يبدو أن زين الدين زيدان لا يبحث عن التغيير إلا مجبرًا، ويبدو أن الخطة لا تتغير إلا بالإكراه، ذلك بغض النظر عن المردود الذي يقدمه الفريق الملكي والنتائج سواء كانت إيجابية أم سلبية.
في المباراة الماضية أمام خيتافي لجأ زيدان إلى رسم تكتيكي جديد منحه خيارات أكثر وقدرة على تعديل مراكز بعض اللاعبين، ولكن على الرغم من الأداء الجيد والفوز بالمباراة عاد زيزو إلى قواعده سالمًا.
في مباراة اليوم أمام فالنسيا لعب الفريق بشكل جيد أيضًا تمامًا كما حدث في المباراة السابقة، ولكن زيدان لأن الأسماء المألوفة له توفرت لم يغامر ويبحث عن الاستمرار في الاعتماد على الأسماء الشابة.
صحيح نجح ريال مدريد في مواصلة عزف نغمة الانتصارات، بعد حقق فوزًا ثمينًا ومستحقًا على فالنسيا بهدفين نظيفين، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد بملعب ألفريدو دي ستيفانو، لحساب الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني.
ولكن الأزمة كما قلنا في البداية أنه بغض النظر عن المردود والنتائج فإن زيدان لا يقوم بالتغيير الجذري إلا في حالة وجود إصابات أو غيابات لعدد من لاعبيه تجعل الاعتماد عليهم مستحيلًا.
اليوم، عانى ريال مدريد من غياب بعض نجومه المؤثرين للإصابات في فالنسيا، في مقدمتهم القائد سيرخيو راموس وإيدين هازارد، مع إيدير ميليتاو وفيدريكو فالفيردي ورودريجو، ولكن عاد كارفاخال ولوكاس فاسكيز.
ولذلك جاء التشكيل المعتاد لزيدان بالحرس القديم والـ 4/3/3 التي يلعب بها في أغلب الأحيان وبأسماء تلعب أساسية منذ منتصف الموسم الحالي تقريبًا حين استفاق الفريق الملكي من كبوته الأولى.
لذلك لم تؤثر الغيابات كثيرًا على كتيبة زين الدين زيدان، التي دخلت المباراة بكل قوة منذ اللحظات الأولى وشكلت الخطورة سريعًا على مرمى الحارس خاومي دومينيك، في مقابل أداء متواضع جدًا من الضيوف.
ولكن بمجرد مشاركته أساسيًا في المباراة تجددت إصابة كارباخال، حيث لم يلعب سوى 25 دقيقة فقط قبل أن يشعر بانزعاجات يخرج على إثرها من المباراة قبل انقضاء النصف ساعة الأولى.
ولذلك، جاء التغيير الذي لا يقوم به الرجل إلا مكرهًا، ولأنه لم يكن يمتلك من المغامرة ما يجعله ينتظر أكثر لكي يتعافى كارباخال كليًا ويعود جاهزًا بنسبة 100% للمشاركة، ليفقده في وقت حساس.
تقارير .. ريال مدريد يحدد بديل راموس في مانشستر سيتي
في الوقت الحالي، يقدم ريال مدريد موسمًا مشابهًا لمواسم زيدان مع اختلاف المردود، الرجل إما يجد الحلول البديلة حين تفرض عليه الظروف غياب أسلحته وإما يفشل في ذلك، أما النتيجة فتكون بناء على تلك المعطيات فقط، وتختلف باختلافها.