كونك لاعبًا مراهقًا في مانشستر سيتي يحمل لقب "سالفورد سيلفا" يعني الاضطرار إلى الارتقاء إلى مستوى الكثير من التطلعات.
هذا هو الموقف الذي وجد جيمس مكاتي نفسه فيه بعد أن لوحظ تشابهه في الكثير من الخصائص مع أسطورة السيتي دافيد سيلفا.
أناقة على الكرة، أقدام سريعة، تمريرات متوازنة تمامًا ورغبة شديدة في الاحتفاظ بالكرة، امتلك سيلفا كل هذه القدرات ليتحول من لاعب ضعيف بدنيًا إلى أهم لاعبي خط وسط الملعب في كرة القدم الحديثة.
مهارات مكاتي تتوافق مع نفس الأوصاف السابقة، ومع قدرة صاحب الـ18 عامًا على تطوير مستواه، هناك آمال في أن يشق طريقه للفريق الأول خلال عام أو اثنين من الآن.
مع فريق تحت 23 عامًا، فاز مكاتي بلقب الدوري الإنجليزي 2 الموسم الماضي حيث ساهم بـ8 أهداف و9 تمريرات حاسمة في 23 مباراة بهذا العام، بعد أن ساعد الفريق الأصغر بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي 2020.
أكسبته هذه العروض فرصة التدريب تحت قيادة جوارديولا هذا الموسم التحضيري، وبعد أن ظهر في المباريات الودية للفريق الأول خلال الصيف، يقترب الآن من بداية احترافية مكتملة الأركان بعد أن بدأ بداية رائعة للموسم الجديد.
في 8 مباريات مع مانشستر سيتي ومنتخب بلاده للشباب، سجل 13 هدفًا ومرر 3 تمريرات حاسمة، كما أحرز مرتين "هاتريك" متتاليين، ليحصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي 2 عن شهر أغسطس.
على الصعيد الأوروبي سجل مكاتي هدفين وصنع واحدًا ضد لايبزيج في دوري الأبطال للشباب هذا الموسم، كما سجل للمنتخب الإنجليزي للمرة الأولى.
ما يقوم به مكاتي أمام المرمى يؤكد عمله الدؤوب للتطور، تمامًا كما فعل من قبل أحد أهم مواهب أكاديمية مانشستر سيتي، فيل فودين، الذي يُعد مثلًا أعلى للنجم الشاب الآن.
يقول برايان باري مورفي، مدرب مانشستر سيتي تحت 23 عامًا، عن مكاتي "لقد رأيت تعطشًا حقيقيًا منه للتطور أمام المرمى، إنه لاعب موهوب للغاية ومبدع جدًا".
"أعتقد أنه في وقت مبكر جدًا من تطوره. إنه يريد تسجيل الأهداف لدعم الفريق والعمل جنبًا إلى جنب مع زملائه، لكن يدرك أن لديه مجموعة خاصة من الصفات التي ستسمح له بتسجيل الأهداف وصنع الأهداف."
من المرجح أن يكون هناك شعور بالغضب في مانشستر يونايتد بشأن مكارتي، فاللاعب بدأ مسيرته هناك ورحل وهو في الحادية عشر من عمره ليتوجه إلى مانشستر سيتي.
نيكو جونزاليس: بوسكيتس الجديد لأكاديمية لا ماسيا
كان هو وشقيقه الأكبر، جون، يتدربان مع يونايتد عندما كانا أطفالًا، ولكن عندما قرروا السماح لجون بالرحيل، قرر والد الطفلين إخراج جيمس معه، وكان سيتي سعيدًا فقط بالترحيب به في هيكل أكاديميتهم.
جون، الذي كان في السابق هدف انتقالات لنيوكاسل ، يلعب الآن في الدوري الوطني لجريمسبي تاون، في حين أنهم ليسوا الأعضاء الوحيدين في العائلة الذين لديهم روابط رياضية.
لعب والد مكاتي دوري الرجبي مع سانت هيلينز، في حين أن الفائز بكأس العالم 1966 في إنجلترا والمدير السابق لمان سيتي آلان بول، له صلة قرابة به أيضًا.
قد تكون الآن الفرصة لمكاتي الصغير مواتية للظهور على المسرح الأكبر لكرة القدم.
رفض سيتي عددًا من عروض الإعارة من الأندية في جميع أنحاء أوروبا وكذلك الدرجة الثانية الإنجليزية لأجل مكاتي، ومع وجود إصابات كثيرة في سيتي الأول، قد يلجأ بيب جوارديولا للاعتماد على بعض الشباب ومنهم مكاتي.
الآن الفرصة مواتية لسالفورد سيلفا للتعبير عن نفسه، والجميع مؤمن بما يمتلكه من إمكانيات خارقة..