Mikel Arteta Arsene Wenger ArsenalGetty

أرتيتا وقبله إيمري .. ما يحدث لآرسنال شهادة براءة أم إدانة فينجر؟

قبل أن نبدأ دعنا نذكرك بقاعدة يتفق عليها أغلب البشر، وهي رفض السيئ بكل ما أوتوا من قوة حتى يأتي الأسوأ فيجعلهم يقولون "ولا يوم من أيام الماضي" متناسين تمامًا أنهم كانوا يصرخون صباحًا ومساء منه، وإن عادت أيامه فلن يقبلوا بها. 

هذه القاعدة وجب أن تذكر قبل أن نحدثك عن اشتياق جماهير آرسنال لأيام المركز الرابع وسنوات اللا ألقاب وفضائح الخروج من دوري الأبطال وليالي بايرن الحزينة، فقط لأن ما تبعها كان أسوأ بمراحل. 

مشجع آرسنال هنا يجلس ويتذكر بحسرة وقت سخطه على المركز الرابع المضمون بعدما أصبحت أبرز طموحاته في الحياة سماع موسيقى دوري الأبطال فقط بغض النظر عمّا سيحدث بعدها. 

في آرسنال العنوان دائمًا لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد، المعاناة مستمرة في آرسنال مهما تغيرت الأسماء، والفريق يسير نحو الهاوية مع مدربه الواعد ميكيل أرتيتا.

ثلاث هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي على ملعب الإمارات، أمام ليستر سيتي وأستون فيلا وأخيرًا وولفرهامبتون، لتظهر التساؤلات حول المدرب الإسباني بعد أن ارتفع سقف الطموحات لينزل إلى الأرض في الحال كعادة أبناء لندن.

جرعة الحماس والسعادة التي حصلت عليها الجماهير بعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية بدأت تتلاشى، وسط مخاوف حول تكرار سيناريو أوناي إيمري، والذي كان بداية الحسرة على أيام فينجر. 

وفي الحقيقة أن إيمري الآن أفضل حالًا من أرتيتا، حيث يحتل المركز الثالث بالدوري الإسباني مع فياريال، بفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر، بينما يقبع آرسنال بالمركز الرابع عشر بالدوري الإنجليزي.

الفريق الذي فاز على مانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول، هو نفسه الذي يقف عاجزًا الآن أمام جميع الفرق في إنجلترا مهما كان تواضعها، بلا أي حلول ولا أي مؤشرات. 

إيمري كان يستبعد أوزيل من المباريات، ويعتمد على جو ويلوك وأليكس إيوبي، وعناصر أقل بكثير من الألماني، ليخرج محاولًا إقناع الجميع أن قراره هو الأنسب لأسلوب الفريق، قبل أن يدرك عجز فريقه في صناعة الفرص ليستعين به لإنقاذه قبل فوات الأوان الموسم الماضي.

أرتيتا الذي لا يمتلك أي خبرة، لم يستفد مما حدث لإيمري، بل فعل ما هو أسوأ، حيث استبعد اللاعب من قائمة الفريق للدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي، ظنًا منه أنه سيستريح من هذا الصداع.

نقص خبرة أرتيتا تسبب في خلق المشاكل حول الفريق في مختلف وسائل الإعلام وداخل غرفة الملابس، نظرًا للشعبية الكبيرة والأهمية التي يحملها صاحب الـ32 سنة.

بالعودة إلى أوزيل مع فينجر فإن ثقة المدرب الفرنسي كانت الدافع والمحرك، ولم حدثت الأزمة نفسها بأبعاد خارج كرة القدم لكان التعامل أكثر حكمة من قبل فينجر بكل تأكيد. 

ميكيل أرتيتا .. كيف تُدير آرسنال على طريقة أوناي إيمري؟

الكثير من أزمات آرسنال في الوقت الحالي تنصف فينجر وتؤكد أنه كان ينتج أفضل منتج من المتاح، ولكنه يذكرنا في نفس الوقت أن انعدام الطموح وفقدان الرغبة في البحث عن خطوة للأمام بدأ مع الرجل نفسه، ولكننا بين هذا وذاك سندور حول السؤال المحير إلى الأبد، هل كان ذلك برضا فينجر أم كان مجبرًا عليه، فالواقع يقول هذا وتصريحات الرجل تقول ذاك، ونحن بينهما ننصف الرجل أحيانًا ونتهمه أحيانًا أيضًا، وهكذا تدور الدائرة. 

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0