فاز برشلونة بشق الأنفس أمام فريق يعاني في الدوري الإسباني والمباراة في "كامب نو"، لماذا؟ لأن رونالد كومان مدرب الفريق!
برشلونة بدأ المباراة برسم يبدو 4-2-3-1 لكن الفريق في الشوط الأول لعب 4-3-3 بوجود دي يونج وكوتينيو وبوسكيتس في الوسط والهجوم يتضمن جريزمان يمينًا وميسي في العمق وبرايثوايت على الرواق الأيسر.
ولكن من خلال المتابعة في الشوط الأول كانت هناك ترحيلات غير مفهومة، فجريزمان أحيانًا يعود إلى الخلف ويترك دي يونج في العمق الهجومي، وأحيانًا يظهر الرسم وكأنّه 3-2-5 مما أدى إلى تفوق عددي هجوميًا وصل إلى مرحلة الزحام، وحينما يخسر الفريق الكرة تصبح الخطورة حاضرة.
إهمال تام لخط الوسط، وحتى مع انطلاق الشوط الثاني تحول إلى 4-2-3-1 ثم خرج بوسكيتس ليعود كوتينيو في مركز الجناح قبل خروجه ونزول ترينكاو وبرايثوايت مهاجمًا وخلفهم بيدري وميسي.
الرسم تحول بشكل أو بآخر إلى دي يونج فقط في وسط الملعب وبيدري وميسي صناع للعب وجريزمان على الجهة اليمنى وترينكاو ناحية اليسار وفي الهجوم برايثوايت ليؤكد كومان أنّه لا يؤمن بأهمية خط الوسط.
ما حدث أمام ليفانتي تكرر أمام يوفنتوس وقادش وإشبيلية وريال مدريد وغالبًا في جميع المباريات، لا يوجد أي اهتمام بخط الوسط والتركيز على زيادة اللاعبين أصحاب المهام الهجومية.
كومان أكد في المؤتمر قبل المباراة أنّ هناك إيمان بطريقة اللعب، ولكن من أين يأتي الإيمان وبرشلونة يعاني في كل مباراة مهما كانت سهلة.
تحليل برشلونة ويوفنتوس | الجاهل فقط من يكرر الأخطاء ويتوقع نتائج مختلفة!
ربما نزول بيدري أضاف شراسة أكثر في عملية الضغط، وخروج كوتينيو جعل الفريق أفضل لأن البرازيلي أسوأ فيما يتعلق بالضغط أو أي مجهود بدني يُذكر.
أفكار كومان أصبحت عقيمة بشكل دائم، ربما في الشوط الثاني تميز الفريق بشراسة في الضغط العكسي لكن غياب خط الضغط الأول وانعدام الوسط يجعل النادي الكتالوني في أزمة كل مرة يفقد فيها الكرة.
وفي الدقائق الأخيرة ماذا فعل؟ أشرك صامويل أومتيتي ليدافع برسم 5-4-1 رغم تقدمه بهدف واحد فقط وكاد الحكم أن يحرم برشلونة من التعادل لو احتسب ركلة جزاء على الفرنسي في أول مباراة له بالليجا.
أمام ليفانتي مرت المباراة بانتصار، لكن هل يتكرر الأمر أمام ريال سوسييداد لو الفريق لعب بالشكل ذاته؟ هل يرحم ويليان خوسيه وإيزاك دفاع برشلونة؟ فوز كومان لا يعني أي شيء سوى تأجيل الأزمات أسبوعًا آخر!




