إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها بالنسبة لشولا شوريتير، فبإمكانه تسجيل اسمه ضمن قائمة طويلة من النجوم اللامعين في صفوف مانشستر يونايتد.
اللاعب صاحب الـ 17 عامًا، سافر مع فريقه الأول إلى تورينو لمواجهة ريال سوسييداد، ضمن ذهاب مباريات دور الـ 32 من الدوري الأوروبي، ولكنه لم يشارك في اللقاء.
وفي حال مشاركته وتألقه فسينضم لقائمة مليئة بالنجوم الذين نجحوا في سد الفجوة الموجودة في الفريق الأول من شباب الأكاديمية، وستكون لحظات لا تنسى بالنسبة للمهاجم الموهوب للغاية.
أزمة ملكة الجمال، كوكايين بصورته وصلة قرابة مع بويان .. حكايات ميسي
بعد أن احتفل بعيد ميلاده السابع عشر في شهر فبراير الحالي، أعلن مانشستر يونايتد توقيع أول عقد احترافي مع شولا، بالرغم من اهتمام برشلونة، بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان، ويوفنتوس بالتعاقد مع اللاعب.
وعلى الفور تمت ترقية اللاعب ليتدرب مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب أولي جونار سولشاير، والذي أبدى إعجابه به، وهذا ظهر في وجوده بالقائمة التي سافرت لمواجهة الفريق الإسباني بالدوري الأوروبي.
ولد شوريتير في الشمال الشرقي، وانضم لفريق والسيند بويز، والذي اشتهر طيلة تاريخه بوجود قائمة من اللاعبين اللامعين في مانشستر يونايتد، أمثال مايكل كاريك، ستيف بروس، بالإضافة إلى قائد إنجلترا السابق آلان شيرر.
وأصبح شولا على وشك أن يكون اللاعب رقم 83، الذي يشارك مع الفريق الأول في مانشستر يونايتد بعد أن كان له علاقة سابقة مع والسيند بويز، ومن الواضح أنه يمتلك القدرة والشخصية اللازمتين لتحقيق هذا الإنجاز.
وقال إيان رايلي مدرب شولا في فترة الشباب، في تصريحات خاصة لموقع جول: "عندما يمتلك شخص الموهبة فإنها تظهر عليه، بمجرد تمرير الكرة له، يمكنك رؤية كيفية تحكمه بها، بعض الأشخاص لديهم موهبة فطرية وشولا واحد منهم".
وأضاف رايلي: "أي مركز كان يلعب فيه كان يتألق ولديه إصرار وثقة بنفسه كبيرة، في الغالب كان يشغل مركز الجناح الأيمن وكان يحب المراوغة المدافعين والتسديد والتسجيل، كانت موهبته متفجرة منذ الصغر، هناك الكثير من الموهوبين لا ينجحون بسبب عدم وجود دافع ولكن شولا لديه هذا الدافع ويمكنك رؤيته وملاحظته منذ صغره".
قضى شولا 12 شهرًا فقط مع والسيند، وحقق معهم لقب الدوري قبل أن ينضم إلى أكاديمية نيوكاسل وسريعًا ما ظهر بشكل مميز وأظهر انطباعًا جيدًا لدى المدرب دافيد بالانتين، الذي قال عنه: "عندما وصل إلينا كان صغيرًا، ولكنه كان قويًا مثل الثور".
Getty/Goalوأكمل: "لقد دربت الآلاف من الأطفال على مر السنين، وكان بإمكاني معرفة من منهم سيكون لديه فرصة ليصبح لاعبًا محترفًا، حتى في تلك السن المبكرة، ولكن كان هناك شيئًا مميزًا فيه، إنه سريع للغاية كان سريع في التعامل من الكرة، وكان من الصعب أن يحصل عليها أحد منه بسبب مهاراته وقوته".
وأردف: "كان مثاليًا تقريبًا، كان يشعر بالإحباط والغضب إن لم يستطع إنجاز الأمور من المرة الأولى".
كان شولا مصممًا على النجاح منذ يومه الأول، لدرجة أنه كان يعمل مع مدربه بالانتين والذي يمتلك شركة تدريب، بشكل خاص ومنفرد في حديقة المنزل، وتمتد تلك الجلسات لفترات طويلة وقد تصل إلى المساء.
إكسيكويل زيبالوس: ساحر بوكا جونيورز الشاب الذي ارتبط بأكبر الأندية الأوروبية
ولكن إحباط المدرب الوحيد أنه كان يعتقد أنه لن يحتفظ باللاعب لفترات طويلة في الشمال الشرقي، كان يظن أنه سينضم إلى نيوكاسل، ولكن بعد عامين غادر اللاعب إلى مدينة مانشستر، بعد متابعته من كشافي مانشستر سيتي ولكن في النهاية وجد مكانًا له مع الشياطين الحمر.
ومنذ وصوله إلى يونايتد، لعب في فئة عمرية أعلى من فئته، وفي عام 2018 أصبح أصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا للشباب، وهو في سن الـ 14 و314 يومًا، كما وصل في الموسم الماضي إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مع فريق تحت 18 عامًا، وفي لقطة طريفة نجح في التسجيل بربع النهائي في شباك ويجان بالمساء رغم أنه كان طيلة النهار في مدرسته.
وانضم اللاعب إلى فريق تحت 23 عامًا، ونجح في تسجيل ستة أهداف وصنع ثلاثة آخرين في 13 مباراة.
والآن يبقى السؤال ما هو مركز شولا، بما أنه يستطيع اللعب في الجناحين ومهاجم صريح بالإضافة إلى إتقانه مركز 10، وتمت مقارنته بزميله الموهوب ماسون جرينوود، هناك سبب لمحاولة أكبر الأندية الأوروبية التعاقد مع اللاعب الشاب، وقريبًا سيرى مشجعو يونايتد ذلك بأنفسهم.


