6+6، هذا هو القاسم المشترك حتى الآن بين انطلاقة أرتور ميلو في يوفنتوس، وميراليم بيانيتش مع برشلونة بعد مرور قرابة ثلاثة شهور على الصفقة التبادلية التي جمعت الناديين الصيف الماضي.
ست مباريات بالدوري وست مباريات بدوري الأبطال المحصلة الخاصة بكل لاعب مع ناديه الجديد حتى الآن، رقم قد يبدو جيداً ولكن إذا نظرت إليه من منظور الدقائق الملعوبة سيختلف الوضع.
لعب أرتور ميلو مجموع 660 دقيقة مع البيانكونيري حتى الآن، بواقع 429 في الدوري و231 في المسابقة القارية، وبدأ فقط مؤخراً في تثبيت أقدامه في تشكيل أندريا بيرلو.
اقرأ أيضاً .. أرتور : رونالدو مثل العاهرة ويجب على برشلونة احترام ميسي
Getty Imagesتأثر ميلو كثيراً بالتغيير الفني في السيدة العجوز وقلة خبرة بيرلو الباحث بعد عن خطته الأنسب، فدخل وخرج من التشكيل الأساسي وتبادل موقعه مع رودريجو بنتانكور حتى بدأ ينال ثقة المدير الفني في الأسابيع الأخيرة.
بيانيتش في المقابل لعب 641 دقيقة في الإجمالي، منها 471 بالدوري وفقط 170 في الليجا، وكان دوره في الأساس مجرد بديل للثنائي فرينكي دي يونج وسيرجيو بوسكيتس مع رونالد كومان.
عانى متوسط الميدان البوسني هو الآخر من التغيير الفني ولم ينجح في إقناع كومان بأحقيته في اللعب أساسياً رغم مشاكل برشلونة الفنية المتعددة وتراجع مستوى بوسكيتس الواضح مع تقدمه في السن وكثرة إصاباته.
إذاً فنياً حتى الآن لم يستفد العملاقان من اللاعبين بالشكل المرجو بالنظر للقيمة الفنية الكبيرة لهما، ولكن البعض قد يقول العكس وأن الصفقة حققت المراد منها بالفعل قبل أن يطأ أي منهما الملعب حتى.
تبادل الناديان اللاعبين مباشرة، مع دفع يوفنتوس قرابة 10 ملايين إضافية لبرشلونة، وتم تقييم أرتور في حدود 72 مليون يورو، وبيانيتش بتقريباً 60 مليوناً، مبالغ ضخمة ولا تعكس القيمة السوقية الحقيقة للثنائي.
اقرأ أيضاً .. بيانيتش: لا أشعر بالرضا عن وضعي في برشلونة، وأفتقد إيطاليا
Gettyموقع "ترانسفير ماركت" الشهير يقيم أرتور في حدود 56 مليوناً، وبيانيتش في حدود 45 مليون يورو كقيمة سوقية فعلية، ولكن برشلونة ويوفنتوس تحايلا ووضعا قيمة أعلى للاعبين من أجل تحقيق مكسب إضافي وإمالة الموازنة المتعثرة بعد توقف النشاط والخسائر الكبيرة.
الحكم على أرتور وبيانيتش بعد مُضي أقل من نصف الموسم لا يعد منصفاً، وقد يصبحان أعمدة أساسية في تشكيل الفريقين مع مضي الوقت بالنظر لقيمتهما الفنية الكبيرة، ولكن الأكيد أن برشلونة ويوفنتوس راضيان بنسبة كبيرة عن الصفقة بغض النظر عن لغة الأقدام، لأن لغة الأموال قالت كلمتها.