يقف بلال الخنوس (21 عاماً) متحدثاً للصحفيين بحذاء مُلصق بشريط لاصق بعد مباراة أوروبية مع كي آر سي جينك: "تعرضت لركلة في قدمي في الشوط الأول، مما أدى لكسر حذائي"، يشرح بهدوء لقناة "سبورزا".
هذا التواضع هو الخنوس باختصار. لكن إلى جانب كونه شاباً متواضعاً، فإنه قبل كل شيء لاعب كرة قدم جيد بشكل استثنائي. إنه رقم 10 أو 8 تقني للغاية، يتمتع باندفاع قوي للأمام، ورؤية مبهرة للملعب، وحركة أقدام سريعة كالبرق.
اللاعب المبدع المولود في عام 2004 نشأ في "سترومبيك-بيفير"، لكن في الواقع، ملاعب كرة القدم في بروكسل هي مسقط رأسه.
علاوة على ذلك، كان الموهبة لاعب كرة صالات حتى سن الثالثة عشرة: "من خلال اللعب دائماً في تلك المساحات الصغيرة، تتعلم الركض بذكاء أكبر. لقد ساعدني ذلك بالتأكيد".
في الخامسة عشرة، انتقل من أكاديمية أندرلخت إلى أكاديمية جينك. هذا أكسبه لقب "الخائن"، لكنه منحه أيضاً طريقاً مرسوماً لظهوره الاحترافي الأول. ونجح الأمر: في سن الثامنة عشرة، حانت اللحظة. يمثل الموسم التالي انطلاقته الحقيقية. المكافأة: مكان في تشكيلة منتخب المغرب لكأس العالم.
في سن الثامنة عشرة، كان الأصغر في المجموعة. بعد كأس العالم، واصل الخنوس التألق في جينك لعام ونصف آخر، وسرعان ما توج نفسه موهبة الموسم، ثم في عام 2024 تبع ذلك خطوة تالية حتمية.
كان ليستر سيتي مستعداً لدفع 22.5 مليون يورو للاعب الوسط ذي النزعة الهجومية. في موسم مظلم شهد صراعاً لتفادي الهبوط، كان هو أحد النقاط المضيئة في فريق رود فان نيستلروي. عندما خسر شتوتجارت نيك فولتيمادي لصالح نيوكاسل يونايتد الصيف الماضي، كان الخنوس أحد الصفقات المتوقع منها تعويض النجم الراحل. بعد 21 مباراة، ساهم بالفعل في 11 هدفاً.