FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-BARCELONAAFP

فيديو | انتقام كروي في تدريبات ريال مدريد.. فينيسيوس يستخدم "مهارته" لإحراج تشابي ألونسو!

  • فينيسيوس يحرج مدربه

    في جلسة تدريبية صباحية بمدينة "فالديبيباس" اليوم الثلاثاء، تحولت فقرة "الروندو" المعتادة إلى ساحة مواجهة نفسية بين المدرب تشابي ألونسو ونجمه فينيسيوس جونيور.

    شارك المدرب الباسكي، الذي لم يكن يرتدي الزي الرياضي الكامل، لاعبيه التمريرات، ليغتنم فينيسيوس الفرصة ويمرر الكرة بمهارة فائقة من بين قدمي مدربه (كوبري).

    ورغم أن ألونسو تعامل مع الموقف بهدوء وواصل اللعب، إلا أن اللقطة أثارت ردود فعل متباينة.

    هذه الحركة لم تكن مجرد استعراض للمهارة، بل بدت وكأنها "ثأر كروي" من اللاعب الذي يعيش حالة من الغضب المكتوم بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة إلتشي الأخيرة التي انتهت بالتعادل، واستبداله المستمر في المباريات الكبرى، ما يعكس شرخاً واضحاً في العلاقة بين الطرفين رغم محاولات إظهار الهدوء أمام الكاميرات قبل مواجهة أولمبياكوس المرتقبة في دوري أبطال أوروبا.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-BARCELONAAFP

    جذور الأزمة: استبدالات متكررة وشعور بالاضطهاد

    لا تعتبر واقعة التدريبات حدثاً عابراً، بل هي حلقة جديدة في مسلسل توتر بدأ يطفو على السطح بشكل صارخ، وتحديداً منذ مباراة الكلاسيكو.

    حينها، انفجر فينيسيوس غضباً عند استبداله في الدقيقة 71، موجهاً صرخات استهجان لقرارات مدربه ومردداً عبارات مثل "أنا دائماً؟"، قبل أن يتوجه لغرفة الملابس مهدداً بالرحيل.

    يرى الجناح البرازيلي أنه مستهدف بشكل شخصي من قبل ألونسو، الذي اعتاد سحبه من الملعب في أوقات حاسمة أو وضعه بديلاً، وهو ما خلق شعوراً لدى اللاعب بعدم الثقة من جانب الجهاز الفني.

    وما زاد الطين بلة هو المقارنة المستمرة مع المعاملة التفضيلية التي يحظى بها كيليان مبابي، الذي نادراً ما يتم استبداله، مما خلق مناخاً مشحوناً بالتوتر.

    ورغم تصريحات ألونسو الدبلوماسية حول "اختلاف الشخصيات" ونيته إجراء محادثات للتهدئة، إلا أن صرامته التكتيكية بدأت تخلق فجوة كبيرة مع اللاعبين الذين اعتادوا على مرونة كارلو أنشيلوتي.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-BARCELONAAFP

    تجميد العقود وتلويح بورقة الرحيل

    ألقت هذه الخلافات بظلالها القاتمة على مستقبل فينيسيوس في "سانتياجو برنابيو"، حيث توقفت مفاوضات تجديد عقده تماماً بعد أن كانت قريبة من الحسم حتى عام 2030 براتب سنوي يقارب 18 مليون يورو.

    وتشير التقارير إلى أن اللاعب أبلغ إدارة النادي، وعلى رأسها فلورنتينو بيريز، برفضه تمديد تعاقده الذي ينتهي في 2027 طالما بقي ألونسو في منصبه، مما يمنحه قوة تفاوضية هائلة تضع النادي تحت ضغط.

    وفي ظل هذا الجمود، بدأت تلوح في الأفق وجهات محتملة، أبرزها العرض السعودي الفلكي، إلا أن الوجهة الأكثر جاذبية للاعب تبدو باريس سان جيرمان.

    يرى فينيسيوس في النادي الباريسي ومشروع المدرب لويس إنريكي بيئة مثالية لأسلوبه، خاصة مع قدرة إنريكي على التعامل مع النجوم، وهو ما قد يدفع ريال مدريد للتفكير جدياً في بيعه الصيف المقبل لتجنب رحيله مجاناً لاحقاً، مع تحديد سعر مبدئي لا يقل عن 250 مليون يورو.

  • انقسام غرفة الملابس وانهيار النتائج

    انعكس الصراع الداخلي بشكل مباشر على نتائج الفريق، حيث دخل ريال مدريد في نفق مظلم من النتائج السلبية، بدأت بالهزيمة الأوروبية أمام ليفربول وامتدت للتعثر المحلي بالتعادل مع رايو فاييكانو وإلتشي.

    وكشفت تقارير صحفية إسبانية عن انقسام حاد داخل غرفة الملابس، حيث تشكلت جبهة "متمردة" لا تؤمن بأفكار ألونسو وتضم ركائز أساسية مثل فينيسيوس، وفيديريكو فالفيردي، وردريجو، وبراهيم دياز، وإندريك، وفيرلاند ميندي.

    في المقابل، تقف جبهة أخرى داعمة للمدرب تضم تيبو كورتوا وكيليان مبابي وأردا جولر وتشواميني.

    هذا الشرخ الواضح يضع "الميرينجي" في مأزق حقيقي، حيث يبدو المدرب الشاب عاجزاً عن إدارة الأنا المتضخمة للنجوم واحتواء الأزمات، مما حول "الهدوء الذي يسبق العاصفة" إلى عاصفة فعلية تهدد بنسف استقرار الموسم وتطرح تساؤلات جدية حول قدرة الإدارة على رأب الصدع قبل فوات الأوان وضياع المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

  • ما التالي لريال مدريد؟

    تشتعل المنافسة هذا الموسم على لقب الدوري الإسباني، وتسبب إهدار ريال مدريد النقاط مؤخرًا في تلاشي الفارق الكبير مع برشلونة في جدول الترتيب.

    يحتل ريال مدريد صدارة ترتيب الليجا برصيد 32 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن برشلونة بعد خوض 13 جولة من عمر المسابقة، علمًا بأن النادي الكتالوني حقق 4 انتصارات من آخر 5 مباريات (خسارة الكلاسيكو فقط).

    ويستريح رجال المدرب تشابي ألونسو من ضغط الدوري الإسباني مؤقتًا حيث تتجه الأنظار صوب مواجهة أولمبياكوس خارج الديار في دوري أبطال أوروبا.