زمالك عاجز وأهلي ثابت .. طرفا نهائي القرن دون الأجانب

تمر الساعات ثقالًا على قلوب جمهوري الأهلي والزمالك قبل النهائي القاري التاريخي، الذي يُلعب مساء اليوم الأربعاء، على استاد القاهرة الدولي، كلاهما يتباهى بلاعبيه ويسرد حكايات عن بطولاتهم.

إن كانت جماهير كل نادٍ ترفع من لاعبيها إلى السماء خلال هذه الأيام دون استثناء أي لاعب، فمن قبل لم يكن يحدث هذا، دائمًا هناك لاعبين مفضلين عند الجمهور وبقية يتركز النقد عليهم.

اقرأ أيضًا | الخطر الأكبر .. كيف يستطيع الأهلي إيقاف هجمات الزمالك المرتدة؟

من بين اللاعبين الذين يراهن عليهم كلا الجمهورين هم الأجانب، فالتعويل عليهم في هذه المباراة كبير، لكن كيف سيكون حال كل فريق دول أجانبه في هذه المباراة؟ نستعرض في السطور التالية أرقام أجانب كل فريق خلال دوري أبطال إفريقيا 2020، بدايةً من دور المجموعات..

البداية مع الأهلي بقيادة مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، إذ قيد في قائمته الخماسي:  التونسي علي معلول، المالي أليو ديانج، النيجيري جونيور أجايي، الأنجولي جيرالدو، السنغالي أليو بادجي.

أرقام المباريات التي شارك بها أجانب الأهلي:

أرقام المباريات التي غاب عنها أجانب الأهلي:

تُظهر الأرقام مدى أهمية الثنائي ديانج وأجايي في تشكيل الشياطين الحمر، إذ لم يغيبا عن أي مباراة، بجانب معلول، الذي لا يغيب إلا لظرف طارئ سواء إصابة أو إيقاف أو حاجته لراحة.

على النقيض وضع الثنائي جيرالدو وبادجي، اللذين لم ينجحا في إثبات أنفسهما للجماهير، خاصةً بادجي الذي هو في وجوده يكون معدل تهديف الأحمر في أقل حالاته.

الملفت كذلك أن أرقام الأهلي في وجود لاعبيه الأجانب لا تتغير كثيرًا، فالأحمر ثابت ولديه البدلاء الأكفاء القادرين على تعويض غياب أجانبه.

أما الزمالك بقيادة البرتغالي جايمي باتشيكو، فقيد الرباعي: المغربيين أشرف بنشرقي، محمد أوناجم، التونسي فرجاني ساسي والكونغولي كاسونجو كابونجو.

أرقام المباريات التي شارك بها أجانب الزمالك:

أرقام المباريات التي غاب عنها أجانب الزمالك:

بالنظر للأرقام السابقة فالفارس الأبيض يعتمد بشكل كبير على الثلاثي بنشرقي وساسي وأوناجم، وإن كان الأخير يشارك كبديل بشكل أكبر، لكنه يصنع الفارق بمجرد نزوله.

ظهر جليًا مدى تأثر الزمالك أكثر من غريمه التقليدي بغياب لاعبيه الأجانب، خاصةً الثنائي بنشرقي وساسي، وبنسبة أقل أوناجم.

الملفت في الأرقام السابقة كذلك أن الزمالك لا يحقق الفوز في أي مباراة غاب عنها بنشرقي، إن كان لم يخسر، فالتعادل في النهائي المنتظر لن يفيده في شيء.

أما من ناحية المعدل التهديفي، فهو متراجع للغاية في غياب هؤلاء الأجانب، فلك يسجل الأبيض سوى هدف وحيد في غياب ساسي، الذي يربط بين خطوط فريقه بشكل رائع، ولم يسجلوا لاعبو الزمالك أي هدف في غياب بنشرقي، الأجنبي الأكثر تأثيرًا هذه الفترة في أداء الفارس الأبيض.

فأي الكفتين ستترجح في الجمعة المنتظرة وستتربع على عرش إفريقيا في نهائي سيظل عالقًا في الأذهان لسنوات وسنوات حتى يتكرر الحدث من جديد؟