Aaron Ramsey, Jay SpearingGetty composite

جاي سبيرينج، السبب في عدم تعاقد ليفربول مع آرون رامسي

كمشجع لنادي ليفربول هل تخيلت في مرة أن يكون وسط ملعب فريقك مكون من شراكة بين آرون رامسي وستيفن جيرارد، أو ربما يكون خيارًا حاليًا إلى جانب فابينيو وفينالدون وهندرسون؟!

كاد الأمر يتحول إلى واقع، لكن وفقًا للصحفي والمؤلف بول تومكينز، فضل النادي دعم تطوير ابن أكاديميته جاي سبيرينج.

كان يُنظر للاعب على أنه موهبة إنجليزية قادمة منذ أن كان مع ليفربول وهو طفل في السابعة من عمره، ولذلك تجاهل ليفربول ضم رامسي في عام 2008. تمر الأيام وتثبت أن ليفربول أخطأ في وجهة نظره.

وقال تومكينز في تغريدة في وقت سابق من هذا العام "لقد أخبرني رافا بينيتيز أن رامسي كان معه في ميلوود قبل بضعة أشهر من انضمامه إلى آرسنال وكان بمقدوره ضمه مقابل 1.3 مليون إسترليني فقط. كانت حجته أنه يمتلك جاي سبيرينج فرفض الصفقة".

لقد كان قرارًا يرمز إلى الأخطاء التي ارتكبها ليفربول عندما حاول النادي العودة إلى قمة كرة القدم الإنجليزية قبل عقد من الزمن.

رامسي، الذي انضم إلى يوفنتوس في الصيف الماضي مجانًا، انتهى به المطاف بالانتقال إلى آرسنال من كارديف في يونيو 2008 مقابل 4.8 مليون جنيه إسترليني.

أثبت رامسي نفسه في آرسنال وخاض أكثر من 368 مباراة على مدار 11 عامًا، محرزًا 64 هدفًا، بعضها كان حاسمًا في جلب اثنين من 3 بطولات لكأس الاتحاد الإنجليزي توج بها مع النادي اللندني الشمالي.

لم تنطلق مسيرة سبيرينج في أنفيلد بنفس الطريقة، حيث لعب لاعب خط الوسط 55 مباراة فقط خلال السنوات الخمس التي قضاها مع ليفربول، قضى اثنان منها على سبيل الإعارة في ليستر سيتي وبولتون واندررز.

يلعب سبيرينج البالغ من العمر 30 عامًا مع بلاكبول في دوري الدرجة الأولى حاليًا، فمستوياته لم تؤهله للاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولد سبيرينج في والاسي، بجوار مصب نهر ميرسي، لذلك فهو ليفربولي الهوية تمامًا خاصة بعد أن انضم لأكاديميته وهو طفل قبل أن يظهر مع الفريق الأول لأول مرة في العشرين من عمره كبديل أمام بي إس في أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا موسم 2008/2009.

كما شارك اللاعب كبديل في الفوز الشهير لليفربول 4/0 على ريال مدريد في دور الـ16، وقال اللاعب عقب المباراة "كنت أسمع الجمهور يُغني بأسمي ولم أستطيع التفكير واستيعاب الأمر. قال لي الكثيرون أنني إن واصلت العمل بجد قد أحصل على فرصة أخرى".

في الموسم التالي بدأ سبيرينج أول مباراة له في الدوري في الخسارة الشهيرة 1/0 على يد سندرلاند بفضل هدف دارين بينت الشهير عندما اصطدمت تسديدته بكرة شاطئ كانت على أرض الملعب.

Jay Spearing

وبعد مباراتين فرعيتين أخريين، تم إعارة اللاعب إلى فريق ليستر سيتي في التشامبيونتشيب لمواصلة تطوره.

مع مغادرة بينيتز للنادي وتولي روي هودسون المسؤولية في مطلع موسم 2010/2011، مُنح سبيرينج فرصة للمشاركة بصفة أساسية الرغم من تواجد لاعبين أمثال جيرارد ولوكاس ليفا وراؤول ميرليس وكريستيان بولسن وجونجو شيلفي.

حتى مع تغيير المدرب في منتصف الموسم وقدوم كيني دالجليش، نجح سبيرينج في الظهور في 20 مباراة في جميع المسابقات، بما في ذلك المشاركة أساسيًا في 8 مباريات في الدوري الإنجليزي حتى نهاية الموسم حيث كان ستيفن جيرارد قد تعرض للإصابة.

ذروة مسيرة سبيرينج في ليفربول جاءت في موسم 2011/2012 حيث لعب دورًا كبيرًا في تتويج ليفربول بلقب كأس رابطة الأندية وفي الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد

بينما بقي على مقاعد البدلاء خلال نهائي كأس رابطة الأندية أمام كارديف سيتي، حقق سبيرينج شرفًا لم يفعله معظم لاعبي كرة القدم: الفوز ببطولة مع نادي طفولته.

وقال اللاعب لموقع جول في عام 2018 "هذه الصور [من نهائي كأس رابطة الأندية] كلها في منزلي الآن. تعرضت للإصابة في مباراة مانشستر سيتي في نصف النهائي، لكنني تواجدت في النهائي وكان حلمي أن أحقق بطولة مع ليفربول".

وتابع "قد لا أكون قد شاركت في المباراة النهائية، لكنني حصلت على ميدالية الفوز، مازلت أحتفظ بها وأضعها في منزلي. أنا فخور جدًا بهذا اللقب وعملت بجد من أجله".

في هذا الوقت كان ليفربول يُعاني الأمرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث حل في المركزين السابع والسادس والثامن بين عامي 2009 و 2012 ، وكان من الواضح أن سبيرينج لم يكن اللاعب الذي سيُساهم في رفع ليفربول إلى المستويات العالية التي يتوق إليها.

تعرض اللاعب لانتقادات لاذعة من لاعب خط الوسط السابق لليفربول ستيف مكماهون والذي وصفه بأنه "لاعب لا يرتقي للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ناهيك عن ليفربول!"، وذلك بعد أداء ضعيف للاعب أمام نيوكاسل في ديسمبر 2011.

سبيرينج

كانت بداية النهاية لسبيرينج في ليفربول عندما تم تعيين بريندان رودجرز في موسم 2012/2013 خلفًا لكيني دالجليش..

أحضر رودجرز لاعب خط الوسط الويلزي جو ألين معه من ناديه السابق سوانسي سيتي، وعندما أصبح واضحًا أنه أن فرص سبيرينج في الأنفيلد روود ستكون صعبة للغاية، خرج على سبيل الإعارة إلى بولتون واندررز قبل أن ينتقل بشكل دائم في الصيف التالي.

رغم ذلك لا يشعر سبيرينج بأي ندم أو حزن عند رحيله عن ليفربول، وقال لجول في العام الماضي "كان ستيفن جيرارد قائدي، وجيمي كاراجير خلفي، وكيني دالجليش خارج الخطوط. ماذا تُريد أكثر من ذلك؟!".

"عندما أنظر إلى الوراء في مسيرتي، يمكنني القول أنني فعلت ما كنت أحلم به، لقد لعبت مع اللاعبين الذين أحلم باللعب معهم وللنادي الذي أحلم باللعب معه".

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0