كرة القدم الكندية الآن لديها نجم مميز تتفاخر به، وهو ألفونسو ديفيس نجم بايرن ميونخ الألماني، الذي غير خريطة الكرة الكندية، بعد ظهوره بأعلى مستوى يمكن تخيله.
وفي كرة القدم هناك العديد من النجوم الذين تفتخر به بلادهم، ويكونوا هم النقلة الحقيقية لبلادهم، في إنشاء منظومة لتطوير المواهب تستمر في النمو.
وفي كندا لازالت تلك المنظومة في بدايتها وهناك الكثير من العمل للقيام به، ومع وجود ديفيس في بايرن ميونخ، ظهرت موهبة أخرى في تورينو تبلغ 16 عامًا، تهدد الأرقام القياسية لظهير الفريق البافاري قبل أن يسافر إلى ألمانيا.
أرنود كاليمويندو: ماكينة أهداف باريس سان جيرمان الشابة التي تحدث طفرة في الدوري الفرنسي
تلك الموهبة هي جاكيل مارشال روتي، لاعب تورينو البالغ من العمر 16 عامًا، وتم استدعاؤه بالفعل لمنتخب كندا في يناير الماضي، ليصبح أصغر لاعب على الإطلاق يمثل منتخب بلاده، محطمًا الرقم القياسي الذي سجله ألفونسو ديفيس.
وكما حدث من قبل مع ديفيس، فإن هناك العديد من الأندية الأوروبية تتابع اللاعب الشاب، وعلم موقع جول من مصادره، أن على رأس تلك الأندية، مانشستر يونايتد، يوفنتوس، مانشستر سيتي، وبايرن ميونخ وغيرهم يتابعون تطور بورتي.
تلك الأندية ترى في بورتي، لاعب شاب موهوب يتمتع بقدرات ومهارات تفوق سنه، فهو يرونه سينتقل سريعًا من نجم شاب إلى أحد العناصر الأساسية في فريقه ومنتخب بلاده، بالإضافة إلى أنه يعد ثاني أفضل موهبة في كندا، ومن أفضل المواهب في قارة أمريكا الشمالية بأكملها.
وقال روتي في تصريحات خاصة لموقع جول: "تشرفت كثيرًا بالمقارنة مع ديفيس، ولكنني لا أنظر إلى كسر الأرقام القياسية سواء بكوني أصغر لاعب مع المنتخب أو غيره".
وواصل: "ديفيس الآن في بايرن ميونخ، لقد مهد الطريق للكثير من اللاعبين الشباب أمثالي، ولكني أعتقد أنك عندما تكون في سن صغيرة فإن أفضل ما تفعله هو أن تركز على كرة القدم، تحطيم الأرقام القياسية وكل تلك الأمور لا تهم في النهاية".
روتي لديه كل الحق في أن يقلق بشأن تحطيم الأرقام القياسية، خاصة أن مسيرته لازالت في بدايتها فهو لم يشارك مع الفريق الأول في تورينو إلا في 18 دقيقة فقط.
وبدأت مارشال روتي مسيرته الرياضية وهو في الثامنة من عمره ولكن حينها كان يلعب كرة السلة، وعندما وصل إلى الثانية عشر من عمره، بدأت مسيرته الكروية في الانطلاق عندما ظهر في كأس دالاس أمام فريق الدوري الإسباني.
شولا شوريتير: موهبة مانشستر يونايتد الجاهزة للسير على خطى راشفورد وجرينوود
وبمرور الوقت وعندما وصل إلى سن الـ 14، كان لاعبًا محترفًا عندما وقع على عقد احترافي مع فريق تورينو، وكان حينها أصغر لاعب يوقع مع الفريق الأول، قبل أن يصبح أصغر لاعب يشارك وهو في السادسة عشر.
وفي غضون سنوات قليلة، تحول مارشال روتي من لاعب فريق الشباب إلى لاعب منتظر ظهوره مع الفريق الأول، ومن لاعب منتظر إلى نجم وموهبة، وإذا سارت الأمور كما خطط له فبكل تأكيد يمكنه أن يكون النجم الأول في تورينو خلال الأشهر المقبلة.
وقال علي كيرتس المدير الإداري لفريق تورينو، بعد توقيعه مع روتي في 2020: "جاكيل هو أفضل لاعب في فئته العمرية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وضمن أفضل اللاعبين الشباب في أمريكا الشمالية كلها، هو شاب موهوب وبالرغم من أنه 15 عامًا فقط إلا أنه يلعب بنضوج كبير".
وأكمل: "كان لديه اهتمام كبير من الأندية الكبرى في أوروبا، ولكن يجب علينا أن نتحلى بالصبر، فهو لديه القدرة على أن يتطور ويكون لاعبًا رائعًا".
Toronto FCوينعم مارشال روتي ببعض المواهب الخاصة، فهو لديه لمسة رائعة بالنسبة لسنه مع الكرة فهو يتحكم بها بوتيرة عالية بأقل مجهود، وبالنسبة لما قاله مدربوه فهو يريد السيطرة دائمًا على أجواء المباريات والتدريبات ويقدم أفضل ما لديه.
وقال جون هيردمان، المدير الفني لمنتخب كندا عن اللاعب الشاب، كثير من لاعبي كرة القدم لديهم مهارات وموهبة شابه مثل روتي، ولكن قليلون من يستطيعون فعل ذلك تحت الضغط، وهذا ما لاحظته عليه في المعسكر الأخير، لقد سجل هدفًا رائعًا والجميع ضحك بعدها فهم يطلقون عليه لقب فان باستن".
وأردف: "لقد كان قادرًا على فرض نفسه في معسكره الأول، وإظهار مهاراته التي يمتلكها".
ومن جانبه قال مارشال روتي، عن بدايته مع منتخب كندا وفريقه تورينو: "عندما وقعت مع الفريق كان عمري 15 عامًا وكنت فخور جدًا بنفسي، وعندما حدث ذلك أردت أن أكون متواضعًا وأواصل العمل الجاد، لقد كنت أعمل بجد طيلة حياتي حتى تأتي تلك اللحظة وبسرعة".
ويحلم اللاعب الشاب أن ينضم إلى الدوريات الأوروبية بالرغم من أنه يسعد بالفخر والشرف لتمثيله فريقه المحلي، والآن يعمل على أن يحجز لنفسه مكانًا مع تورينو للمشاركة في المستقبل، إذ أنه لن يتمكن من السفر قبل أن يتم 18 عامًا.
وحول مستقبل اللاعب، قال هيردمان: "في السنوات القادمة، يجب أن يتعرض إلى بيئة ومستوى أعلى، سواء كان في الدوري الأمريكي او أعلى المستويات في أوروبا، ولكني أحب أن أراه يأخذ تلك الفترة في الدوري الأمريكي، إنها خطوة صعبة ولكني أعتقد أنه مستعد لذلك، أتمنى أن يحصل على بعض الدقائق مع الفريق الأول في الدوري الأمريكي".
Canada Soccer/Goalوإن سارت الأمور بشكل جيد وواصلت الأندية الأوروبية اهتمامها بروتي، قد يكون أول صفقة كبيرة للفريق الكندي، وسيكون نواة لمنتخب كندا مع ديفيس، خاصة أن كندا ستستضيف مباريات كأس العالم 2026، فإن صعود روتي الآن لا يمكن أن يكون في وقت أفضل من هذا، مع وجود نجم ليل الفرنسي جوناثان ديفيد.
وقال النجم الشاب عن الكرة الكندية: "الكرة الكندية في تحسن كبير، أن سعيد لأننا سنقوم بتنظيم المونديال، لقد حصلنا على اعتراف من العالم أجمع بقدرتنا على لعب كرة القدم والتنظيم، نحن فقط بحاجة إلى مواصلة التطور، أريد أن أظهر للعالم أجمع ما يمكنني فعله وأن أسير على خطى ديفيس وجوناثان وغيرهم".
والآن لقد مهد لاعبون مثل ديفيس، وجوناثان ديفيد، الطريق للشباب الكندي وحاليًا الأمر متروك لمارشال روتي لكتابة قصة نجاحه بنفسه، ليصبح نجم كندا القادم.