Paolo Maldini MilanGetty

تجربة مالديني.. إما عبقري حازم أو عاد بميلان لنقطة الصفر!

عند وصول باولو مالديني إلى منصب المدير التقني لميلان، تلقى العديد من الانتقادات بعد بداية تعيسة للغاية مع المدرب جيامباولو وإقالة مبكرة له مع تعويضه بمن كان مكروهًا من الجماهير آنذاك، ستيفانو بيولي.

كانت النظر إلى مالديني حينها أنه يعمل فقط باسمه كأحد أساطير الروسونيري، ولا يمتلك القدرات اللازمة ليشغل المنصب الأهم للتخطيط في النادي العملاق، حتى أن ميلان اتفق مع رالف رانجنيك على خلافته.

سرعان ما نجح مالديني في الرد بتدارك الموقف السيئ في موسم 2019-20، ثم قدم ميلان الموسم الأفضل له في آخر السنوات خلال 2020-21 وعاد أخيرًا للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.

تسريبات رئيس ريال مدريد تُثير "هوسًا" لدى بيكيه!

لكن خطوات مالديني التي أخذها في صيف 2021 غريبة بعض الشيء، ويبقى السؤال المُلح، هل ينجح الأسطورة في تكرار إنجاز العام الماضي أم أنه مجرد صدفة؟

الحزم

Gianluigi Donnarumma Paolo Maldini AC Milan Serie A 2020-21Getty/Goal

رسخ مالديني مفهوم الحزم في إدارته بميلان، هذا يتضح جليًا من موقفه من الحارس المتألق جيانلويجي دوناروما، بعدما رفض مساومته وأوقف مفاوضات التجديد معه وأعلن رحيله.

تعويض دوناروما أتى سريعًا بالحارس المتألق في فرنسا ميانين، وهو أمر لقيّ إعجاب جماهير ميلان من جهة الحزم ومن جهة العمل الإداري السريع على حل مشكلة كتلك.

الأمر نفسه تكرر بصورة أو بأخرى مع هاكان تشالهانوجلو وإن كانت الانتقادات قد طالت مالديني لوصول اللاعب بعد تألقه مؤخرًا، إلى الغريم التقليدي إنتر.

على أي حال، ما قام به مالديني في التعامل مع من يريدون الرحيل عن ميلان كان مميزًا، ورسخ قواعد هامة ستفيد الأسطورة في مهامه مستقبلًا.

الشباب

Sandro Tonali AC MailandGetty Images

ميلان يذهب إلى دوري أبطال أوروبا ويحتاج إلى الخبرات، لكن الغريب أن مالديني يستعين بالشباب لا أصحاب الخبرة، مما يُثير القلق بصورة منطقية.

مجازفات مالديني بتأمين بقاء تونالي وبراهيم دياز مع الاستعانة ببقية الشباب في الروسونيري وعدم التعاقد مع أصحاب الخبرة والاكتفاء بالمتواجدين حاليًا، أمر يبدو غريبًا بعض الشيء.

صحيح أن مالديني بدأ في تصحيح الأمور بالتعاقد مع صاحب الخبرات أوليفيه جيرو، لكن يظل الفريق الحالي لميلان صغيرًا للغاية، وبالتبعية هناك شكوك في قدرته على الاستمرار بنفس وضع الموسم الماضي في موسم سيكون مضغوطًا جدًا وآمال الجماهير به مرتفعة للغاية.

إما عبقري أو مجنون

Paolo Maldini MilanGetty

موسم 2021-22 هو الفيصل حقًا في مسيرة مالديني الإدارية، فإما أن سيكون هذا الرجل "عبقري" وحازم، أو إما سيتحول إلى مجنون.

استمرار سياسة الاعتماد على الشباب والحزم في مواجهة النجوم، قد تقود ميلان إلى الهاوية إن فشل ستيفانو بيولي في قيادة كتيبته إلى النجاح المحلي والأوروبي.

والعكس صحيح، نجاح سياسة وتحركات مالديني من شأنها أن تجعله ملكًا متوجًا في ميلان بمجرد النجاح.

ماذا يفعل مالديني؟ هل هو على حق في خطواته أم مخطئ؟ الإجابة غير معلومة، ولا يمكن أن يُجاب على هذا السؤال إلا بالنتائج، أي بما سيحققه الفريق في موسمه المقبل، فإما نرى مالديني في مصاف العباقرة الإداريين، أو تتم الإطاحة به سريعًا مع انتكاسة تعود بميلان لنقطة الصفر.

إعلان