Baby Galactico GFXGetty/Goal

جلاكتيكوس المواهب الشابة - خطة ريال مدريد للسيطرة على العالم

مع وصول فلورنتينو بيريز لرئاسة ريال مدريد مطلع القرن الحالي، اتخذ من فلسفة الفريق الملكي التقليدية، والتي اتخذها الأسطورة سانتياجو برنابيو وسيلته للسيطرة على أوروبا في الخمسينيات، ببناء فريق الأحلام أو ما يعرف باسم "جلاكتيكوس".

لم تسلم الفرق الأوروبية من إغراءات أموال ريال مدريد للنجوم في العالم، يوفنتوس خسر زين الدين زيدان ومانشستر يونايتد فقد ديفيد بيكهام وإنتر خسر الظاهرة رونالدو، وحتى الغريم برشلونة فشل في الحفاظ على قائده لويس فيجو.

رحل بيريز، وحينما عاد في 2009 استمر في فلسفة الجلاكتيكوس ليضم كاكا من ميلان وكريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد وكريم بنزيما من ليون وتشابي ألونسو من ليفربول وغيرها من الصفقات.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

رئيس ريال مدريد وجد نفسه الآن وبعد تطبيق قانون اللعب المالي النظيف لن يستطيع شراء النجوم وصرف الملايين في كل سوق انتقالات، خاصة وأنّ أي لاعب يتألق يصل قيمته إلى 100 مليون يورو أو يزيد، ولذلك لجأ إلى الحل الآخر.

جلاكتيكوس المواهب الشابة

Ronaldo Nazario, Zinedine Zidane, Luis Figo (2002)

اتجه ريال مدريد لضم المواهب الشابة وبالأخص من البرازيل، مارتين أوديجارد من النرويج وروديجو وفينيسيوس جونيور ورانيير من البرازيل، وبراهيم دياز من مانشستر سيتي وغيرها من المواهب.

ريال مدريد صرف الأموال ذاتها التي صرفها مطلع الألفية تقريبًا، ففينيسيوس ورودريجو كلفا كل منهما 45 مليون يورو، رانيير جاء مقابل 30 مليون يورو وبراهيم دياز وصل إلى القلعة الملكية مقابل 17 مليون يورو.

صفقات أخرى كانت بمبالغ أعلى قليلًا مثل لوكا يوفيتش مقابل 60 مليون يورو وإيدير ميليتاو بـ 50 مليون يورو وفيرلاند ميندي الذي كلّف النادي 48 مليون يورو.

اختيارات بيريز لم تكن عشوائية، ولكنها بعد خطة مميزة ووجود شبكة من الكشافين الذين يرصدون المواهب التي تستحق المجازفة لأجل امتلاكها.

أحد أبرز هذه المواهب هو رودريجو جوس، الذي حصل على جائزة أفضل موهبة صاعدة من جول، أثبت قدراته بشكل رائع داخل الملعب خلال الموسم الجاري، ويكفي أنّه اللاعب الوحيد لريال مدريد حتى الآن الذي سجل هاتريك في مباراة بدوري أبطال أوروبا في الموسم.

وتحدث رودريجو عن رفاقه من البرازيل بقوله: " "نمتلك حلم واحد بكتابة التاريخ مع ريال مدريد وكذلك في منتخب البرازيل، علاقتي جيدة جداً بفينيسيوس واليوم نعمل معاً بشكل يومي وتتطور صداقتنا بفضل الأحلام والأشياء المشتركة بيننا".

عن وصول رانيير إلى ريال مدريد أضاف: "أعتقد أنهم يريدون إقامة ثلاثي أو رباعي برازيلي في المقدمة هنا، دعونا نرى، ما زلت لا أعرف"

هل هو رهان رابح؟

Militão Marcelo Vinicius Junior Rodrygo Casemiro Real Madrid Supercopa ESP 12 01 2020Getty

لا يمكن الجزم بأن خطة بيريز بالتوجه إلى المواهب الشابة بدلًا من النجوم أمر قد يؤتي ثماره، ولكنّ هل يوجد أصلا أي شيء يؤكد نجاح أي رهان من عدمه؟

مثلًا، حينما اشترى بيريز فريقًا من الأساطير مطلع القرن الحالي، عانى الفريق كثيرًا في بعض الأوقات، بل وكان فريسة الخروج المبكر المكرر من دوري أبطال أوروبا، وفقد الهيمنة المحلية لصالح برشلونة.

ولكن مع جيل آخر وصفقات مختلفة في 2010 وما تلاها، نجح الفريق تدريجيًا في الفوز بالدوري برصيد 100 نقطة للمرة الأولى في تاريخ إسبانيا، ثم بعدها حقق التشامبيونزليج 4 مرات في 5 مواسم متتالية.

مع وجود هذا العدد من المواهب في ريال مدريد، فمن الصعب أن يخرج الجميع دون أي مكسب من هذه التجربة، فالبعض سينجح ويتألق والآخر قد يعاني.

وحتى لو عانى البعض داخل القلعة الملكية، فقد يجد نفسه في فريق آخر يقدم مستويات مبهرة ويضيف الكثير إلى الكرة العالمية.

إعلان