يرى الإعلامي الرياضي فهد الروقي أن قضية الأمير نواف بن سعد؛ رئيس نادي الهلال السعودي السابق، ضد من خلفه سامي الجابر، جاءت في مصلحة الزعيم، مطالبًا الهلاليين بالتباهي بناديهم.
ما هي القضية؟ وبماذا قضت المحكمة؟
خلال رئاسة الجابر للهلال في عام 2018، خرج معلنًا اختفاء 170 مليون ريال من خزينة النادي، محملًا الأمير نواف بن سعد المسؤولية بصفته الرئيس الذي سبقه.
واستدل الجابر على كلامه بأن شركة التدقيق المالي بالفعل قامت برفع تقريرًا إلى وزارة الرياضة – الهيئة العامة للرياضة آنذاك – بشأن اختفاء هذا المبلغ.
هيئة الرياضة وقتها نفت الأمر، لكن الأمير نواف قرر مقاضاة الجابر، بتهمة تشويه سمعته.
في فبراير 2020، أصدرت المحكمة الجزائية حكمها الأول القابل للاستئناف، بتوقيع غرامة مالية على الجابر، مع إلزامه باعتذار رسمي، لكن استأنف الجابر على القرار.
استئناف الجابر تم رفضه، وفي مارس 2021 تم تأييد حكم غرامته وإلزامه باعتذار رسمي، قبل أن يتقرر تحويل القضية إلى جهة التنفيذ رسميًا في يونيو الجاري، وهو ما نفذه الجابر قبل أيام.
كيف اعتذر الجابر؟
الجابر وجه اعتذار عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ كتب: "(سبق وأن غردت بحسابي وذكرت ما نصه: "خلال البرنامج ذكر معاليه المعلومة أنني قلت هناك ١٧٠ مليون لم نجد لها أي قوائم مالية مدققة وهذا الكلام حدث فعلا" وقد صدر حكم قضائي مكتسب للقطعية بثبوت اساءة تلك التغريدة للأمير نواف بن سعد آل سعود واعتذر له عن ذلك)".
لماذا على الهلاليين التباهي والغطرسة؟
الروقي قال، خلال تصريحاته لبرنامج "الحصاد الرياضي": "يحق لأي هلالي بعد حادثة الجابر والأمير نواف أن يتباهى ويتغطرس على أي أحد، هذه الحادثة أظهرت السنة الضوئية بين الهلال والآخرين، وإن كنت أرى أنها ليست سنة واحدة بين سنتين ضوئيتين".
وأضاف: "القضية استمرت ثلاث سنوات، الكل يعرف تفاصيلها وحيثياتها، مع ذلك صارت وفقًا للإطار القانوني، وفقًا لأرقى طرق أخذ الحق، لم يخرج الجابر للتحدث عنها من جديد، ونفس الأمر للأمير نواف على مدار ثلاث سنوات".
الإعلامي تابع: "من المستحيل أن ينكر أحد ما قدمه الجابر والأمير نواف للهلال، ومع ذلك لم ينقسموا حولهم في هذه القضية، لأنهم يعلمون تمامًا أنه متى ما انقسم جمهور أي نادٍ حول أي مسؤول، سقط النادي تحته، انتهت القضية، وكان أجمل معروف قدمه الأمير نواف للساحة أن قدم شكوى، لأن هذه القضية كانت ستظل عالقة بتاريخ الهلال، لكن حكم المحكمة حسمها".


