عاد كريستيانو رونالدو للمشهد!
صحيح لم يغب صاروخ ماديرا بشكل واضح في السنوات الماضية لكنّه تراجع قليلًا على المستوى الفردي في آخر موسم له مع ريال مدريد وأول موسم ونصف رفقة يوفنتوس.
لكن مع النصف الثاني من موسم 2019-2020 وانطلاق الموسم الجديد ورونالدو يظهر بشكل أفضل ويبرهن على أنّ العمر مجرد رقم ومع مرور الوقت يصبح أقدر وأفضل وأكثر حسمًا.
هل عاد رونالدو لتوحشه في 2020 وأكد أنّ نهايته لن تكون قريبة ولا يزال في العمر بقية والإبداعات متواصلة؟
عودة المنافسة على الحذاء الذهبي
Gettyبعد تحقيق رونالدو للحذاء الذهبي في 2015، ابتعد البرتغالي قليلًا عن المنافسة على لقب الهداف في الدوريات الخمس الكبرى.
البعض أرجع الأمر إلى اهتمام رونالدو بدوري أبطال أوروبا وهو اللقب الذي حققه بعد ذلك في 3 مناسبات على التوالي وكان الهداف في كل مرة منها، لكن مع انتقاله إلى يوفنتوس اختفى اسمه من قائمة الهدافين أوروبيًا ومحليًا.
وفي الموسم الماضي، نافس رونالدو على لقب الحذاء الذهبي وهداف الدوري الإيطالي حتى اللحظات الأخيرة، مسجلًا 31 هدفًا ليأتي ثالثًا خلف روبيرت ليفاندوفسكي صاحب الـ34 هدفًا وتشيرو إيموبيلي بواقع 36 هدفًا.
ولو نظرنا إلى العام 2020، نجد أنّ رونالدو هو ثاني الهدافين بواقع 41 هدفًا مع الفرق التي لعب لها وذلك على الرغم من خوضه مباراة أقل.
لو حاولنا المقارنة بين هذا العام و2019، سنجد أنّ رونالدو لم يكن في المراكز المتقدمة، بل الهداف هو ليفاندوفسكي بواقع 48 هدفًا ثم ليونيل ميسي 45 هدفًا، أما رونالدو فلم يسجل سوى 25 هدفًا فقط.
ما هو عدد أهداف رونالدو مع يوفنتوس؟
التأثير على النتائج
Gettyأهداف رونالدو لم تكن فقط مجرد حصيلة إضافية له، لكن كان لها تأثير كبير على شكل يوفنتوس.
فعلى عكس الموسم الأول له مع يوفنتوس والذي سجل فيه جميع أهداف البيانكونيري في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا لكن الفريق ودّع مبكرًا من ربع النهائي، وفي موسمه التالي ورغم التألق ضد ليون خرج الفريق من ثمن النهائي، موقفه الآن مختلف.
رونالدو غاب عن مباراة برشلونة في تورينو بدوري الأبطال ففاز البلوجرانا بثنائية نظيفة، وحضر في لقاء "كامب نو" فانتصر فريقه بثلاثية سجل منها هدفين، وهو ما يبرهن على تأثيره.
لو نظرنا للمجمل، فإنّ يوفنتوس لم يعرف الفوز في 2020 سوى 3 مرات فقط في غياب رونالدو ومتوسط الأهداف التي سجلها وصل إلى 1.5 بينما بوجود صاروخ ماديرا يصل المتوسط إلى 2.1، والفريق يجمع متوسط 1.5 نقطة في غيابه و2.1 في وجوده.
التأثير ظهر بشكل أكبر في الموسم الحالي، ففي وجوده يسجل الفريق بمعدل 2.4 في المباراة وتقل النسبة إلى هدف وحيد في كل مباراة مع غيابه، بوجوده تصل نسبة الانتصارات إلى 71.9% وبغيابه تنخفض إلى 20% فقط.
جلوب سوكر | كريستيانو رونالدو لاعب القرن 21
بداية جديدة؟
Getty Imagesمع يوفنتوس تحت قيادة بيرلو نجد الفريق يمتلك خط وسط متنوع وأصغر سنًا، كما أنّ وجود مهاجم مثل ألفارو موراتا بجوار رونالدو يجعل الأمور معه أسهل ويفتح له العديد من الفرص للتسجيل.
صحيح الفريق يعاني من بعض التخبطات والعديد من التجارب مع المدرب الجديد، لكن الشكل الحالي يمنح رونالدو فرصة أكبر للإبداع مع خفض الجهد عكس ما كان الوضع عليه مع ساري.
وفي حال استقر بيرلو على شكل الفريق وعاد إلى تقديم الأداء والنتائج الإيجابية، فإنّ رونالدو قادر على التحسن وتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.


