.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
"الجمهور هو رقم 1 في الفريق دائمًا" .. عبارة تتردد كثيرًا من كافة عناصر لعبة كرة القدم، والرياضات بشكل عام، لكن هل تصدقها كمتابع لكرة القدم؟!
ربما نحن نصدقها، والجمهور كذلك يعلم قدره تمامًا، لكن ماذا عن نجوم اللعبة؟ .. لا أظن!
تشعر أنها مجرد عبارة متوارثة عبر الأجيال، فاعتاد عليها اللاعبون، خاصةً وأنها مناسبة في كل زمان ومكان، ترددها ألسنتهم، لكنها لا تسكن قلوبهم حقًا، هذا ما يثبته نجوم الجيل الحالي في عالم الساحرة المستديرة..
أتذكر الكبار وهو يقصون لي كيف كان محمود الخطيب وحسن شحاته؛ نجما قطبا الكرة المصرية السابقين، وعلى أي حال كان ماجد عبدالله، يوسف الثنيان، خالد مسعد وأحمد جميل وغيرهم من نجوم الكرة السعودية، تجاه الجماهير.
لا يزال مشهد الخطيب وهو ممسك بيد شحاته للاتجاه للجماهير لتهدئة الأجواء في المدرجات قبل إحدى ديربيات القاهرة يُذاع عبر الشاشات بين الحين والآخر.
وما زلنا نردد قصة خالد مسعد الذي فضل الاعتزال بدلًا من تحمل غضب وعتب جمهور الأهلي له لتفضيله الانتقال للجار "الاتحاد"، حال ما أردنا ضرب مثال عن الوفاء والانتماء للجماهير بشكل غير مسبوق.
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي
يمكننا أن نواصل للصباح للحديث عن مواقف الأساطير ونجوم الزمن القديم تجاه الجماهير، ليس في وقت الرخاء، إنما في أشد الأوقات، وكيف كان الاحترام سائدًا في جُل الظروف؛ وفي أصعبها قبل أفضلها.
لكن ماذا فعل نجوم الزمن الحالي؟! .. مع الاعتذار عن إطلاق لقب "نجوم" عليهم .. فالمهارات الكروية وحدها لا تكفي لحمل هذا اللقب، لكن هكذا يُصفون، أما إن حاولنا مقارنتهم بالأساطير ونجوم الزمن القديم، فحتمًا سينالون لقب "نجوم ورق"!
نجوم الأهلي في مصر يتطاولون على جماهيرهم الغاضبة بعد الخسائر الأخيرة، وتحديدًا الهزيمة أمام باتشوكا في كأس القارات للأندية بديسمبر 2024.. نعم! عاتبهم الجمهور على التقصير، فقرروا معاقبته ورفض الاعتذار له على ضياع بطولة كانت في المتناول، مع التلويح بإشارات مستفزة تجاههم في المدرجات!
وعلى الجانب الآخر وبالانتقال للقارة الآسيوية، لم يكن نجوم الهلال السعودي أحسن تصرفًا، بل كانوا أسوأ حالًا هم ومسؤوليهم..
جماهير الزعيم أعربت عن غضبها من أداء المدافع علي البليهي في الفترة الأخيرة عن طريق صب صافرات الاستهجان عليه في كل مرة يلمس بها الكرة بالمباريات .. وهنا كانت المفاجأة!
إشارات مستفزة من ثنائي الهلال الأجنبي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ومالكوم في اتجاه الجماهير بالمدرجات، تطاول من المدرب جورج جيسوس بقوله "غير مرحب بكم إن لم تشجعوا كامل الفريق"، وحتى رئيس النادي فهد بن نافل ظهر مؤكدًا أن هؤلاء الغاضبين ليسوا جمهور الزعيم!
تلك الأحداث يشهدها اثنين من أكبر قلاع الكرة العربية والإفريقية والآسيوية بشكل عام؛ يطالبون الجماهير بالدعم المستمر، أما الغضب والاستهجان فمرفوضان .. بالمختصر يريدون مشجعين "تفصيل".
يردون: انتظروا لفعل الجمهور بدلًا من محاسبة صاحب رد الفعل! .. ونقول: تذكروا إن قضيتم عمركم كله لرد جميل الجمهور في وقت الدعم، فلن توفوهم حقهم!
أمامكم طرق عدة للرد على الغضب الجماهير – إن قررتم خوض المعركة التي لن يكون الخاسر فيها غيركم – الشيء المؤكد أن ليس منها مجابهة الجمهور رأسًا برأس، فاستقيموا!