حقق إنتر انتصارًا مهمًا على ميلان حين حسم ديربي ديلا مادونينا لصالحه بهدفين مقابل لا شيء، ليواصل انفراده بصدارة الدوري الإيطالي بعد مرور 4 جولات على بدايته.
دخل ميلان المباراة بـ 4/3/1/2 من قبل مدربه جيامباولو، جيانلويجي دوناروما في حراسة المرمى، أندريا كونتي وموزاكيو ورومانيولي وريكاردو رودريجيز في خط الدفاع، فرانك كيسي ولوكاس بيليا وتشالهان أوجلو في وسط الملعب، وباكيتا خلف مهاجمين هما لياو فيرنانديز وكرزيشتوف بيونتيك.
بينما بدأ كونتي بالـ 3/5/2 المفضلة له، سمير هاندانوفيتش في حراسة المرمى، ميلان شكرينيار ودييجو جودين و ستيفان دي فراي في قلب الدفاع، دي أمبروزيو على اليمين وكوادو أسامواه على اليسار، نيكولو باريلا وستيفانو سينسي ومارسيلو بروزوفيتش في وسط الملعب، خلف المهاجمين روميلو لوكاكو ولوتارو مارتينيز.
لم يكن من المتوقع أن يبدأ الفريقان بمبادرة مبالغ فيها، الأمر لا علاقة له هنا بتكتيك المدربين، بل هي عادات ديربي ميلانو التي تعرف الحذر أولًا، التاريخ يقول ذلك إلا في استثناءات، ولكن الطبيعي كان دائمًا كذلك.
شوط أول
ميلان لم يكن مبادرًا، بينما امتلك إنتر الكرة وكان الأكثر قدرة على خلق الفرص، النيراتزوري وصل إلى المرمى الفعل في أكثر من كرة عبر لوكاكو ولوتارو مارتينيز وبصناعة مميزة من سينسي ومشاركة من دي أمبروزيو، ولكن جيانلويجي دوناروما كان قادرًا على التعامل مع أغلبها، فيما وقف سوء الحظ في وجه لاعبي إنتر في مناسبات أخرى.
إنتر اعتمد على تقدم سينسي أمام الثنائي باريلا وبروزوفيتش، سينسي يقترب من منطقة الجزاء في أغلب أوقات الشوط، وباريلا يتحرك يمينًا، فيما يؤمن بروزوفيتش الأمور خلفهما، لوكاكو يلعب دور المحطة المعتاد، دي أمبروزيو وأسامواه يأتيان بالزيادة العددية من الأظهرة، مع محاولات لاستغلال الفرص من قبل لوتارو الذي يستمر في إهدار الأهداف مباراة تلو الأخرى.
بينما في ميلان توقفت المحاولات عند كونها انطلاقات مرتدة واستغلال للفراغات التي تظهر في وسط ملعب إنتر مع تقدم لاعبيه في العمليات الهجومية، ميلان سدد 3 كرات تقريبًا لم تخلق خطورة، ولم تصل إحداها إلى أحضان سمير هاندانوفيتش حتى، فقط انطلاقة سوسو المرتدة والتي أفسدها أسامواه هي من كادت أن تصنع الفارق بهدف عكس سير اللعب.
إنتر احتاج إلى الحركية أكثر بوجود لاعب غير سينسي في منطقة ما خلف المهاجمين، نظرًا للفارغ الموجود في هذه النقطة، بينما احتاج ميلان أن يغير جيامباولو من الرسم التكتيكي من 3/3/1/2 إلى 4/3/3، والذي حدث بالفعل في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول بنقل سوسو على اليمين ولياو على اليسار، وذلك من أجل استغلال الأطراف والتي ستظهر فيها المساحات بالطبع نظرًا لتقدم دي أمبروزيو وأسامواة للزيادة الهجومية كظهيرين هجوميين في 3/5/2.
على ذلك انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف، في شوط كان مثيرًا ولكنه لم يرقَ للمستوى المتوقع في ديربي ميلانو الذي جاء بطوحات مختلفة هذا العام.
شوط ثانٍ
الشوط الثاني شهد ضغط أكبر من إنتر وبحث عن تسجيل الهدف، الأمر الذي تحقق بالفعل عن طريق تسديدة مخداعة من بروزوفيتش، قبل أن يسجل لوكاكو الثاني ليجهز على المباراة تمامًا، ويعلن انتصار رابع على التوالي لإنتر في الكالتشيو.
إنتر لعب بشكل مباشر أكثر، الأطراف كانت أكثر فاعلية والكرة باتت تقضي وقتًا أطول في أقدام أسامواه ودي أمبروزيو.
تبديلات كونتي بإقحام بوليتانو بدلًا من لوتارو وكاندريفا بدلًا من باريلا وفينسينو بدلًا من سينسي أعطت توازنًا أكبر وقدرة أكثر على تحقيق معادلة ما بين الدفاع والهجوم.
بينما لم ينجح ميلان في فعل أي شيء، ليتكبد خسارته الثانية في مباراة الفريق الرابعة في الدوري هذا الموسم.
الدوري الإيطالي | إنتر يهزم ميلان في الديربي ويحتفظ بالصدارة
خلاصة الأمر أن كونتي يعرف السر جيدًا، تفاصيل الدوري الإيطالي والمواجهات الكبيرة تلك لا تخفى عن الرجل الذي حقق البطولة 3 مرات متتالية من قبل.




