Barcelona JuventusGetty

تحليل برشلونة ويوفنتوس | الجاهل فقط من يكرر الأخطاء ويتوقع نتائج مختلفة

سقط برشلونة أمام يوفنتوس، فقد الصدارة وتعرض لإهانة على أرضه من رفاق كريستيانو رونالدو أمام ليونيل ميسي.

السقوط ليس غريبًا، برشلونة يتأخر في النتيجة بهدف من ركلة جزاء ثم تتفكك المنظومة، طريقة لعب 4-2-3-1 لا تعتمد سوى على بيانيتش ودي يونج فقط في إخراج الكرة من المناطق الخلفية.

أما يوفنتوس فلعب برسم 4-4-2 مع وجود رامسي وأرتور ومكيني الأقدر على السيطرة والاستحواذ والضغط لاستعادة الكرة سريعًا.

برشلونة كالعادة لا يمتلك عمق هجومي بعد جلوس برايثوايت على دكة البدلاء، ولديه أجنحة ليست الأفضل سواء ترينكاو العاجز عن الابتكار مقارنة بعثمان ديمبيلي.

احتاج برشلونة لنزول ميسي إلى وسط الملعب لكل يساعد على خروج الكرة من مناطق الدفاع لكن محاولاته وحدها لم تكن كافية، فبعد البرغوث عن مناطق الخطورة يعني أنّه لا توجد فرصة لفتح اللعب.

ولكن الفريق يواجه أزمة حقيقية دون برايثوايت، وترينكاو لا قيمة له في أي مباراة مهمة، وحينما يخسر الفريق معركة الوسط فمن يكون برشلونة؟

برشلونة هذا أم غزل شبين؟ سخرية لاذعة من ميسي الساقط أمام رونالدو في قمة برشلونة ويوفنتوس

يوفنتوس لعب بالشكل الأفضل، سجل ثم تراجع ولعب على المرتدات، وهذه الفكرة هامة لأنّ لونجليه اضطر لارتكاب مخالفة حصل فيها على بطاقة صفراء وأصبح مهددًا بالطرد مما دفع كومان لإخراجه.

تغييرات كومان في الشوط الثاني كانت بحماية ألبا ولونجليه من الطرد ولحماية أراوخو من الإصابة وإشراك برايثوايت بديلًا لترينكاو، ومنح فرصة لريكي بوتش على حساب بيدري ليتحول الرسم إلى 4-3-2-1 وهو ما منح الفريق توازنًا نوعًا ما.

يوفنتوس استغل نقاط الضعف وهو تطور واضح لبيرلو الذي رفض تكرار سيناريو مباراة تورينو، لكن كومان لعب بنفس الشكل المعتاد، ربما عدّل في تغييراته قليلًا لكن الوضع كان متأخرًا.

أما كومان، فهو كومان، يفعل كما يفعل الفاشل يكرر الخطأ بصورة متواصلة ويحلم بنتائج مختلفة لن تحدث أبدًا.

كومان لم يتعلم الدرس في كل مرة تأخر في النتيجة، لم يتعلم وهو يخسر الكلاسيكو أمام ريال مدريد ثم خيتافي وأتلتيكو وأخيرًا قادش، لم يتعلم ليحرم برشلونة من امتداد سلسلة لا هزيمة على أرضه.

برشلونة منذ 2013 لم يخسر على أرضه في الأبطال، وميسي لم يخسر أبدًا منذ 2009، لكن مع كومان وأمام أسوأ نسخة لعب ليوفنتوس في "كامب نو" خسر، بل وفقد البلوجرانا صدارة المجموعة للمرة الأولى منذ 2006-2007.

هذا هو كومان، قائد الثورة الذي لا يتعلم من عيوبه مهما حدث!

إعلان