يُدين داني ألفيش بالفضل لتشافي هيرنانديز في العودة مرة أخرى إلى برشلونة، حيث أتى قرار عودته إلى النادي الكتالوني في أولى أيام تولي المدرب الشاب مقاليد قيادة البرسا خلفًا لرونالد كومان.
وبدأت القصة عندما انتهى عقد ألفيش مع ساو باولو في شهر سبتمبر الماضي ووضع العودة إلى برشلونة كهدفه الأول، حتى أنه سافر إلى إقليم كتالونيا وكأنه أراد لفت نظر إدارة جوان لابورتا له.
في تلك الأثناء، تلقى ألفيش عرضين من المكسيك، ولمن لا يعرف، فالمكسيك من أكثر الدول سخاءً في عقود لاعبي كرة القدم، والأكيد أن ما وصل له من هناك كان راتبًا قياسيًا، إلا أن اللاعب رغبته كانت واحدة: برشلونة ولا غيره.
في الأيام الأولى من شهر أكتوبر، حدث التواصل الأول بين إدارة برشلونة وبين ألفيش، وكان الحديث وقتها أن النادي يمر بفترة هامة رياضيًا بعد التوقف الدولي، لذا فستتم دراسة إعادته بعد ذلك.
فاز برشلونة بعد التوقف على فالنسيا ودينامو كييف، ثم خسر من ريال مدريد ورايو فاييكانو، لتتم إقالة رونالد كومان من تدريب البلوجرانا، ومعها يتغير الموقف بأكمله.
تشافي لا يحمل العصا السحرية في برشلونة .. خفض التوقعات ضرورة ضد إسبانيول!
في ذلك التوقيت، خرج ألفيش من ذهن مسؤولي البرسا، في الحقيقة كان التركيز كله على شيء واحد فقط وهو إنهاء مسألة من سيخلف كومان، ثم المفاوضات المتعثرة مع السد القطري للإتيان بتشافي إلى كامب نو.
لكن بعد وصول تشافي إلى برشلونة وعلمه لموقف داني ألفيش، اتصل بزميله السابق، وأبلغه بوضوح أنه يريده في فريقه بالفترة المقبلة.
رأي مدرب البرسا الجديد كان واضحًا، هناك خبرة كبيرة لألفيش يمكنه من خلالها التأثير بالإيجاب في غرفة خلع الملابس، كما أن مستواه الفني رغم بلوغه الثامنة والثلاثين يبدو جيدًا للغاية.
بعدها بساعات، وقع ألفيش مع برشلونة، في الحقيقة لم يقم البرازيلي بالتفاوض مع النادي، فهو وقع بدون شروط، حلمه الوحيد كان ارتداء القميص الكتالوني مجددًا بأي ثمن ممكن.
عاد ألفيش مجددًا وسيظهر للمرة الأولى بداية من شهر يناير المقبل، والآن تشافي يستعد لأولى مبارياته كمدرب لبرشلونة في ديربي الإقليم الكتالوني مع إسبانيول يوم السبت.


