Sports Bra Goal InsiderGoal Ar

جول إنسايدر | حمالة صدر النجوم التي أطالت عمر ميلنر!

"جول إنسايدر" هي سلسلة جديدة تركز على ممتلكات نجوم كرة القدم خارج عالم الساحرة المستديرة، استثمارات ومجالات مختلفة قرر نجوم الكرة التوجه لها بعيداً عن الميدان، منها ما يناسب رجال الأعمال، وأخرى غريبة ومفاجأة، وهو ما نسلط الضوء عليه.

حلقة اليوم ستكون عن أمر مستحدث في عالم كرة القدم، ويستخدمه العديد من النجوم في الوقت الحالي، وهو حمالة الصدر الرياضية.

تحدثنا في "جول GOAL" سابقًا عن حمالة الصدر الرياضية، والفائدة التي تعود على اللاعبين من استخدامها في حياتهم اليومية وتدريباتهم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لكن الآن، سنتحدث بنظرة أكثر عمقًا عن حمالة الصدر الرياضية بصورة عملية أكثر، مع بعض التجارب المثيرة للاهتمام على استخدامها، سواء من لاعبين عالميين، أو حتى أندية ومنتخبات عربية.

دعونا فيما يلي نتعمق أكثر في التفاصيل الخاصة باستخدام حمالة الصدر الرياضية، وكيف طورت أداء العديد من أهم وأبرز نجوم كرة القدم في السنوات الأخيرة.

هل يرتدي اللاعبون حمالات صدر؟!

حسنًا، الحقيقة هي أن ما يرتديه اللاعبون ليست حمالة صدر رياضية على الإطلاق، ولكنها قطعة متطورة للغاية من التكنولوجيا تساعد الأندية واللاعبين في التطور والوصول لأعلى المستويات.

القطعة عبارة عن جهاز تتبع في الأساس يجمع المعلومات والإحصائيات من أداء اللاعب في المباريات والتدريبات، ويتم تغذية نظام خاص بها عبر الحاسب الآلي، ومعظم الأندية الآن تستخدمها.

وبحسب صحيفة "Times" الإنجليزية، ثلاثة أرباع أندية الدوري الإنجليزي تستخدم هذه التقنية، والتي تساعد كذلك في الإحصائيات التي تظهر في المباريات أثناء التغطية الحية، ومن أشهر الأندية التي تستخدمها مانشستر يونايتد وليفربول.

ويقول شين أوكونور، المؤسس لشركة "STATSports" المسؤولة عن التكنولوجيا: "الأمر يساعد في جمع المعلومات أثناء المباريات واتخاذ القرارات، وهكذا تصنع ملفًا عن اللاعب، تتوقع منه فعل هذا وذاك في المباريات والتدريبات، وعلى أساس تلك الأرقام يمكنك تقييمه".

وأضاف: "إذا كنت في تدريب وقام اللاعب بتحقيق الأرقام المطلوبة قبل 25 دقيقة من النهاية، إذًا يمكنك سحبه أو تقليل مجهوده، ونفس الأمر في المباريات، تفيد المدرب إذا كان يختار بين لاعبين لتغيير أحدهما، يمكنه الاعتماد على تلك الأرقام".

الأمر يساعد كثيراً في تفادي الإصابات وتحسين مستوى اللاعبين البدني، وذلك ما أثبتته دراسات من علماء في الرياضة، وعلى أساس تلك الأرقام يتم وضع برامج خاصة بحسب حاجة كل لاعب.

بعض المدربين يهتمون كثيراً بالأرقام والإحصائيات وتلعب دوراً في الاختيارات الخاصة بهم، مثل مارسيلو بيلسا، المدير الفني السابق لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي، والذي اعتمد على التقنية أثناء فترته مع "ذا وايتس".

العلم ولغة الأرقام أصبحت أداة مهمة في العصر الحالي، والرياضة هي الأخرى استفادت من التطور التكنولوجي الرهيب، وال"Sport Bra" هي من أحدث الأدوات في ذلك المجال.

من هم النجوم الذين استفادوا من هذه التقنية؟

أصبح ظهور النجوم وهم يرتدون هذه القطعة التكنولوجية المذهلة أمرًا معتادًا في ملاعب كرة القدم في الوقت الحالي.

نادي برشلونة الإسباني، وعندما كان لويس إنريكي مديرًا فنيًا للفريق الكتالوني، انبهر بتلك التقنية بشكل هائل، لدرجة أنه استخدمها من أجل إراحة لاعبين أمثال إيفان راكيتيتش وجوردي ألبا، بناء على المعلومات التي حصل عليها.

ومن بين اللاعبين الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا، نجوم أمثال المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش قائد ميلان الإيطالي.

وربما تكون هذه الأداء التقنية الهائلة السبب الرئيسي في ظهور لاعبين بصورة هائلة على أرضية الملعب رغم تقدمهم في العمر، مثل جيمس ميلنر على سبيل المثال، لأنها تمنح المدرب والطاقم الفني والطبي قراءة دقيقة لكافة المعلومات البدنية والأحمال والقياسات الخاصة باللاعب، ومعدل ضربات قلبه وتدفق الدورة الدموية في جسده، وأشياء تساعد على تحسين صحة اللاعبين بشكل عام.

كل ذلك يساعد على تطوير الأداء البدني للاعبين، وتقليل حجم الإصابات وهو ما ينعكس بالإيجاب على قدرة اللاعب البدنية ونجاحه في الاستمرار لأطول وقت ممكن في الملاعب.

ويمكن مشاهدة العديد من الصور لهؤلاء النجوم وغيرهم يرتدون تلك السترات المميزة للغاية، والتي ظن الكثيرون لوقت طويل أنها حمالات صدر رياضية اعتيادية، لكنها في الحقيقة ليست سوى جهاز تقني متطور للغاية.

حتى العرب يستخدمونها

إذا كنت تظن أن استخدام هذه التقنية المذهلة مقتصر على الأندية والمنتخبات الأوروبية الكبرى فقط، فيسعدني أن أخبرك بأنك مخطئ.

في الواقع، وحسب الموقع الرسمي لشركة "catapultsports" الأسترالية أحد أشهر مصنعي هذه التقنية، فإن هناك عددًا من الأندية والمنتخبات العربية التي تستخدمها، وتتحدث في قسم خاص بالموقع عن قصص النجاح التي تحققت بفضلها.

البداية مع منتخب مصر، حيث بدأ "الفراعنة" استخدام هذه السترات الخاصة منذ فترة.

بول لورينتي، مدرب اللياقة البدنية لمنتخب مصر خلال الفترة بين يوليو وأغسطس 2019، تحدث عن استخدامها قائلًا: "منذ أن تلقينا هذه الأجهزة، بدأنا استخدامها خلال جميع دوراتنا التدريبية وتم استخدامها أيضًا خلال مبارياتنا الرسمية والودية، من أجل خلق عادات جيدة مع اللاعبين".

وأضاف: "يستخدم جميع لاعبينا الأجهزة أثناء جلسات التدريب، ويستخدمها 30-40٪ منهم أثناء المباريات، إنهم يشعرون براحة أكبر يومًا بعد يوم باستخدام الأجهزة وهم يدركون أن التقاط المقاييس مهم جدًا بالنسبة لنا".

كان استخدام التقنية مهمًا بشكل خاص للفراعنة في التحضير لكأس الأمم الأفريقية 2019، وخلال استعداداتهم للمنافسة، استخدم لورينتي وبقية الطاقم النظام لتخطيط الجلسات ومراقبة اللاعبين الذين خاضوا مواسم طويلة.

وإلى جانب منتخب مصر، فإن نادي الوكرة القطري أيضًا استخدم التقنية التي تقدمها نفس الشركة.

الإنجليزي جريج آدامز، محلل الأداء السابق في نادي الوكرة، قدم التقنية إلى النادي من أجل رفع مستوى التعليمات الفنية التي يمكن الحصول عليها أثناء التدريب وتحليل المباريات.

وقال جريج: "دوري ينقسم ليشمل تحليل البيانات المادية التي يتم الحصول عليها من التقنية أثناء التدريبات والمباريات، والدور الآخر يتضمن تحليل الفيديو، قبل المباراة وأثناءها وبعدها، وكل ذلك باستخدام التقنية".

وشدد محلل الأداء على أن هذه التقنية تمنح العاملين في كرة القدم رؤية شاملة، وتجعل حياة المحللين أسهل، خاصة فيما يتعلق بتحليل مقاطع الفيديو بكل سهولة.

ما هو سعر السترة؟

حسب الموقع الرسمي للشركة المصنعة، فإن الاشتراك الشهري لتفعيل الخدمة في السترة العادية التي تقيس البيانات العادية يبلغ 15.99 دولار أمريكي للأفراد، بالإضافة إلى 34 دولار لمجموعة المبتدئين.

كما يمكن الاشتراك في العضوية السنوية، مقابل 179.99 دولار أمريكي، والتي تتضمن مجموعة المبتدئين أيضًا.

لكن الخدمة التي تتضمن نظام تحديد المواقع، فإنه تتكلف متوسط 100 ألف دولار أمريكي للعام الواحد، وبالطبع فإن الأندية الكبرى وحدها يمكنها تحمل قيمة هذا النظام.

إعلان