قلة من النجوم استطاعوا أن يدخلوا ليفربول الإنجليزي ويصنعوا الفارق بشكل فوري في السنوات الماضية، لو تحدثنا عن أبرزهم سيكون الهولندي فيرجيل فان دايك على رأسهم ومعه البرازيلي أليسون بيكر ثم المصري محمد صلاح.
مؤخرًا تراجعت جودة الصفقات في صفوف ليفربول بشكل واضح فرأينا الحارس أدريان وتاكومي مينامينو الذي سنتحدث عنه لاحقًا وغيرهم من الذين وصلوا بتوقعات عالية في رؤوس جماهير ليفربول.
مينامينو بالتحديد عند وصوله أعتقد البعض أنه قد حان وقت تفكيك الثلاثي الأمامي ليحصل الياباني على مقعد أساسي في صفوف الفريق.
أسباب البداية غير الموفقة لمينامينو
كورونا لا يضرب وحده .. فان دايك وفاتي وإصابات طويلة تزيد متاعب الأندية
كل ذلك حدث بعد أن أظهر اللاعب من المستويات مع ريد بول سالزبورج النمساوي ما يجعله قادرًا على فعل ذلك في صفوف ليفربول.
لكن سريعًا ما خاب أمل جماهير ليفربول في اللاعب الذي كلف خزائن النادي حوالي تسعة مليون يورو، وأصبحوا لا يعولوا عليه الكثير.
مينامينو لم يفشل بشكل كامل في ليفربول، لكن تقنيًا لم يحقق المأمول منه وهو فشل في مثل تلك الأندية التي تنافس على كل شيء.
Goal/Gettyاختلاف ظروف جوتا
فاينالدوم: فان دايك يعيش في جحيم، لكن قوته ستخلصه
مينامينو جاء لليفربول من صفوف ريد بول سالزبورج من الدوري النمساوي، حقًا كم اسم نادي هناك تعرف كمتابع للكرة مهما كان اهتمامك بها؟
التنافس هناك شبه معدوم سواء داخل الفريق نفسه أو حتى بين الفرق وبعدها البعض، لذلك لم يحتك مينامينو بمستويات عالية بما فيه الكفاية ليكون موقفه أفضل في ليفربول، وعدد المباريات القليل الذي تألق به بدوري أبطال أوروبا ليس بالمقياس.
أما ديوجو جوتا فخبرته أوسع بشكل واضح، بعد فترته في أتلتيكو مدريد وبورتو، وأخيرًا في صفوف وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي نفسه.
استخدام كلوب
ربما يكون يورجن كلوب قد ظلم مينامينو بعض الشيء عندما قرر الدفع به في مركزي الجناح الأيسر ورأس الحربة فقط.
المدرب الألماني لم يمنح اللاعب الياباني الفرصة في مركز الجناح الأيمن الذي هو مركزه المفضل، ولا في مهاجم الثاني الذي يحصل على حرية التحرك بين الخطوط كما كان يفعل في سالزبورج، بالإضافة لأننا لم نره بعد في مركز صانع الألعاب أو وسط الملعب الأيمن والأيسر.
اللاعب حتى الآن لعب 23 مباراة مع ليفربول في كل البطولات، منهم 17 في مركز رأس الحربة، لكن ليس الكل روبيرتو فيرمينو يا كلوب.
مركز جوتا
Goal/Gettyجوتا كان معتادًا على تغيير مركزه في نادي وولفرهامبتون، ليس هذا فحسب، فالنجم البرتغالي طوال فترات تغيير مركزه كان يجيد في كل مرة يتواجد فيها في أي مكان في الملعب.
بالطبع جوتا كان يجيد في بعض المراكز أكثر من غيرها أهمهم مركز رأس الحربة الذي يملك فيه أفضل معدلاته التهديفية.
تهديد الثلاثي الأمامي؟
ربما يكون جوتا متفاهم بشكل كبير مع كل شخص من الثلاثي الأمامي وهو ما انعكس على قدراته التهديفية في المباريات الماضية.
لكن كل هذا لا يعني بالضرورة قدرته الكاملة على تعويض أحدهم لو بدأ بشكل أساسي مع الفريق طوال الموسم، فحالة التفاهم الأكبر بين الثلاثي صلاح وماني وفيرمينو لم تظهر في يوم وليلة.
سيكون على جوتا بذل مجهودات مضاعفة من أجل أن يحظى بمركز أساسي في تشكيل ليفربول في الأشهر المقبلة.


