توتي | رفض جلاكتيكوس ريال مدريد ليكون ملك روما

في الوقت الذي كان فلورنتينو بيريز يغري لويس فيجو ليخون برشلونة ويرتدي قميص ريال مدريد، ثم يطير إلى تورينو ليقنع زين الدين زيدان بالانضمام إلى الملكي، كان هناك لاعبًا من رفض سحر أموال الجلاكتيكوس.

ريال مدريد كان قوة اقتصادية هائلة، يشتري صفقات هي الأغلى على الإطلاق، ويحرم الفرق الأوروبية من أفضل نجومها، فلم يتوقف الأمر عن برشلونة ويوفنتوس فقط بل امتد لخطف رونالدو من إنتر وبيكهام من مانشستر يونايتد وأوين من ليفربول وغيرها من الصفقات.

في 2001، كاد فرانشيسكو توتي، أسطورة روما، أن يكون واحدًا من جلاكتيكوس ريال مدريد، وكان وقتها شابًا بعمر 25 عامًا ولديه فرصة أكبر للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

"لم أندم على أي قرار اتخذته في حياتي، ولكن حينما عرض عليّ ريال مدريد أن أكون جزءًا من الجلاكتيكوس، ترددت قليلًا قبل رفض العرض" - توتي في تصريحات مع دازن.

ربما لو رحل وقتها اللاعب المتوج بالدوري الإيطالي مع روما إلى ريال مدريد لكان حقق لقب دوري أبطال أوروبا في 2002 ولكنّه رفض وتمسك البقاء في الجيلاروسي.

ولم تكن هذه المحاولة الأخيرة، في 2004 قرر ريال مدريد تقديم عرض آخر لتوتي مع راتب لا يستطيع روما تحمله على الإطلاق، لكنّ اللاعب لم يوافق على الرحيل وترك روما رغم إغراءات الفوز بالكرة الذهبية والمنافسة في الأبطال.

وفي 2012، وأثناء تواجد توتي في "سانتياجو برنابيو" قابله فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، وطلب منه الحصول على قميصه موقعًا، وهو بالفعل ما حدث.

جلاكتيكوس المواهب الشابة - خطة ريال مدريد للسيطرة على العالم

"الجميع يسألونني لماذا بقيت في روما طول مسيرتي؟ روما بالنسبة لي هي الحياة، هي عائلتي، هي كل شيء، وبالنسبة لي هي العالم".

ورغم أنّه رفض بصورة قاطعة اللعب في الجلاكتيكوس، لكنّه أكد عشقه للنادي وأوضح: "لو كنت رحلت عن روما، فلم أكن لأنضم لأي فريق سوى ريال مدريد".

وأردف: "بالطبع لن ألعب في إيطاليا سوى لروما، ومع كامل احترامي لباقي الأندية، فإنني قررت أن أبقى وفيًا للفريق الذي شجعته منذ الطفولة".

توتي لم يحقق دوري أبطال أوروبا ولم يفز بالكرة الذهبية ولكنّه أصبح ملك روما وأسطورتها الخالدة التي لن ينساها التاريخ.