AFPليفربول يعود إلى الانتصارات من بوابة ريال مدريد
حقق ليفربول فوزاً أوروبياً بالغ الأهمية، أعاد به الروح لجماهيره في ملعب آنفيلد، بالتغلب على ضيفه ريال مدريد بنتيجة 1-0، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
الفريق، الذي عانى الأمرين مؤخراً من سلسلة هزائم تحت قيادة مدربه الجديد آرني سلوت، دخل اللقاء طامحاً في استكمال صحوته بعد فوزه الأخير على أستون فيلا.
ورغم أن الخصم هو ريال مدريد، المتخصص في هذه البطولة ومدربه تشابي ألونسو العارف بأجواء آنفيلد، نجح "الريدز" في خطف النقاط الثلاث.
جاء هدف المباراة الوحيد برأسية من الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 61، والذي كسر صموداً إعجازياً للحارس تيبو كورتوا، الذي بدا وكأنه اللاعب الوحيد الحاضر بكامل قوته من جانب الفريق الملكي.
بهذه النتيجة، يتساوى الفريقان بـ9 نقاط لكل منهما في الترتيب العام في المركزين الخامس والسادس مؤقتًا (في انتظار باقي نتائج الجولة)، علمًا بأن ريال مدريد يتقدم بفارق الأهداف عن ليفربول.
Getty Images Sportماذا قال كاريراس عن خسارة ريال مدريد أمام ليفربول؟
اعترف كاريراس أن المباراة حُسمت بـ "تفاصيل"، قائلاً: "جئنا إلى ملعب صعب، وفقدنا المباراة بسبب تفاصيل، فقد سجلوا هدفاً من خطأ ونحن نعتبر الأمر متساوياً، لكن هذا منحهم الفوز".
وعلى المستوى الشخصي، اعتبر كاريراس المواجهة ضد النجم المصري تجربة تعليمية، مضيفاً: "مواجهة مو صلاح؟ إنه أسطورة ليفربول. أنت تتعلم الكثير من هذه المواجهات".
واختتم الظهير الإسباني حديثه بالنظر إلى المستقبل، مشدداً: "لدينا مباراة صعبة جداً في فاييكانو ونحن مركزون تماماً هناك".
ماذا قدم كاريراس وصلاح في موقعة ليفربول وريال مدريد؟
على الرغم من الخسارة، قدّم الظهير الأيسر ألفارو كاريراس أداءً دفاعياً قوياً ومجهوداً كبيراً على مدار 90 دقيقة.
كان الإسباني نشطاً للغاية بلمسه الكرة 75 مرة، وأظهر تفوقاً واضحاً في المواجهات الأرضية، حيث نجح في كسب 9 من أصل 14 صراعاً. كما برز في التدخلات، محققاً 4 عرقلات ناجحة من 6 محاولات.
ومع ذلك، عانى كاريراس بشكل لافت في المواجهات الهوائية، حيث خسر جميع محاولاته الثلاث، وواجه صعوبة في إيقاف المراوغات المباشرة، إذ تم تجاوزه 3 مرات.
هجومياً، كان تأثيره محدوداً بتسديدة واحدة خارج المرمى ودقة تمرير بلغت 88%.
من جهته، أظهر النجم المصري محمد صلاح أداءً نشيطاً للغاية على مدار 90 دقيقة، لكنه افتقر للفاعلية الحاسمة أمام مرمى ريال مدريد.
ورغم مساهمته في فوز فريقه، إلا أن أرقامه كشفت عن "معركة" خاضها على الرواق الأيمن؛ حيث حاول المراوغة 10 مرات (نجح في 5)، ودخل في 18 مواجهة أرضية (كسب نصفها).
وبينما نجح في تقديم تمريرتين مفتاحيتين، إلا أنه عانى في إنهاء الهجمات، حيث تم اعتراض تسديدتيه الاثنتين. كان معدل فقدان صلاح للكرة مرتفعاً، إذ خسر الاستحواذ 18 مرة، كما عانى من دقة التمرير في نصف ملعب الخصم التي بلغت 33% فقط.
AFPماذا بعد لليفربول وريال مدريد؟
هذا التفاؤل المكتشف حديثاً، والروح التي ظهرت في ليلة الأبطال الأوروبية، ستكون على المحك مباشرة عند عودة ليفربول لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. الاختبار القادم هو الأصعب على الإطلاق محلياً، حيث يحل ليفربول ضيفاً على غريمه مانشستر سيتي في قمة مرتقبة يوم 9 نوفمبر.
يدخل ليفربول هذه المواجهة وهو في المركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 18 نقطة، وبفارق نقطة واحدة فقط خلف مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني (19 نقطة). هذه المباراة لا تُعد مجرد اختبار لمدى جدية "عودة" ليفربول، بل هي مواجهة بست نقاط قد تسمح لرجال آرني سلوت بتجاوز الأبطال في الجدول وتوجيه رسالة قوية لبقية المنافسين.
أما ريال مدريد، الذي فشل في تحقيق أمله بمواصلة الأداء المميز والنتائج الإيجابية على كل المستويات، فيتوجب عليه طي صفحة الخسارة الأوروبية المخيبة للآمال سريعاً (فشل لأول مرة هذا الموسم في هز الشباك)، حيث يعود لتركيزه على المنافسة المحلية للحفاظ على موقعه.
يحتل فريق المدرب تشابي ألونسو حالياً صدارة الدوري الإسباني (المركز الأول) برصيد 30 نقطة بعد خوض 11 جولة. ويستعد النادي الملكي لمباراته القادمة يوم الأحد 9 نوفمبر، عندما يحل ضيفاً على جاره رايو فاييكانو، صاحب المركز العاشر، في مباراة يسعى من خلالها لتعويض كبوته القارية وتأمين صدارته لليجا.
إعلان



