Gareth Bale Sergio ReguilonGetty/Goal

المعارون خارج ريال مدريد .. جواهر منتظرة وكارثة تدعى بيل

الحديث عن المعارين في ريال مدريد يتخذ طرقًا متشعبة، حيث أن سياسة النادي أصبحت تدور حول الشباب، هؤلاء الذين لا يأتون جاهزين بكل تأكيد ويحتاجون إلى مراحل إعداد لما قبل الاعتماد عليهم.

في السنوات الماضية تميز زيدان بالمداورة وعدم الاعتماد على تشكيل واحد، كان الرجل دائمًا التجربة من ناحية وباحث عن عدم إجهاد لاعبيه من ناحية أخرى ليكملوا معه الموسم ويجدهم في اللحظات الحاسمة. 

زيدان كان أول من يطبق نظام المداورة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي كان من الصعب أن يقبل بذلك ويفرط في الكثير من المباريات التي ستمنحه أهدافًا أكثر وقدرة أكبر على المنافسة على الأرقام الفردية. 

موسم 2017 والذي كان أنجح مواسم المدرب الفرنسي على الإطلاق في ريال مدريد شهد وصول منحنى المداورة إلى قمته واعتماد زيزو على تشكيل في مباريات الدوري الإسباني وآخر في دوري أبطال أوروبا في الفترة الحاسمة من الموسم.

ولكن خلال الموسم الحالي يبدو أن الآية انقلبت تمامًا، حيث أن تعامل زيدان مع المباريات الأخيرة بات يحتوى نمطًا تكراريًا، الرجل في المواجهات الأولى من الموسم والتي أعقبت الانطلاقة السيئة والتي حقق فيها الفريق الملكي سلسلة انتصارات على المستوى المحلي والأوروبي أعادته إلى الثقة من جديد بعدما كان قريبًا من الإقالة.

الاعتماد على التشكيل الواحد كان نهج زيدان لعدم كفاءة البدائل، ثم بعدها وفي وقت لاحق مع الإصابات التي لم تتوقف بات الحل الوحيد لأنه لا يوجد بدائل أصلًا، خاصة بعد خروج أوديجارد ويوفيتش على سبيل الإعارة في الميركاتو الشتوي الماضي. 

في الوقت الحالي، وفي ظل وجود الأزمة الاقتصادية التي ستمنع ريال مدريد وبقية الأندية من الإنفاق بحرية، يمتلك النادي الملكي كنزًا يسمى اللاعبين المعارين، من الممكن به تدعيم صفوف الفريق بلا أموال طائلة. 

على الجانب الآخر في برشلونة، كومان يقدم بيدري للعالم وفي بداية الموسم منح ثقته في أنسو فاتي الذي قدم انطلاقة استثنائية ولكن الإصابة عطلت مسيرته وانطلاقته بشكل مؤسف. 

دي يونج يظهر أفضل مستوياته على الإطلاق وأراوخو يبدأ في أخذ خطوات للأمام كمدافع بديل لجيرارد بيكيه المصاب، كل هذه الأشياء تسببت في سقوط تلو الآخر لبرشلونة حتى ابتعد عن الصدارة بفارق كبير. 

هذه التجربة ستجعل الأمر منطفيًا بالنسبة لريال مدريد حين يستعيد المعارين وخاصة الشباب منهم من أجل تغذية المشروع وبدء السلم تصاعديًا من أسفل إلى أعلى كما سيعتمد برشلونة وكما بدأ الفريق الكتالوني بالفعل. 

الأسماء التي يمتلكها الملكي لها وزنها، جاريث بيل وريجيلون ومارتين أوديجارد ولوكا يوفيتش وداني سيبايوس وكوبو وجيسوس الموجود حاليًا في بوروسيا دورتموند في إطار العلاقات الودية المميزة بين الناديين. 

Zinedine Zidane Florentino Perez Real MadridGetty/Goal

بالنظر إلى تلك القائمة ، تجد لاعبين في الدوري الإسباني وخارجه، في الهجوم والوسط والدفاع وبينهم، شباب وصاحب خبرة مثل بيل ومن هم بين هذا وذاك مثل سيبايوس ويوفيتش. 

أما بالنظر إلى ما يحتاجه ريال مدريد، فهو يحتاج إلى مهاجم بالطبع ولذلك سيكون في حاجة إلى يوفيتش، ويحتاج إلى تدعيم لوسط الملعب من خلال سيبايوس وأوديجارد، وسيحتاج إلى ظهير أيسر في ظل اقتراب نهاية مسيرة مارسيلو لذا فهو في حاجة لريجيلون. 

أما بقية الأسماء فإما لم تنضج بعد، وإما تمت تجربتها ولم تفلح وبالطبع هنا الحديث يمس جاريث بيل، أسماء مثل سيبايوس ويوفيتش فشلوا في تجاربهم الأولى مع ريال مدريد ولكن هناك أمل في العودة بتجارب مستقبلية ناجحة، أما بيل؟ فانتهى وقته تمامًا. 

التاريخ مجرد ذكريات .. رد ناري من رونالدو على شائعات عودته لريال مدريد

الخلاصة أن خطة النادي الملكي في الميركاتو الصيفي ومدى استعداده لبيع وشراء اللاعبين ستكون علامة مهمة في تحديد من أولى من بين المعارين لكي يعود إلى الفريق ويعزز الصفوف، ولكن ما نتأكد منه دون أن ننتظر حتى الميركاتو أنه ليس جاريث بيل. 

إعلان
0