انتهى دور المجموعات من دوري أبطال آسيا بتأهل الهلال والنصر إلى ثمن النهائي وخروج الأهلي من البطولة رغم عروضه الجيدة خاصة في المباريات الأربعة الأخيرة.
لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تمنح كل فريق الحق في قيد 4 أجانب فقط ضمن قائمته لدوري أبطال آسيا، فيما يسمح الاتحاد السعودي لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي بتسجيل 7 لاعبين أجانب.
هذا الاختلاف بين الاتحادين المحلي والقاري يُجبر الأندية السعودية على اختيار 4 فقط من لاعبيها الأجانب لقيدهم في دوري أبطال آسيا، واليوم نُقيم اختيار الهلال والأهلي والنصر لأجانبهم في دور المجموعات.
الهلال .. فييتو خيب الآمال، وجيوفينكو لا يُعوض
اختار الهلال الرباعي بافيتمبي جوميس وجانج هيون سو وأندريه كاريلو ولوسيانو فييتو، واستبعد الثنائي سيباستيان جيوفينكو وجوستافو كويلار.
اختيار الثلاثة الأوائل لا يُمكن إلا أن توافق عليه وتتفق معه، لأن تواجدهم في التشكيل الأساسي ضرورة ملحة ولا يوجد أي لاعب يستطيع تعويضهم، وذلك رغم أن جوميس مثلًا لم يُقدم الأداء المطلوب.
الخلاف كان جيوفينكو وفييتو وكويلار، وفيما كان لاعب الوسط الكولومبي مرشحًا بقوة للعب قاريًا، أبعدته إصابة سالم الدوسري وغيابه عن دور المجموعات ووجه البوصله نحو قيد لاعب وسط مهاجم.
المباريات وعروض الهلال ونتائجه أوضحت أن فييتو لم يُقدم الأداء المطلوب، وأن وجود جيوفينكو كان ضروريًا ومفضلًا لعدة عوامل أبرزها انسجامه مع الفريق ومعرفته السابقة بأجواء البطولة وخبرته الكبيرة، والأهم امتلاكه الحلول المناسبة أمام الفرق المتكتلة دفاعيًا.
فييتو لعب مباريات الهلال الستة، سجل خلالها هدفين وصنع واحد، وقد صنع 9 فرص لزملائه وسدد 6 مرات على مرمى المنافسين.
الرقم الأسوأ للاعب الأرجنتيني كان بخصوص استغلاله للفرص المحققة، إذ سنحت له 4 فرص مؤكدة لم يستغل سوى واحدة وأهدر 3، وعلى رأسها الفرصة السهلة جدًا خلال الوقت القاتل من مواجهة شباب الأهلي.
النصر .. مجبر أخاك لا بطل
يُمكن القول أن النصر أجبر على خياراته الأجنبية لقائمته في دوري أبطال آسيا، إذ يفتقد النادي لخدمات الظهير الكوري الجنوبي كيم جين سو وصانع الألعاب الأرجنتيني جونزالو مارتينيز للإصابة.
goalالنصر اختار عبد الرزاق حمدالله ونور الدين أمرابط وبراد جونز وبيتروس لقائمته القارية، واستبعد المدافع مايكون بيريرا، وهو خيار منطقي تمامًا نظرًا لتراجع مستوى اللاعب وتألق عبد الله مادو وخاصة عبد الإله العمري في قلب الدفاع.
أصيب جونز بفيروس كورونا ولم يلعب سوى أول مباراتين، ولم يُقدم أمرابط الأداء القوي المنتظر في جميع المباريات، لكن اختيار اللاعبين إجباري نظرًا للإصابات.
النصر من المتوقع أن يدخل دور الـ16 بقائمة قارية مختلفة تمامًا، حيث سيُجري تغييرات كبيرة على أجانبه.
الأهلي .. لم يكن بالإمكان أفضل مما كان
اختار الأهلي الرباعي إلفيس ساريتش وعمر السومة وألكساندرو ميتريتسا وإدريس فتوحي، واستبعد لوكاس ليما وليوبومير فيسا ومباي نيانج.
فيسا ونيانج أمرهما محسوم تمامًا، فالأول مصاب والثاني بعيد عن جاهزيته الفنية والبدنية والتعاقد معه في يناير لغز كبير، أما لوكاس ليما فأدائه خلال الموسم الجاري لا يؤهله لفرض نفسه على خيارات الفريق في آسيا.
رباعي الأهلي في دوري الأبطال قدم أداءً جيدًا جدًا وساهم في النتائج الجيدة للفريق مقارنة بظروفه الصعبة، لكن المنافسة على الألقاب محليًا وقاريًا تتطلب تحسين جودة الأجانب.
الخلاصة
لا يمكن تقييم اختيارات الأهلي والنصر لأجانبهم في دوري أبطال آسيا، إذ تلك كانت الخيارات المتاحة أمام الفريقين نظرًا لعديد العوامل وأبرزها الإصابات وتراجع المستوى، فيما أخطأ الهلال في التخلي عن جيوفينكو خاصة أن فييتو لم يُقدم خلال الموسم الأداء القوي الذي يجعله مفضلًا على الإيطالي.