VALVERDE - ALONSO

معاملة انتقامية وعاصفة من الجدل .. "الجندي المجهول" فالفيردي يتحول إلى عدو ألونسو في ريال مدريد

لاعب الوسط الأوروجوياني الذي اعتاد الجميع على رؤيته ينفذ الأوامر دون تذمر، ها هو اليوم يكتب فصلًا جديدًا في علاقته مع تشابي ألونسو، لكن هذه المرة بحبر متوتر.

  • بداية القصة: اعتراف من فالفيردي

    بدأت القصة مع المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة كيرات ألماتي أمس الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، حين صرّح فالفيردي بأنه "لم يخلق ليكون ظهير أيمن"، علمًا بأن ريال مدريد يعاني من غياب الثنائي داني كارباخال وترنت ألكسندر أرنولد بداعي الإصابة، لترتفع سحابة من التوتر قبل مباراة ألماتي، التي كان متوقعًا أن يبدأها "فيدي".

     لكن الصدمة الحقيقية كانت عندما جلس قائد ريال مدريد على مقاعد البدلاء، حيث قرر ألونسو الدفع بقلب الدفاع راؤول أسينسيو على الرواق الأيمن، في قرار وصفه النقاد بأنه "انتقامي" من ألونسو.

  • إعلان
  • Levante UD v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    ماذا قال فالفيردي في المؤتمر الصحفي؟

    "لم أولد للعب في مركز الظهير، لم أكبر وأنا ألعب هناك. كانت لحظة حرجة، شعرتُ بالفخر لأنني تمكنت من تقديم أداء جيد. لكنني لطالما تساءلتُ إن كانت تلك المباريات ستكون مجرد حظ أو ليالٍ عفوية. فزنا بدوري أبطال أوروبا وأنا هناك، ومرة أخرى وأنا في الوسط".

    وأضاف: "أنا متاح دائمًا وأتعلم المركز الجديد عند الحاجة. لا أشعر بالراحة لأنني لم أكبر وأنا ألعب هناك. أواجه صعوبة في بعض الأمور، مثل إغلاق الدفاع. لكنني أحاول إظهار ثباتي ولهذا السبب تسير الأمور على ما يُرام، وأنا هنا لأي شيء يحتاجه المدرب، إذا قلتُ ذلك فقد يظنونني كاذبا لكنني لم أرفض قط اللعب في أي مركز ودائما ما أبذل قصارى جهدي أينما كنت".

  • مشهد مقلق على مقاعد البدلاء

    المشهد أصبح أكثر إثارة للقلق عندما شوهد فالفيردي منعزلًا عن زملائه، يتجول ويداه خلف ظهره أثناء الإحماء، في لغة جسد "قالت الكثير"، حسب صحيفة ماركا، التي رأت أن "وضع فالفيردي ولّد استغرابًا ملحوظًا، حيث يتواجد على غير المعتاد بديلًا، وهو أمر لا يثير شكوكًا حتى يتم تحليل خلفية القصة، وربطه بتصريحاته في المؤتمر الصحفي.

    حسب مقطع فيديو من "OKDiario"، فإن تحركات اللاعب الأوروجوياني حول الملعب فاجأت جميع الحاضرين، حيث تواجد جميع البدلاء في دائرة التمرين باستثناء الأوروجوياني.

    البعض اعتقد أنه كان في غرفة الملابس، لكنه كان جالسًا على مقاعد البدلاء، خرج وحده وابتعد عن المجموعة.

    لاحقًا، أثناء الإحماء في الشوط الثاني، شوهد يتجول ويداه وراء ظهره، يشاهد كيف كان زملاؤه يؤدون التمارين المعتادة قبل أن يجلس مع علمه أنه لن يحصل على دقائق لعب.

    الموقف أثار الجدل بين الحاضرين، حتى أن بيلينجهام اضطر للاقتراب من زميله لإجراء محادثة قصيرة.

    كما أكد فران جارسيا في مقابلة بعد المباراة: "من معرفتي بفيدي، من المؤكد أنه منزعج. دائمًا يحب أن يكون في مقدمة الصفوف. دائمًا يمكننا الاعتماد عليه. إذا كان بإمكاني الذهاب إلى معركة، سأذهب معه، لأنه يبذل كل ما في وسعه من أجلنا".

    من ناحية أخرى، سُئل ألونسو في تصريحات عقب المباراة عن فالفيردي، ومدى انزعاجه من قرار استبعاده، فعلق: "ليس لدي أي فكرة عن الفيديو. كنت أشاهد المباراة ولم ألاحظ أي شيء مما تقوله".

    وعن تواجد فالفيردي على مقاعد البدلاء وعلاقة ذلك بتصريحاته، كشف مدرب ريال مدريد: "هذا قرار كان متخذًا قبل المؤتمر الصحفي، هو دائمًا مستعد للعب أينما أحتاجه. إنه كريم جدًا ومستعد. المباراة حُسمت في الشوط الثاني ويجب تقسيم الجهود لأنه هو وكاريراس خاضا سلسلة من الدقائق الطويلة".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Brahim Diaz Real Madrid 2025Getty

    هجوم على ألونسو بسبب فالفيردي

    انتقد الصحفي روبرتو جوميز بقوة قرار المدرب تشابي ألونسو، مشيرًا إلى أن "معاملة اللاعب الأوروجوياني كانت انتقامية".

    وقال روبرتو في تصريح لبرنامج "لا تريبو": "إنه تصرف انتقامي للغاية، ما فعله مع فالفيردي، بالنسبة لي لا يمكن وصفه".

    وأشار جوميز إلى التقليد المعتاد في ريال مدريد، حيث إن اللاعبين الذين يظهرون في المؤتمرات الصحفية قبل المباراة عادة ما يشاركون في التشكيلة الأساسية: "منذ سنوات لم أسمع لاعبًا في ريال مدريد يتحدث عن الالتزام والموقف ثم لا يلعب بعد ذلك. إلى جانب بيلينجهام، يبدو الأمر كحساب داخلي بعد ما حدث في ملعب ميتروبوليتانو (هزيمة الديربي أمام أتلتيكو)".

    وشدد جوميز على أن ما أثار استياءه هو موقف تشابي ألونسو مع قائد ريال مدريد، مبررًا تراجع أداء فالفيردي مؤخرًا بعدم استقراره في مركز ثابت: "في بعض الأيام يلعب كظهير، وأيام أخرى في الوسط، وأحيانًا على مقاعد البدلاء".

    ختامًا، يخشى كثيرون أن تكون "أزمة فالفيردي" جزءًا من حلقات الصراع مع "الحرس القديم" الذي تألق تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، والذي بدأ مع فينيسيوس ورودريجو، من أن يمتد إلى "فيدي" وبيلينجهام.

  • رسالة واضحة من فالفيردي تنهي الجدل

    "لقد قرأت العديد من المقالات التي تضر بسمعتي. أعلم أنني قد مررت بمباريات سيئة، وأنا أدرك ذلك. أنا لا أخفي شيئًا، وأواجه النقد بصدق. أشعر بالحزن الشديد. يمكن للناس أن يقولوا أشياء كثيرة عني، ولكن لا يمكنهم أبدًا أن يقولوا إنني رفضت اللعب. لقد قدمت كل شيء وأكثر لهذا النادي، لعبت وأنا مصاب، ولم أشتكِ أو أطلب استراحة أبدًا. لدي علاقة جيدة مع المدرب، مما يجعلني أشعر بالثقة الكافية لأخبره عن الموقع الذي أفضله على الملعب، ولكنني دائمًا، دائمًا أخبرته أنني متاح للعب في أي مكان، وفي أي رحلة، وفي كل مباراة. لقد تركت قلبي وروحي في هذا النادي وسأستمر في فعل ذلك، حتى لو لم يكن كافيًا أحيانًا أو لم ألعب كما أود. أقسم على كبريائي أنني لن أستسلم أبدًا وسأقاتل حتى النهاية، سألعب أينما أحتاج إليه"، هكذا قال نجم ريال مدريد عبر حساباته الرسمية.

0