يبدأ النصر السعودي في فبراير القادم مشواره في دوري أبطال آسيا2020، إذ سيخوض مباريات دور المجموعات في مجموعة تضم بجانبه السد القطري وسباهان أصفهان الإيراني والمتأهل بين الريان القطري واستقلال طهران الإيراني.
وتنص قوانين ولوائح الاتحاد الآسيوي على السماح لكل فريق بتسجيل 4 لاعبين أجانب في قائمته لدوري أبطال آسيا على أن يكون أحدهم من داخل القارة.
من هم الرباعي الأجنبي الأفضل للأهلي في دوري أبطال آسيا؟
هذا الأمر يحرم الأندية السعودية من الاستفادة من خدمات لاعبيها الأجانب المسجلين في القوائم المحلية، إذ يسمح اتحاد كرة القدم السعودي لكل نادٍ بتسجيل 7 لاعبين أجانب.
يمتلك النصر 7 أجانب في قائمته للدوري السعودي، هم حارس المرمى برادلي جونز والمدافع مايكون بيريرا ولاعب الوسط بيتروس والجناح نور الدين أمرابط وصانع الألعاب جوليانو بجانب المهاجمين أحمد موسى وعبد الرزاق حمدالله.
معضلة كبيرة تُواجه المدير الفني روي فيتوريا في اختيار الأجانب الأربعة الذين سيُقيدهم في قائمته لدوري أبطال آسيا، من هم الأجانب الأنسب للفريق في آسيا؟ نحاول في التقرير الحالي الإجابة على هذا السؤال.
هناك عدة عوامل تلعب دورًا بارزًا في اختيار الأجانب الأربعة، أبرزها قيمة وجودة اللاعب الفنية ومدى الإضافة القادر على تقديمها للفريق، وشخصية وعقلية اللاعب وخبرته القارية والدولية، وعدم وجود بديل كفء له من اللاعبين المحليين، وأخيرًا تأثيره في هيكلية الفريق وتشكيله الأساسي.
فرض وجود لاعب من داخل آسيا ضمن الرباعي الأجنبي في دوري الأبطال يمنح حارس المرمى الأسترالي " جونز " مقعدًا في قائمة النصر القارية، كونه الآسيوي الوحيد في أجانب الفريق، لكن يبقى السؤال دومًا .. ألم يكن الأفضل الاعتماد على حارس مرمى سعودي والتعاقد مع لاعب آخر مفيد أكثر من آسيا؟
لا خلاف على حتمية استبعاد المهاجم النيجيري أحمد موسى من الخيارات، إذ هو أقل اللاعبين الأجانب في النصر عطاءً وأهمية وتواجدًا في التشكيل الأساسي للفريق، بل كان قريبًا ومازال من الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوي الجاري.
الاسم الأول في قائمة النصر الآسيوية هو عبد الرزاق حمدالله بالطبع، فهو الهداف الذي لا يُمكن الاستغناء عنه في أي مباراة للفريق سواء داخل أو خارج السعودية، وقد أظهر قدراته القارية جيدًا في مشوار العالمي خلال دوري أبطال آسيا 2019 والجميع يُعول عليه لقيادة الفريق لتحقيق حلم الفوز باللقب هذا الموسم وليس مجرد تخطي دور المجموعات.
الجناح نور الدين أمرابط يضمن مكانه أيضًا في قائمة النصر لدوري أبطال آسيا، كيف لا وهو أفضل صانع أهداف في الفريق في الدوري السعودي هذا الموسم برصيد 5 تمريرات حاسمة.
أمرابط يُشكل ثنائيًا مذهلًا مع مواطنه حمدالله ويستطيع اللعب في الجناح الأيمن والأيسر ولا بديل عنه أبدًا في منظومة روي فيتوريا الهجومية.
مركز واحد متبقي محصور بين الثلاثي، مايكون وبيتروس وجوليانو، وباعتقادي أن المدرب البرتغالي كان يأمل في ضم الثلاثي معًا نظرًا لأهميتهم في الفريق.
بالنظر للمدافع البرازيلي " مايكون " نجد أنه أقل الثلاثي حظوظًا بسبب توفر مدافعين أكفاء لديهم القدرة على قيادة دفاع النصر آسيويًا، وعلى رأسهم عبد الله مادو صاحب الأداء الممتاز هذا الموسم، بجانبه هناك عبد الإله العمري وعمر هوساوي، لكن إصابة الأخير قد تضع فيتوريا في ورطة حقيقية لأنه بجانب مادو الثنائي الأساسي المتوقع في قلب الدفاع.
بيتروس لاعب مهم جدًا في منظومة النصر الدفاعية في وسط الملعب، فيما جوليانو هو مهندس المنظومة الهجومية وصانع الألعاب الذي يمسك بقدميه كل خيوط هجوم النص .. لذا الاختيار بينهما كان ومازال صعبًا جدًا، وقد خلق الكثير من الجدل في الموسم الماضي ولاشك أن الأمر سيستمر هذا الموسم.
التقارير تُوضح أن فيتوريا اختار جوليانو لقائمته في دوري أبطال آسيا، وهذا منطقي ومقبول للغاية لنقطة واحدة وهي عدم وجود أي بديل له باستثناء يحيى الشهري كثير الإصابات وصاحب المستوى البدني المقلق.
فيما على الجانب الآخر هناك أكثر من لاعب لديهم القدرة على تعويض بيتروس في وسط الملعب، مثل عبد العزيز الجبرين وعبد الله الخيبري وعبد الرحمن الدوسري، بجانب مختار علي لو وافق الاتحاد الآسيوي على قيده كلاعب محلي.
ربما لو كان عبد الفتاح آدم سليمًا وفي حالته البدنية والفنية المعروفة لمنح فيتوريا فرصة التخلي عن أمرابط والاستعانة بالثنائي بيتروس وجوليانو معًا في القائمة الآسيوية، لكن مع الوضع الحالي يبقى التخلي عن الجناح المغربي مستحيل تمامًا.
الخلاصة أن الرباعي الأجنبي برادلي جونز وجوليانو ونور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمدالله هم الأنسب والأفضل لتسجيلهم في قائمة النصر لدوري أبطال آسيا.