"واسطة النصر والأرجنتين وكؤوس العالم" .. حقائق تكشف كذبة منتخب الهلال

شارك منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في 6 نسخ ببطولة كأس العالم، عبر تاريخه؛ بداية من عام 1994 وصولًا إلى 2022.

وفي الفترة من 1994 إلى 2018، ظهرت "كذبة" منتخب الهلال؛ حيث في أغلب هذه النسخ، تم اختيار نجوم أكثر من الفرق المنافسة، للانضمام إلى الأخضر السعودي.

نسخة 1994 شهدت اختيار لاعبين اثنين فقط من الزعيم الهلالي؛ هما فهد الغشيان وسامي الجابر، مقابل 5 من الشباب، كأكثر نادي ينضم نجومه إلى المنتخب.

أما في نسخة 1998، تم اختيار 5 لاعبين من الهلال مقابل 6 من النادي الأهلي، بينما في 2006 كان هناك 8 نجوم من الزعيم في قائمة الأخضر، مقابل 9 من الاتحاد.

وعلى الرغم من تفوق الهلال، في عدد اللاعبين المختارين من صفوفه للانضمام إلى منتخب السعودية، في نسختي 2002 و2018 من كأس العالم؛ إلا أن الفارق لم يكن كبيرًا مع الأندية المنافسة.

كأس العالم 2002 شهد انضمام 7 لاعبين من الهلال مقابل 6 من الأهلي، بينما في نسخة 2018 كان هناك 8 نجوم من الزعيم مقابل 7 من قلعة الراقي.

واحدة من أكبر المباريات التي خاضها منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ تلك التي جمعته مع الأرجنتين، في نهائي كأس القارات أو ما عُرِف وقتها باسم كأس الملك فهد، عام 1992.

هذا النهائي؛ أكبر دليل على عدم صحة ما يُعرف باسم "منتخب الهلال"، حيث لم يتواجد في التشكيل الذي خاض المواجهة التاريخية أمام الأرجنتين، سوى لاعب واحد فقط من الزعيم.

اللاعب الهلالي الوحيد الذي اشترك في هذا النهائي؛ هو الأسطورة سامي الجابر، بينما جاء باقي التشكيل مكونًا من 5 نجوم من الشباب، و2 من النصر، وواحد فقط من الاتحاد والأهلي والاتفاق.

وكان تشكيل الأخضر السعودي في النهائي الذي خسره (1-3) أمام الأرجنتين؛ على النحو التالي..

* حراسة المرمى: سعود العتيبي (الشباب).

* خط الدفاع: عبد الله صالح (الاتفاق) - سالم العلوي (الشباب) - عبدالرحمن الرومي (الشباب).

* خط الوسط: فؤاد أنور (الشباب) - محمد الخليوي (الاتحاد) - فهد الهريفي (النصر) - خالد الهزاع (النصر) - خالد مسعد (الأهلي).

* خط الهجوم: سعيد العويران (الشباب) - سامي الجابر (الهلال).

مجموعة من الأسماء المحلية البارزة، كانت لها تجارب في تولي "القيادة الفنية" للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، خلال السنوات الماضية.

أبرز هذه الأسماء المحلية، التي تولت "القيادة الفنية" للأخضر؛ ناصر الجوهر ومحمد الخراشي وخليل الزياني وفيصل البدين.

ناصر الجوهر هو أحد أساطير النصر، بينما ينتمي الزياني والبدين لنادي الشباب؛ لذلك لم يكن هناك سوى اسم هلالي وحيد؛ هو الخراشي.

الخراشي كانت له 3 تجارب مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ في أعوام 1994 و1995 و1999، وجميعها كانت "مؤقتة"، لحين التعاقد مع مدرب أجنبي.

تضم قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة دوليًا مع الأخضر؛ نجوم أساطير خلدوا أسماءهم بحروفٍ من ذهب، في تاريخ الكرة السعودية.

ويظهر في أول 12 اسمًا؛ ثنائي فقط لعبا جميع مبارياتيهما الدولية مع منتخب السعودية، وهما لم يرتديا سوى قميص نادي الهلال.

الثنائي هما سامي الجابر الذي مثل الأخضر السعودي في 156 مباراة دولية، ومحمد الشلهوب الذي لعب 117 لقاءً بقميص المنتخب.

هُناك مجموعة أخرى من لاعبي الهلال، ضمن القائمة؛ إلا أنهم لعبوا بعض المباريات الدولية مع المنتخب، بقمصان أندية إضافية؛ مثل محمد الدعيع وعبد الله سليمان وسعود كريري وأحمد الدوخي.

تلك القائمة تؤكد على أن المنتخب لم يكن يعتمد على نجوم الهلال فقط؛ فمعظم اللاعبين الذين كانوا دائمين الانضمام إلى الأخضر، ينتمون إلى فرق أخرى.

"الواسطة" لفظ كثيرًا ما يرتبط بنجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، الذين يتم اختيارهم للانضمام إلى المنتخب السعودي، عبر التاريخ.

أبرز الأسماء الهلالية التي قيل إنهم انضموا إلى الأخضر بـ"الواسطة"، سواء في بداية مسيرتهم الكروية أو في بعض البطولات الهامة؛ يوسف الثنيان وسامي الجابر وناصر الشمراني.

لكن.. المفاجأة هي أن بعض اللاعبين المنتمين إلى أندي أخرى، اعترفوا بأنفسهم أو من خلال المقربين منهم، أنهم انضموا إلى منتخب السعودية بـ"الواسطة" أيضًا، أو بمجرد توقيعهم مع فرق بعينها.

محمد الخولي حارس النصر الأسبق، قال في تصريحات سابقة، إنه انضم إلى المنتخب بمجرد توقيعه لقلعة العالمي، وبدون أن يلعب أي مباراة مع الفريق الأول.

ومن ناحيته.. اعترف أسطورة النصر ماجد عبد الله في تصريحات قديمة مع الإعلامي وليد الفراج، بأنه تدخل لإعادة زميله في قلعة العالمي فهد الهريفي، إلى قائمة منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في كأس العالم 1994؛ بعد أن تم معاقبة اللاعب، واستبعاده من الأخضر، عقب كأس الخليج 1992.

هُناك أيضًا حارس الاتحاد الأسبق حسين الصادق، الذي تلقى مدرب منتخب السعودية وقتها كاندينيو، تعليمات بإشراكه في مباراة الأخضر أمام العراق، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 1994؛ بناءً على اعتراف من الأسطورة محمد الدعيع.

توّج منتخب السعودية الأول لكرة القدم، بـ3 ألقاب عبر تاريخه، في بطولة كأس أمم آسيا؛ سنوات 1984 و1988 و1996.

وفي هذه النسخ الثلاث، كان نجوم الهلال هم الأكثر تواجدًا في قائمة الأخضر؛ ولكن ليس بفارق كبير عن لاعبي الفرق المنافسة.

وشهدت نسخة 1984، تواجد 5 لاعبين من الهلال مقابل 4 من الأهلي، بينما تواجد 7 نجوم ينتمون إلى الزعيم في عام 1988، مقابل رباعي نصراوي.

أما آخر ألقاب منتخب السعودية في البطولة الآسيوية - حتى الآن -، والذي جاء في عام 1996؛ فقد ضمت القائمة وقتها 6 لاعبين من الهلال، مقابل 4 من الأهلي.

ولذلك.. فإن الاعتماد على نجوم الهلال، كان رهانًا ناجحًا في النسخ الثلاث من البطولة الآسيوية، وإن كانت القائمة بشكل عام، تشهد تنوعًا من لاعبي النصر والأهلي وغيرهم من الفرق الأخرى.

سيطرة الهلال على تشكيل منتخب السعودية، بدأ فعليًا منذ عام 2019؛ أي مع اكتساح الفريق الأزرق، الألقاب والبطولات المحلية والقارية.

الهلال توّج بـ3 ألقاب دوري متتالية في 2019-2020 و2020-2021 و2021-2022، كما حصل على لقبين في دوري أبطال آسيا، خلال هذه الفترة.

وشارك الزعيم الهلالي، في 3 نسخ ببطولة كأس العالم للأندية، منذ ذلك الوقت؛ أهمها في 2022، والتي حل فيها الفريق وصيفًا، خلف العملاق الإسباني ريال مدريد.

لذلك.. مع كل هذه الإنجازات المحلية والقارية وحتى العالمية؛ كان من الطبيعي أن يسيطر نجوم نادي الهلال، على قائمة الأخضر السعودي.