنها لاحقًا، سواء كان البطل ليفربول أو توتنهام.  

إعلان
0