Real Madrid FC Barcelona Toni Kroos Lionel Messi 23042017Getty Images

لماذا تحتاج إلى تفوق غريمك التقليدي؟

حينما سُئل داني كارفاخال، مدافع ريال مدريد ، عن فشل برشلونة أوروبيا قال إنّه يشعر بالسعادة لتكرار فشل البلوجرانا في دوري أبطال أوروبا.

ربما يعتبر الجمهور تراجع وفشل وإخفاق المنافس أمر مفيد لفريقه ويجعله يشعر بسعادة غامرة ولكن الحقيقة أنّ الأمر ليس كذلك وربما فشل المنافس يتسبب في فشل فريقك دون أن تدري.

لماذا يحتاج فريقك إلى أن يكون المنافس في أفضل أحواله؟ وما هو التأثير السلبي لغياب المنافسة؟

مراحل تدهور الليجا

ليونيل ميسي الدوري الإسباني برشلونة

سقوط النجوم ومعضلة غياب التنافس وأهم أسباب تراجع الليجا

في موسم 2009-2010 نجح برشلونة في الفوز بالدوري الإسباني بخسارة واحدة فقط أمام أتلتيكو مدريد وتحقيق 99 نقطة رغم مطاردة ريال مدريد له وحصده 96 نقطة ليبرهن البلوجرانا على زعامته.

ريال مدريد استمر في المحاولة لخنق برشلونة ورغم تحقيقه 92 نقطة في موسم 2010-2011 لكنّه خسر اللقب أيضًا. لماذا؟ لأنّ البلوجرانا حقق 96 نقطة.

جوزيه مورينيو وقتها عرّف أنّ تفوق برشلونة ونجاحه الكبير وقدرته على كسر التسعين نقطة دون معاناة يجعل الفوز بالليجا يتطلب رقمًا قياسيًا ليحقق وقتها الدوري في 2011-2012 برصيد 100 نقطة.

ما قدّمه برشلونة مع المدرب بيب جوارديولا جعل دائمًا المنافسة قوية وكل فريق أصبح بحاجة إلى أنّ يكون في أفضل أحواله على الصعيد النفسي والذهني وحتى ثورة ريال مدريد وجلاكتيكوس 2009 جاء بسبب نجاح النادي الكتالوني في حصد الثلاثية التي مهدت للسداسية وتقديم موسم للتاريخ.

الآن برشلونة يحقق الليجا الموسم قبل الماضي بفارق 14 نقطة عن أقرب منافسيه ثم الموسم الماضي برصيد 87 نقطة فقط والموسم الحالي تعثر كثيرًا ولا يزال المتصدر.

ألمانيا وإيطاليا وفرنسا

Marcus Rashford Kylian Mbappe Manchester United PSG Paris Saint-Germain 2018-19Getty Images

لماذا يعاني باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا؟ غياب المنافسة أحد أهم هذه الأسباب.

ففي ظل سيطرة البافاري والفريق الباريسي والبيانكونيري على البطولات المحلية أصبح من الصعب المنافسة في أوروبا لأنّ الفريق لا يواجه هذه الضغوط سوى في فترة متأخرة من الموسم.

تخيل مثلًا باريس سان جيرمان الذي يخوض أصعب المباريات في الدوري الفرنسي وكأنها لقاء ودي ويسحق موناكو ومارسيليا بخماسية تارة ورباعية تارة أخرى يجد نفسه فجأة في مواجهة فرق كبرى بالأدوار الإقصائية أمثال برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وتصبح هذه المباريات هي التحدي الأول للفريق في الموسم. وقتها حينما يخسر يخسر كل شيء.

الموسم الماضي شاهدنا منافسة شرسة بين ليفربول ومانشستر سيتي في البريميرليج وانعكس هذا الأمر على مستوى الريدز في الأبطال بصورة إيجابية ليتمكن من تحقيق اللقب وإقصاء فرق أمثال بايرن ميونخ وبرشلونة.

بالعودة إلى برشلونة

REAL MADRID BARCELONA 2008Getty

في موسم 2005-2006 كان الجمهور الكتالوني في أسعد لحظاته بتحقيق الدوري موسمين على التوالي ودوري الأبطال بعد غياب 14 عامًا ولكنّه لم يحصد أي لقب بعدها.

خسر في موسمين على التوالي كل البطولات ولكنّ السبب الرئيسي الذي جعل هذا الأمر مؤثرًا ودفع الفريق الكتالوني للتغيير هو أنّ ريال مدريد حقق الليجا في المرتين بل وانتصر في آخر كلاسيكو برباعية لهدف في مباراة الممر الشرفي مما تسبب في استياء وغضب الجمهور.

إرنستو فالفيردي لا يزال مدربًا لبرشلونة لعدة أسباب منها أنّ المنافس التقليدي ريال مدريد يقدم مستويات متراجعة للغاية فأصبح فشل المدرب الباسكي نجاحًا مقارنة بما يحققه الملكي.

رفض إدارة برشلونة للتغييريرجع لأن كل شيء يسير على ما يرام والفريق يحصد بطولة على الأقل في الموسم لأن الغريم ببساطة يخرج دون ألقاب ويودع البطولات مبكرًا.

برشلونة بحاجة إلى أن يعود ريال مدريد إلى مجده لكي يبدأ في تحسس الأزمة الحقيقة وتحسين مستوى الفريق. لأنّ تفوق الغريم يجبر الفريق دون شك على أن يكون الأفضل!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0