تعيش عائلة سيميوني موسماً متبايناً حتى الآن، الأب في إسبانيا لا يقدم فريقه أتلتيكو مدريد المنتظر، ويعاني من أجل إيجاد التوليفة المناسبة والصلابة الدفاعية المعتادة، ولكن في إيطاليا يعيش النجل فترة ربما هي الأفضل له في مشواره الكروي.
واصل جيوفاني سيميوني تألقه في لقاء السبت ضد يوفنتوس، فسجل هدفين وقاد فريقه لانتصار جديد ضد ضحيته المفضلة، ليواصل فيرونا نتائجه المبهرة، ويواصل الأرجنتيني سجله التهديفي الرائع مؤخراً.
اقرأ أيضاً .. ضعف المنافسة وغياب التخطيط .. رحيل رونالدو فضح إدارة يوفنتوس!
جاء تعيين إيجور تودور مدرباً لفريق مدينة روميو وجولييت ليصنع المعجزات، فارتفع رصيد الفريق للنقطة 15 وارتقى في سلم الترتيب للمرتبة السابعة، وأصبح يقدم كرة قدم هجومية فعالة بقيادة سيميوني الصغير الذي انفجرت قدراته التهديفية، وأعاد اكتشاف نفسه بعد فترة محبطة.
Getty/Goal Arثمانية أهداف لدييجو منذ تولي تودور المسؤولية، منها ستة أهداف في آخر ثلاث مباريات أمام لاتسيو ثم يوفنتوس، لتجعله الأرجنتيني الأفضل في أوروبا في الأسابيع الأخيرة، وربما تعيده من جديد لتشكيل التانجو في ظل تراجع مستوى الأساسيين لاوتارو مارتينيز، خواكين كوريا، وباولو ديبالا.
مرت مسيرة سيميوني مؤخراً بعدة محطات غير موفقة، فبعد البداية القوية مع جنوى حيث أصبح مطلوباً في إنتر وأتلتيكو مدريد، وبدأ الحديث وقتها عن اجتماعه مع أبيه في أي من الفريقين، جاء الانتقال لفيورنتينا مقابل 20 مليون يورو فاشلاً، وتسببت مشاكل الفيولا ووضعه غير المستقر في زيادة الطين بلة.
رحل الأرجنتيني إلى كالياري مقابل 13 مليوناً، ولكن لم يوفق كثيراً هناك أيضاً، ليرحل إلى فيرونا الباحث عن إعادة البناء عقب رحيل إيفان يوريتش، فأتى أوزيبيو دي فرانشيسكو، ولكن البداية الكارثية مع المدرب الإيطالي للموسم الحالي كادت تكلف الفريق وسيميوني الكثير في ظل عدم اعتماده عليه.
رحل دي فرانشيسكو وأتى تودور، ومعه أتت النتائج وحسن الطالع لسيميوني الصغير الذي أخيراً عاد للمستوى الذي أظهره في بداياته مع ريفر بليت وجنوى، وعاد الحديث عن امتداد إرث عائلة سيميوني، وإن كان هذه المرة الشبل ليس مثل الأسد الذي يعاني في أتلتيكو دفاعياً بينما نجله متألق هجومياً في بلاد الدفاع!




