"إذا متّ مع فكرتك فأنت غبي".. مورينيو ينتقد جوارديولا ويهاجم كرة القدم الحديثة!

أجرى مورينيو، الذي يعمل حاليًا مع فنربخشه في معسكره التحضيري بالبرتغال، مقابلة مع قناة "كانال 11"، قارن فيها بين كرة القدم عندما بدأ مسيرته التدريبية قبل 25 عامًا وكرة القدم اليوم، مؤكدًا أن "الأهم اليوم لم يعد الفوز".

"هناك مدربون يجربون أشياء لا تعمل ويفشلون، لكنهم يقولون 'متُّ مع فكرتي'. على المدربين تكييف أفكارهم مع ما لديهم".

وأضاف: "في السابق كنا نعتقد أن الأكثر فوزًا هو الأفضل، لكن هذا لم يعد صحيحًا. الآن الأفضل هو من يصنع أكبر قدر من التصورات".

وزاد: "كونك مدربًا اليوم أصبح أكثر صعوبة في بعض الجوانب وأسهل في أخرى. اللعبة تغيرت؛ التدريب وتخصص الجهاز الفني مختلفان. في البداية، كنت أقول إن المدرب كان مدربًا بالفعل؛ تخيل الآن. التدريب الرياضي للاعبين، وسائل الإعلام... الأهم اليوم هو أن تكون لديك علاقات عامة جيدة".

وواصل: "أريد الفوز في المباراة القادمة؛ أنا أستمتع كثيرًا بما أفعله. لا أجد أي سبب للتوقف، لدي عائلة تواصل تحفيزي، وتقول لي إن لدي الكثير لأفعله. لا أجد أي فرق بين مورينيو الذي بدأ قبل 20 عامًا ومورينيو اليوم: الطريقة التي أستعد بها للمواسم، أتدرب، كيف أعيش التدريبات، كيف أحاول التواصل مع من يعمل معي. لا أجد أي فرق. لا يمكنني حتى تخيل اليوم الذي سأقول فيه: 'انظر، لقد حان الوقت، سأحدد 5 أو 10 سنوات أخرى'. لا أستطيع".

اتجه مورينيو للحديث عن بيب جوارديولا، الذي لم ينسَ منافسته القديمة معه: "اليوم لا يوجد نموذج لعب واحد، هناك طرق عديدة. لم يعد هناك نظام تكتيكي واحد، هناك طرق عديدة للبناء والدفاع. هذا يعني التدريب بشكل أكثر تكتيكية، حيث يجب على اللاعبين النمو واكتساب معارف جديدة. المشكلة هي الرغبة في النسخ واللصق دون توفر الشروط اللازمة لذلك".

وأوضح: "اللعب من الخلف بحارس خشبي أمر معقد. أتذكر أن جوارديولا كان لديه جو هارت، أفضل حارس إنجليزي. لكنه أراد كلاوديو برافو، الذي لم يكن كافيًا. لذا جلب إيدرسون. هناك مدربون يجربون أشياء لا تعمل ويفشلون، لكنهم يقولون 'متُّ مع فكرتي'. إذا متَ مع فكرتك، فأنت غبي. على المدربين تكييف أفكارهم مع ما لديهم".

أظهر مورينيو انتقادًا حادًا للتحول الذي شهده سوق التدريب، حيث يتم الترويج لمدربين لم يفوزوا بأي شيء: "ذهبت إلى الدوري الإنجليزي عام 2004، وأنا بطل أوروبا، وفي ذلك العام جاء إلى الدوري الإنجليزي مدربان أجنبيان فقط: أنا وبطل كأس الاتحاد الأوروبي، رافا بينيتيز، الذي فاز مع فالنسيا وانتقل إلى ليفربول؛ أنا فزت مع بورتو وذهبت إلى تشيلسي".

وختم: "اليوم، مدربون لا أعرف حتى أسماءهم يأتون إلى الدوري الإنجليزي، وأنا لا أقول هذا بغير احترام؛ إنها الحقيقة. بعض المدربين يتم اختيارهم بناءً على إحصائيات وأرقام، وليس انتصارات. يتم صنع تصورات، واليوم يتم بيع فكرة أن الأهم من الفوز هو اللعب بهذه الطريقة، الظهور بهذا الشكل... على هذا المستوى، الأمور تغيرت جذريًا".