كما انتظر الجميع، بايرن ميونخ يكمل سيطرته على الألقاب، والعنوان اليوم هو تحقيق بايرن ميونخ للقب كأس السوبر الأوروبي بالفوز على إشبيلية بهدفين مقابل هدف واحد.
المباراة أقيمت على ملعب بوشكاش بالعاصمة المجربة بودابست، بايرن ميونخ فقد كوتينيو وتياجو ألكانتارا كعنصرين بارزين من التشكيل الذي حقق معه دوري أبطال أوروبا.
تكتيكيًا، كان بايرن ميونخ معتمدًا على الضغط العالي كالعادة مع مدربه العاشق للمخاطرة، توسعة الملعب عرضيًا باستغلال تقدم أظهرته ودخول الجناحين للعمق في أنصاف المساحات.
هذا الدوري يقوم به الجناحين ولكن من الممكن أن نقول إن ساني يقوم به بصورة أكبر من جنابري نظرًا لأن إشبيلية يكثف اللعب على الجانب الأيسر، لذلك كان من البديهي أن تكون الفراغات أكبر في الجهة الأخرى.
الفرديات كانت سلاحًا لكلا الفريقين كما هو متوقع أيضًا، جميع الكرات الخطيرة التي شهدها شوط المباراة الأول جاءت عبر حل فردي يفتح ثغرة ما يتحرك فيها لاعب ما في مكان خطير لتأتي المحاولة.
لكن على جهة أخرى، كان بايرن ميونخ منظمًا أكثر، ومال إشبيلية للدفاع واللعب على الكرات المرتدة والتي وصل من خلالها إلى المرمى 5 مرات كان فعالة للغاية نظرًا لقدرة إشبيلية على ترجمة الكرات المتاحة إلى فرص خطيرة على الأقل.
أجناب بايرن ميونخ فقدت كثيرًا من قوتها بسبب غياب ألفونسو ديفيس الذي كان بديلًا ونزل في الوقت الإضافي وكانت مشاركته نقطة تحول تقلل من خطوة انطلاقات خيسوس نافاس من جهة وتزيد من خطورة جبهة بايرن ميونخ اليسرى من جهة أخرى.
أغلب المحاولات خاصة في الشوط الأول كانت إما عن طريق ضغط عالٍ يتسبب في فقدان الكرة مبكرًا لأحد الفريقين، وإما عمل هجومي منظم من بايرن ميونخ عبر التدرج بالكرة ومن ثم إرسال الكرة العرضية.
الاستحواذ كان للفريق البافاري الذي لمس لاعبوه الكرة أكثر وتحكموا في مجريات اللعب فيما عدا الكرات التي ينطلق فيها لاعبو بطل الدوري الأوروبي في المساحات المتروكة بالخلف.
المباراة الدفاعية التي قدمها إشبيلية كانت مميزة للغاية ونجح في تحجيم الفريق البافاري ومنعه من التسجيل في مرات كثيرة من جهة وتألق الحارس ياسين بونو من جهة أخرى.
ولكن المباريات الدفاعية والتي تشهد ميل كفة القوة لصالح فريق ما تثبت أن كثرة الطرق على الأبواب تؤدي إلى فتحها، مهما صمدت الأبواب أمام الضغط، وهو ما حدث في الوقت الإضافي.
تياجو ومولر وزياش .. من هو أفضل لاعب وسط في فيفا 21؟
إجمالًا كان الانتصار مستحقًا لبايرن ميونخ الذي كان أفضل، ولكن بالنسبة لإشبيلية فتُرفع القبعات لما قدموه وفقًا لإمكانياتهم، لوبيتيجي لم يكن بخيلًا ورمى بكل ما يمتلك، وابتسمت له الظروف في الدوري الأوروبي، واليوم يكسب احترام الجميع رغم الخسارة.