الحديث عن مشروع إنتر يعود للواجهة بين بعض السخرية من موسم صفري يلوح في الأفق، وبين وقوف على الإيجابيات واستمرارها مع التعاقد مع إريكسن وأشرف حكيمي والبحث عن تعزيزات أخرى.
حتى لا تختلط الأمور يوفنتوس سيفوز بالدوري الإيطالي هذا الموسم، ولكن البطولة لن تكون محسومة له مسبقًا فيما هو آت، كما كانت في السنوات الماضية، هناك عدة أندية قد رفعت من جودة لاعبيها، أبرزهم بالطبع إنتر الذي بات أقرب للمنافسة على اللقب في المراحل المقبلة بعد أن فشل في ذلك هذا الموسم.
بالنظر إلى ما قبل الميركاتو الصيفي الماضي، فإنتر قد قرر بناء مشروع كامل بالاستعانة بالرجل الأبرز في مشروع يوفنتوس جيوسيبي ماروتا، الرجل الذي أكد على نوايا زهانج ومجموعته الصينية في ميلانو، تواجده في الإدارة نفسه يشرح فيما يفكر هؤلاء، بالطبع مع الاستعانة بأحد أبرز أساطير النادي والكرة الإيطالية خافيير زانيتي كنائب للرئيس.
بمجرد وصول ماروتا اجتهد الرجل للحصول على التسوية المالية من أجل التصرف بحرية في الميركاتو، ومن ثم بدأ رحلته في تأديب إيكاردي وناينجولان ليرفع شعار لا للتمرد، ثم جاء بصديقه أنطونيو كونتي ليؤكد أن إنتر لم يأتِ إلا للعودة إلى مصاف الكبار أوروبيًا.
ومع بداية الميركاتو، جاءت التعاقدات بتكمل سلسلة القرارات الصائبة، باريلا وسينسي ودييجو جودين وروميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز، ضع هؤلاء مع أسماء كشكرينيار ودي فراي وهاندانوفيتش ولوتارو وبروزوفيتش ستجد تشكيلًا متكاملًا قادرًا على الفوز بالبطولات، خاصة تحت يد العراب كونتي، ولكن الموسم الأول لم تتحقق فيه البطولات بسبب بعض الظروف، فجاءت السخرية!
ولكن المتابع الجيد للشأن في إنتر يعلم الفارق بين هذا الموسم وبين المواسم السابقة، وتستطيع الآن رؤية ملامح مشروع حقيقي بانضمام إريكسن وحكيمي والبحث عن تعزيزات أكثر وسد للثغرات، والاستفادة مما تم تحقيقه من أجل مواصلة المشروع.
وقبل الطعن في مشروع الرجل وقدراته الاستثنائية على إدارة أندية والوصول بها إلى أعلى نقاط النجاح، تذكر تجربة ليفربول، تلك التي أعادت إلى الأذهان مسألة المشروع الذي يحتاج إلى الصبر.
ماروتا: لاوتارو لا يريد مغادرة إنتر
3 مواسم متتالية لليفربول من السخرية والجدل، والمطالبة برحيل كلوب الحالم في زمن انتهاء الأحلام، وفي النهاية، أثبتت نظرية الصبر على المشاريع صحتها، ولكن البعض لا يزالون يسخرون!