Ancelotti James Rodriguez EvertonGetty Images

إيفرتون والبريميرليج .. هل يحقق أنشيلوتي إنجازه الأخير؟

الانتصارات وتحقيق البطولات، كلمات لا تعني شيئاً لمعظم الجيل الحالي من مشجعي إيفرتون، هؤلاء الذين لم يشاهدوا فريقهم يحقق أي لقب، ومن شهد منهم الأمر كان قبل 25 عاماً مضت.

منذ 1995 لم يصعد إيفرتون لمنصات التتويج عندما حقق بطولتي كأس الاتحاد والدرع الخيرية، ومنذ 1987 لم يفز بلقب الدوري الذي يعد هو أحد أكثر المتوجين به، ولكن الموسم الحالي جعل أحلام التتويج تداعب مخيلة جماهيره.

Kevin Ratcliffe - everton 1987Getty

بداية قوية حققها الفريق تعد منطقية بعد سوق الانتقالات المميزة التي خاضها، العلامة الكاملة في البريميرليج مع تسجيل 12 هدفاً، وتألق للجميع، سواء الصفقات الجديدة أو النجوم القديمة والأسماء المخضرمة.

اقرأ أيضاً .. إيفرتون يكتسح جوائز شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي الممتاز

استفاد كارلو أنشيلوتي من شهوره القليلة مع الفريق في الموسم الماضي من أجل التعرف على الأجواء وتحديد نقاط الضعف في التوفيز، وعمد على تقوية خط الوسط، فتعاقد مع الثلاثي خاميس رودريجيز، عبد الله دوكوريه، وألان، ومباشرة أقحمهم واعتمد عليهم أساسيين.

ومنذ البداية، عرف "كارليتو" أنه يملك مهاجم من الطراز الرفيع في صورة دومينيك كالفيرت ليوين، لم يعتمد على مواطنه مويس كين ولم يجرب ريتشارليسون كرأس حربة، ولكن آمن في إمكانيات ليوين وكانت النتيجة هداف المسابقة الحالي برصيد ستة أهداف واستدعاء وتألق مع إنجلترا.

Lucas Digne Dominic Calvert-Lewin Yerry Mina Everton 2020-21Getty Images

كعادته، يلعب أنشيلوتي من أجل الهجوم ولا يعتمد المدرسة الإيطالية التقليدية، وهو كان السر في غزارة الأهداف وتألق المهاجمين وبروز خاميس الذي أعطاه الحرية في التحرك وصناعة اللعب، فاستعاد ثقته وبريقه بعد سنوات التراجع في مدريد، ولكن نفس السياسة كلفته دفاعياً باستقبال الأهداف بسهولة والتأخر في المباريات أكثر من مرة أمام خصوم أقل كما حدث مثلاً أمام وست بروميتش.

إمكانيات المدافعين في صفوف إيفرتون ليست الأعلى، ييري مينا لاعب مميز في الكرات العالية والرأسية ويتمتع ببنيان جسدي قوي ولكن على الصعيد الدفاعي يعاني من نقاط ضعف عدة، وكذلك شريكه مايكل كين الذي يحسب له تطوره كثيراً مع أنشيلوتي، ولكن يعاني تحت الضغط وأمام المهاجمين أصحاب السرعات.

ضعف الخط الخلفي مقارنة بباقي خطوط الفريق ليس النقطة الوحيدة التي قد تجهض أحلام أصحاب القمصان الزرقاء، ولكن أنشيلوتي نفسه قد يكون، المدرب الإيطالي عرفت مسيرته تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، ووصوله الثاني لإنجلترا جاء بعد تجربة فاشلة في نابولي لم ينجح فيها بالمطلوب وتمت إقالته بعد موسم ونصف فقط رغم الآمال التي عقدت عليه لكسر هيمنة يوفنتوس وإعادة السكوديتو للجنوب.

Carlo Ancelotti Everton 2019-20Getty Images

أنشيلوتي الحالي ليس هو نفس المدرب الذي كان عليه في سنوات ميلان الذهبية، وبعدها في محطات ناجحة ولامعة في تشيلسي وبي إس جي وبايرن جمع فيها الألقاب، ولكن الرهان على إيفرتون لن يكون خاسراً بأي حال من الأحوال، لأن كما قال أحد مشجعيه: "في إيفرتون أنت دائماً ناجحاً، فريق يملك الأموال لتصرف وتضم ما تريد من اللاعبين مثل كبار القوم، وفي نفس الوقت لست مطالباً بالمنافسة والمقعد الأوروبي سيعد إنجازاً".

طموحات إدارة النادي المحدودة وغياب وضياع ثقافة الانتصار في السنوات الماضية قد تكون عاملاً مهماً في مدى استمرارية مسيرة الانتصارات الحالية، إذا تواصلت وازدادت الضغوط، كيف سيتعامل معها النادي، هل سيستسلم سريعاً ويكتفي بأقل النجاحات كما حدث في الماضي، أم يؤمن بأحلامه ويتذكر ماضيه ويتحلى بالشجاعة؟

اقرأ أيضاً .. "The Italian job" وسقوط الكبار .. ملاحظات على الجولة الرابعة في إنجلترا

الحديث بعد مبكراً بعد فقط أربع جولات من الموسم الذي سيكون طويلاً وشاقاً على الجميع، ولكن غياب إيفرتون الأوروبي قد يكون نقطة مهمة لصالحه أمام كبار البريميرليج، فهل نرى التوفيز على منصات التتويج مجدداً؟ وهل يعود أنشيلوتي لتحقيق البطولات في ربما فرصته الأخيرة؟ ليستر علمنا أن في إنجلترا وفي البريميرليج كلمة مستحيل ليست واردة، وربما القليل من الإيمان والتوفيق ونرى أزرق جديد بطلاً للمنافسة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0