قررت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي ضمنت ميدالية أولمبية في باريس 2024، أن تفتح قلبها للحديث عن الصعوبات التي واجهتها خلال دورة الألعاب، بعد تعرضها لهجوم عالمي قبل تحقيق إنجازها الأولمبي.
وبكت خليف بحرارة، بعد تأهلها إلى نصف نهائي منافسات الملاكمة للسيدات، وزن 66 كجم، في أولمبياد باريس، بالفوز على منافستها المجرية آنا لوكا هاموري، التي سخرت منها قبل المباراة، فيما تعرضت الجزائرية لحملة تشكيك عالمية، بداعي عدم اجتيازها اختبار "الأهلية الجنسية"، في بطولة العالم للملاكمة، خلال العام الماضي، ما أدى لاستبعادها، كما تطور الأمر بعد انسحاب المنافسة الإيطالية أنجيلا كاريني أمام خليف في دور الـ16، مكتفية بعبارة "هذا ليس سهلًا"، كما صرّحت بأنها تلقت لكمة قوية للغاية دفعتها لعدم المواصلة.
وقالت خليف، في حوار مع فضائية "أبو ظبي الرياضية"، "لم أستطع التحكم في أعصابي، بعد الضجة الإعلامية والفوز، كنت أشعر بالفرح، والتأثر الكبير في ذات الوقت، ما تعرضتُ له لم يكن سهلًا، إنه يمس كرامة الإنسان، وهذا ما أثر في. أتواصل مع عائلتي يومين تقريبًا في الأسبوع، إن شاء الله لم يتأثروا كثيرًا بما حدث".
وأضافت إيمان "رسالتي لشعوب العالم، أن يكونوا متمسكين بالمبادئ الأولمبية، والابتعاد عن التنمر، فهو قادر على أن يدمر أناسًا ويقتل تفكير وذهن الناس، ويفرق الشعوب. أشكر كل من ساندني، من الجزائريين والجزائريات، وكل الشعب العربي، وجميع الشعوب التي وقفت معي في هذه الحملة الشرسة دي".
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد دافعت عن إيمان خليف، بعد الهجوم العالمي الذي تعرضت له، والذي شارك به عدد من الشخصيات الشهيرة، مثل رجل الأعمال إيلون ماسك، فيما ردت اللجنة بأن خليف تمتلك الحق في المشاركة بالبطولات النسائية بصورة طبيعية.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)