Cannavaro Ronaldo Balon d'orGoal Ar

الكرة الذهبية - من يرجح الكفة كأس العالم أم دوري الأبطال؟


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

تتجه الأنظار مساء الأثنين نحو العاصمة الفرنسية باريس للتعرف على هوية الفائز بالنسحة الأحدث من جائزة "الكرة الذهبية" المُقدمة من طرف مجلة "فرانس فوتبول" للاعب الأفضل عن عام 2018.

وترجح كل التقارير والتوقعات استمرار هيمنة الكرواتي لوكا مودريتش على الجوائز الفردية للعام بعد فوزه بالأفضل بحسب الاتحاد الدولي والأوروبي ويتبقى له الكرة الذهبية التي يراها البعض الأغلى بين كل تلك الجوائز.

يأتي فوز مودريتش المرتقب ليعيد فتح مجال الحديث عن كيفية تحديد هوية الفائز، وما البطولة الأكثر تأثيراً بين كأس العالم ودوري أبطال في اختيار اللاعب الأفضل في العالم بحسب النقاد.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فوز مودريتش المتوقع سيكون حالة فريدة، ليس فقط لكونه اللاعب الذي كسر هيمنة الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بل لأنه جمع بين الفوز بدوري أبطال أوروبا والتألق في المونديال ليكسر قاعدة انتشر الحديث عن وجودها كثيراً في السنوات الأخيرة، ألا وهي تحكم دوري الأبطال بهوية الفائز بالكرة الذهبية.

Luka Modric N'Golo Kante France Croatia World Cup Final 15072018Gettyimages

قبل بدأ عصر رونالدو - ميسي، كان كأس العالم هو من يحدد بشكل كبير اللاعب الأفضل في العام والفائز بالجوائز الفردية، رأينا ذلك في 2002 و2006 بفوز رونالدو وفابيو كانافارو بعد تتويجهم بالكأس الذهبية مقابل مواسم مخيبة مع أنديتهم.

حتى بالعودة إلى التسعينيات يبرز عام 1994 كمثال صارخ بفوز هريستو ستويتشكوف بالجائزة بعد قيادته بلغاريا للمربع الذهبي في المونديال، بالإضافة لموسم مميز مع برشلونة،  وحل بعده روبيرتو باجيو الذي قاد إيطاليا للنهائي، وحل مواطنه باولو مالديني ثالثاً لنفس السبب.

ولكن بداية من كاكا في 2007 ومروراً بسيطرة الثنائي ميسي ورونالدو على كل الجوائز الفردية، بدأ ميزان القوة في تحديد الفائز يميل نحو دوري الأبطال، والدليل تتويج الأرجنتيني في 2010 والبرتغالي عن 2014 رغم العروض الهزيلة في المونديال مع الأرجنتين والبرتغال مقابل تألق كبير على صعيد الأندية والفوز بكأس ذات الأذنين في نفس العام.

في 2010 تعالت الأصوات بتتويج واحداً من ويسلي شنايدر أو أندريس إنييستا أو دييجو فورلان بالجائزة بعد كأس عالم مميز، دون نسيان موسم مميز على صعيد الأندية، ولكن الجائزة ذهبت إلى ميسي مرة أخرى بعد لمعانه مع كتيبة بيب جوارديولا بدوري الأبطال وتصدره لائحة هدافي البطولة.

Messi Cristiano Ronaldo Golden Ball

أما في 2014، فطغى تتويج ريال مدريد على فوز ألمانيا بالمونديال، واكتفى أفضل لاعبي المانشافت مانويل نوير بالمركز الثالث خلف الفائز بدوري الأبطال رونالدو وبعده ميسي الذي ترشح رغم كأس عالم مخيبة ولكن تألقه مع البلوجرانا كان فارقاً.

بالعودة إلى 2018، فمودريتش كما ذكرنا سلفاً جمع بين الأثنين، قدم كأس عالم رائعة وقاد كرواتيا لإنجاز تاريحي ببلوغ النهائي، وقبلها كان من الأفضل في كتيبة زين الدين زيدان التي واصلت هيمنتها على دوري الأبطال وفازت بها للمرة الثالثة على التوالي، ولكن، ما البطولة التي رجحت كفة مودريتش في الجوائز الفردية هذا العام؟

بالتأكيد ما يقدمه اللاعب في البطولتين يبقى عاملاً فارقاً في ترشحه، ولا يمكن إنكار تفضيل دوري الأبطال على كأس العالم في السنوات الأخيرة، ولكن يجب الإشارة للدور الكبير الذي تلعبه المصالح والأموال خلف الكواليس للتحكم بهوية الفائز بتلك الجوائز.

عقود رعاية ضخمة وحملات إعلانية ودعائية بالملايين توجه البوصلة نحو الفائز في مناسبات عدة، من كان ليجلب مكاسب أكثر في 2010؟ اختيار شنايدر أو إنييستا أو فورلان رغم الأحقية، أم الإبقاء على رونالدو وميسي؟ شعبية إنتر وأتليتكو مدريد أمام ريال مدريد وبرشلونة؟

فوز مودريتش المتوقع الحدث الأهم فيه هو أنه يسدل الستار على حقبة ميسي - رونالدو ويفتح الباب من جديد لتتويج نجوم جدد بالجائزة، وربما يعيد كأس العالم كذلك مرة أخرى للعب دور في الاختيارات، ولكنه كذلك يؤكد أن اختيار الفائز لا يقف فقط على قوة بطولة أو مستوى ولكن يدخل فيه عدة عوامل ومصالح كروية واقتصادية.

إعلان