خسر فرانك لامبارد أول مباراة له مع تشيلسي 4/0 على يد مانشستر يونايتد، ولكن منذ ذلك الحين تغير شكل البلوز وبات واحدًا من أفضل الفرق هذا الموسم في البريميرليج وأحد المنافسين على اللقب.
لكن مع عودة الدوري الإنجليزي الممتاز سيتم وضع تشيلسي تحت الاختبار مجددًا وعن مدى طموحاته في المنافسة عندما يسافر إلى مواجهة مانشستر سيتي، الذي لا يمتلك أي هامش للخطأ أو خسارة أرضية جديدة في المنافسة.
ولم يعد مانشستر سيتي هو "البعبع" الذي اكتسح تشيلسي بنصف دستة أهداف الموسم الماضي على نفس الملعب، فالهزائم أمام ولفرهامبتون "في الاتحاد" وليفربول ونورويتش أعطت فرانك لامبارد الطريقة للقضاء على آخر فرصة للسيتي في المنافسة والدخول هو في مضمار السباق مع ليفربول.
1. ترك الكرة للسيتي
يجب على لامبارد أن يعي جيدًا أن فكرة فتح الملعب لصالح السيتي أو محاولة الإمساك بالكرة كما كان يرغب ماوريسيو ساري الموسم الماضي ستأتي بنتائج وخيمة.
أخطأ لامبارد عندما حاول تطبيق هذا الأمر أمام مانشستر يونايتد في المباراة الافتتاحية، لكن السيتي مختلف تمامًا، والتعلم من أخطاء مباراة الموسم الماضي يجب أن يكون في ذهن لامبارد، حيث يجب عليه الاعتماد على المرتدات خاصة أنه يمتلك الأدوات التي تساعده على النيل من السيتي.




2. جورجينيو
يتعين على لامبارد جعل جورجينيو وكانتي يلعبان في أدوار دفاعية أكثر وملتصقين أكثر بخط الدفاع، لكن جورجينيو سيكون عليه دور آخر سيُحدد مسار المباراة.


إن نظرنا في الصورتين أعلاه، فهي لهدف ولفرهامبتون. حيث حاول جواو كانسيلو لعب كرة بينية بينما يتقدم السيتي إلى الأمام لمحاولة التسجيل ولكن تم إيقافها بواسطة جواو موتينيو الذي مررها إلى راؤول خيمينيز على الفور ومن هنا بدأ الهدف عندما تلاعب اللاعب بأوتاميندي في موقف لاعب ضد لاعب، وتكرر الأمر أمام نورويتش. فالارتداد الناجح يؤدي إلى عقاب السيتي.
مع اعتماد السيتي على محور ارتكاز واحد تظهر المساحات بين الوسط والدفاع
سيقع دور مشابه على جورجينيو بفضل تألقه اللافت هذا الموسم في توزيع الكرات في الفضاءات التي يُلاحظها بفضل رؤيته وكونه أحد أفضل لاعبي الوسط في البريميرليج ممن يلعبون كرات مباشرة للأمام وذو دقة تمرير في الثلث الأخير جيدة للغاية.. والفضاءات ستتواجد مع اندفاع السيتي في وسط ملعبه مع تفضيل جوارديولا لعب اثنين من اللاعبين في المركز رقم 8، ومع وجود لاعب وسط مدافع وحيد.
3. العرضيات خلف الأظهرة
يعطينا هدف صلاح الثاني في مرمى مانشستر سيتي في المباراة الأخيرة فكرة عن واحدة من أهم ثغرات مانشستر سيتي، وهي تأخر ظهيري الجنب والمساحات خلفهما كما تظهر في الصور بالأسفل.


هذا له سبب بكل تأكيد، لأن فرناندينيو ليس بمدافع في الأصل، فالظهير يتمادى في الدخول للعمق ويتغافل عن الجناح المتداخل من خلفه، وبسبب عدم الانسجام بين فرناندينيو وبين الظهير الأيسر "المركز المتكرر غير الثابت" يحصل تضارب في الأدوار في من يُراقب الجناح المتداخل المعاكس "كما فعل صلاح".
سيكون على تشيلسي محاولة إرسال الكرات العرضية، لكن أهم من ذلك يجب على الجناح المعاكس أن يشارك في اللعب استغلال لضعف التغطية العكسية.
