في الوقت الذي بدأت فيه الشكوك تظهر حول كاي هافيرتس، ومطالب البعض بالصبر عليه حتى يتأقلم مع الأجواء في تشيلسي، ظهر حكيم زياش ليثبت أن الأمر لا يحتاج سوى لدقائق معدودة لصناعة الفارق.
النجم المغربي بدأ الموسم مصابًا، ليتأخر ظهوره مع البلوز هذا الموسم، في ظل حاجة الفريق لقدراته الإبداعية على صناعة الفرص في الثلث الأخير من الملعب.
زياش تعرض للتشكيك لأنه قضى أفضل فترات حياته في الدوري الهولندي، قبل بلوغه 27 سنة، ولكن الرد جاء في الملعب بأفضل صورة ممكنة.
بداية نارية
Gettyالدولي المغربي ظهر في 5 مباريات مع تشيلسي حتى الآن في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، منهم مباراتين فقط ضمن التشكيل الأساسي للفريق، ومع ذلك تأثيره ظهر سريعًا.
نجم أياكس السابق نجح حتى الآن في التسجيل مرتين وصنع مرة وحيدة، ليثبت أنه لا يحتاج الكثير من الوقت لإثبات نفسه.
زميله هافيرتس المنتقل لتشيلسي بـ80 مليون يورو، شارك في 9 مباريات بالبريميرليج والأبطال، ونجح في التسجيل مرة واحدة وصنع 3 أهداف.
الأمر الذي يؤكد أن زياش قد يكون أكثر أهمية لتشيلسي من نظيره الألماني هذا الموسم، ولكن السؤال الأهم كيف يستفيد منه الفريق؟
المركز الأفضل
Gettyرغم العدد الكبير من الصفقات إلا أن المدرب فرانك لامبارد يعاني من الناحية الهجومية هذا الموسم، بسبب إصابة كريستيان بوليسيتش، وحاجة تيمو فيرنر للمزيد من الوقت للتأقلم.
مركز الجناح الأيمن يمثل أزمة جديدة للامبارد، بعد رحيل ويليان وانخفاض مستوى كالوم أودي، وفشل هافيرتس في أداء مهام هذا المركز على أكمل وجه.
وهو ما يضعنا أمام الصورة الأفضل لهجوم تشيلسي، بوجود زياش كجناح أيمن، والاستفادة من قدراته ومهارته في الاختراق بالقدم اليسرى في عمق الملعب.
الإسهامات التي قام بها زياش هذا الموسم مع تشيلسي من تسجيل وصناعة، جميعها جاءت من خلال لعبه كجناح أيمن، ليصبح قريباً من حجز هذا المركز حتى نهاية الموسم.
إقرأ أيضًا .. فخر العرب الحقيقي بذكاء ميسي .. ردود الأفعال على أداء زياش ضد بيرنلي
التجربة الأخيرة لزياش مع أياكس الموسم الماضي تؤكد ذلك أيضًا ولكنها لا تمنع استخدامه كصانع ألعاب، حيث لعب 20 مباراة كجناح أيمن، نجح في التسجيل 6 مرات وصنع 8 أهداف، بينما سجل هدفين وصنع 12 في مركز صانع الألعاب، مما يعني أنه ساهم في 14 هدفًا بكل مركز.
كيف يلعب تشيلسي؟
Gettyالبلوز نجحوا مؤخرًا في التفوق على بيرنلي بثلاثية نظيفة على أرض الفريق الخصم، حيث ظهر فريق غرب لندن وقتها بالمستوى الأفضل له في البريميرليج هذا الموسم.
لامبارد اعتمد في خط الوسط على ثلاثية ميسون ماونت، نجولو كانتي وكاي هافيرتس، وزياش كجناح أيمن وفيرنر على الجانب الأيسر لإصابة بوليسيتش، وفي الهجوم لعب النجم الشاب تامي أبراهام.
الخطة التي لعب بها تشيلسي استفاد منها الجميع، الأهداف جاءت عن طريق زياش وفيرنر وكورت زوما، بصناعة أبراهام وماونت وزياش نفسه.
Socialوبهذه الطريقة نجح لامبارد في الاستفادة من الصفقات الجديدة، وفي نفس الوقت لم يقتل فرصة أبراهام، الذي ظن الجميع أنه لن يلعب مرة أخرى بعد قدوم فيرنر.
الضحية الأبرز في هذه الخطة، هو الإيطالي جورجينيو، الذي دفع ثمن هبوط مستواه بالجلوس على دكة البدلاء لصالح ماونت، ولكنه قد يعود للمشاركة بجوار كانتي في مواجهات أخرى يحتاج فيها تشيلسي للمزيد من الصلابة الدفاعية بخط الوسط.
تحسن النتائج والأداء مع هذه الخطة، يجبر لامبارد على الاستمرار بنفس الشكل، للاستفادة من الجميع وأبرزهم زياش، الذي قد يعتبر الصفقة الأفضل لو استمر بهذا المستوى.


