من جديد يسقط ريال مدريد في فخ التعادل بالدوري الإسباني، بعدما خرج بنقطة في غاية الصعوبة أمام المنافس العنيد لاس بالماس، ضمن منافسات الجولة الثالثة من "الليجا".
الريال المدجج بالنجوم فشل في اختراق حصون لاس بالماس، وكان دفاعه مستباحًا لينجح أصحاب الأرض في التقدم عبر ألبيرتو موليرو في الدقيقة الخامسة، لكن القدر كان رحيمًا بالملكي، الذي عاد بهدف التعادل من ركلة جزاء عبر فينيسيوس جونيور (69).
وبعد التعادل المخيب في الجولة الافتتاحية أمام ريال مايوركا، والفوز بثلاثية نظيفة على بلد الوليد، ظنت جماهير الريال أن الفريق اجتاز كبوة الافتتاح وانطلق قطار الفريق لاكتساح جميع منافسيه في الليجا، لكن بدا واضحًا الآن للجميع أن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق.
ويرصد "GOAL" أبرز الملامح الفنية من مباراة ريال مدريد ولاس بالماس، وناقوس الخطر الذي يجب أن يدق بقوة في عقل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإلى التفاصيل...
ثقوب واضحة في القميص الملكي!
قبل انطلاق الموسم الجاري، نسجت جماهير ريال مدريد أحلامًا بتحقيق البطولات السبع في موسم تاريخي، خصوصًا بعد انضمام النجم الفرنسي كيليان مبابي، وارتفعت الطموحات أكثر بعد حصد لقب السوبر الأوروبي.




لكن مع انطلاق منافسات الليجا، ظهر للجميع أن هذه الأحلام قد تتحول إلى كابوس بسبب ثقوب واضحة في القميص الملكي، سواء على المستوى الفني للفريق بشكل عام والأداء الفردي للأشخاص.
في الدفاع، يبدو إيدير ميليتاو لم يعد بعد من الإصابة بعد، فهو مثل بوابة عبور مثالية لأي مهاجم بدون رقابة وتمت مراوغته بشكل ساذج من موريلو، أما عن المستوى المزري للطرفين فاسكيز وميندي، فحدث ولا حرج!
عند الانتقال إلى خط الوسط، لم يختلف الأمر كثيرًا، ففي غياب بيلينجهام للإصابة واعتزال توني كروس، لم يقدم تشواميني وفالفيردي الدعم المنتظر، لا على المستوى الدفاعي أو الهجومي، واتسم الفريق بالبطء الشديد في التحولات الهجومية، التي كانت أخطر أسلحة الفريق بالموسم الماضي.
معركة ثنائية .. والخاسر ريال مدريد
إذا انتقلنا إلى الهجوم، نجد معركة ثنائية بين الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيو على القيادة والتحكم، وليست العلاقة "تعاونية" كما يتمنى أنشيلوتي وجماهير الريال.
وفي مواجهة لاس بالماس، تحصل فيني وكيليان على 5 فرص لشن هجمات سريعة والتمرير إلى الزميل، لكن كل منهما فضل نفسه على الفريق وانطلق بالكرة للتسديد وتسجيل الهدف، حيث سدد الفرنسي 9 تسديدات مباشرة فشلت جميعها في الوصول للمرمى.
وكان الفرنسي أكثر أنانية بشكل واضح، نظرًا للضغط الواقع عليه من أجل تسجيل هدفه الأول في الليجا، وهو ما أضر بالمصلحة العامة للفريق، خصوصًا أن فينيسيوس كان يحصل على أماكن جيدة للتمرير ولم يسعفه مبابي بالتمرير.
ليسوا كما تركتهم يا كروس
ربما يعيد الألماني توني كروس تسجيل حلقته الأخيرة من "البودكاست" الخاص به، والتي زعم فيها أن ريال مدريد سيفوز بالليجا بكل سهولة، بينما سيصارع برشلونة على المركز الثالث.
هذه التوقعات بالطبع ترتكن على الصورة الذهنية لجميع أنصار الريال، حيث نسجوا الأحلام حول "جلاكتيكوس" جديد في 2024، لكن النجم الألماني تحديدًا ربما بنى هذا التوقع على الفريق الذي اعتاد اللعب له.
لكن كروس نسي شيئًا يتذكره كل مدريدي في العالم، أنه ترك الفريق واعتزل، وأفقد الملكي مميزات كبيرة في الملعب، حيث فشل جميع لاعبي الفريق في القيام بدوره.
لا لوم على مودريتش
وفي غياب الدور الفعال لفالفيردي وتشواميني وإبراهيم دياز، وجدنا ميليتاو هو من يقوم بإرسال الكرات الطولية في التحولات الهجومية بصورة كوميدية، حرمت فينيسيوس ومبابي من الانطلاقات التي يفضلوها.
وبالطبع، لا يمكن اللوم في ذلك على مودريتش، لأنه أجبر على العودة للمساندة الدفاعية وفقد الفريق اللاعب الوحيد القادر على فك التكتلات الدفاعية بتمريراته الأمامية.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)