بلال محمد فيسبوك تويتر
الجميع شاهد ما يقدمه التعاون هذا الموسم، من مستويات كبيرة كان آخرها، تحقيق لقب كأس خادم الحرمين، بعد تغلبه على الاتحاد بهدفين لهدف.
وبعد تحقيق بطولة كأس الملك، ضمن سكري القصيم المشاركة الآسيوية الموسم القادم، بغض النظر عن مركزه في بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
التعاون هذا الموسم وخاصة في بطولة كأس الملك، أحرج العديد من الفرق الكبيرة، على رأسها الهلال الذي تمكن من الفوز عليه بخماسية نظيفة في نتيجة مدوية، وخطف اللقب من الاتحاد بطل النسخة الماضية، وإقصاء الشباب.

بعد ضمان المشاركة الآسيوية الموسم القادم، دخل التعاون في طريق كبار القوم في القارة الصفراء، يجب علي الفريق استغلال الفرص وتحسين جودة اللاعبين عن طريق زيادة خبرتهم للتمثيل المشرف.
سبق وأن شارك التعاون في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى عام 2017، ولكن لم يُكتب له النجاح، بعدما وضع البطولة من دور المجموعات، عندما المركز الثالث برصيد خمس نقاط في مجموعته التي تضم الأهلي الإماراتي واستقلال طهران الإيراني، ولوكوموتيف الأوزبكي.
تميز السكري هذا الموسم، بوجود لاعبين في قمة عطائهم بالنسبة لعمرهم، أمثال عبد الفتاح آدم والمهاجم تاوامبا وغيرهم، هؤلاء هم نواة الفريق في البطولة الآسيوية القادمة.
على إدارة التعاون بقيادة محمد القاسم، التعلم جيداً من إدارة أياكس الهولندي، الفريق الذي أبهر العالم هذا الموسم في ظل مشاركته في دوري أبطال أوروبا، ووصله لنصف نهائي البطولة واقترابه من لعب المباراة النهائية.
إدارة الفريق اعتمدت على المدرب تين هاج صاحب الـ 49 عاماً، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الشباب، مع عنصر الخبرة لبعض اللاعبين اللازم لحسم المباريات، وهكذا أصبحت توليفة أياكس السحرية هذا الموسم.
المدير الفني للتعاون هذا الموسم، اشبه كثيراً بالهولندي تين هاج، حيث يبلغ بيدرو إيمانويل 44 عاماً فقط، وكان من ضمن الكتيبة التي حصلت على دوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي في 2004، كما حصل على إشادة العديد من النقاد والمدربين خلال مسيرته التي أثبت خلالها انه من المدربين الأكفاء.
بيدرو إيمانويل - التلميذ النجيب الذي حقق نبوءة مورينيو
أهم ما يحتاج إليه الفريق في الفترة القادمة، هو مواصلة الاحتكاك القوي مع الفرق الكبيرة، كي يكون على اتم الاستعداد في الموسم القادم، ويجب على الإدارة بداية الاستعداد للموسم المقبل من الصيف الجاري مروراً ببطولة السوبر السعودي، وحتى انطلاق دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة.
والآن يبقي السؤال، هل إدارة السكري بقيادة القاسم قادرة على الحفاظ على قوام الفريق حتى الموسم القادم وخطف الأنظار من الجميع في الآسيوية، وتكرار تجربة أياكس أن سيكون فريق الموسم الواحد فقط؟.


