"ما قبله للرجال يرفضه للسيدات".. ريال مدريد يشعل غضب الأندية في إسبانيا!

في 22 يوليو الماضي، أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو" رغبة الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) في نقل كأس السوبر للسيدات إلى خارج البلاد.

وهي رغبة عبر عنها رئيس الاتحاد الإسباني، رافائيل لوزان، للفرق الأربعة التي تشارك في البطولة الاتحادية، وبما أن هذا العام تتزامن هذه الفرق مع الفرق الأربعة التي تلعب بطولة الرجال: برشلونة، ريال مدريد، أتلتيك بيلباو، أتلتيكو مدريد.

في ذلك اليوم، عبر الاتحاد الإسباني عن نيته نقل كأس السوبر للسيدات إلى الولايات المتحدة، وتحديدًا إلى ميامي.

هناك عدة عوامل لاختيار هذا الوجهة. أولاً بسبب الإيرادات التي كانت ستضمنها للأندية، حيث كانت ستضمن 150 ألف يورو لكل نادٍ في مسابقة كانت تعاني حتى الآن من العجز.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الولايات المتحدة سوقًا آخذة في التوسع فيما يتعلق بكرة القدم النسائية، ما يمنح الكرة الإسبانية جماهيرية أوسع.

في سبتمبر الماضي، عقد اجتماع جديد مع الأندية الأربعة، وهناك رفض ريال مدريد إقامة كأس السوبر في ميامي، وهو ما أثار استياءً كبيرًا بين بقية أندية الدوري النسائي للمحترفات. بدءًا من الأندية الثلاثة الأخرى المتضررة: برشلونة، أتلتيك بلباو، وأتلتيكو مدريد. ولكن أيضًا من بقية أندية الدرجة الأولى الـ 12، لأنهم يفهمون أن هذا لم يوقف الإيرادات لهذا الموسم فحسب، بل أيضًا في المستقبل في النسخ القادمة وللفرق الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يعرقل هذا الرفض أي توسع محتمل لعلامة الدوري الإسباني لكرة القدم النسائية في الخارج، في سوق مثل السوق الأمريكية.

وأبدت الأندية استغرابها من رفض ريال مدريد خوض السوبر خارج إسبانيا، في الوقت الذي يقبلون فيه إقامة كأس السوبر للرجال في السعودية، ويعتقدون أن وراء هذا الرفض يكمن الخوف من أن يتعرضوا لهزيمة كبيرة أمام برشلونة تحت قيادة بيري روميو في ميامي.

الآن، الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي كان لديه خيارات أخرى خارج إسبانيا، يدرس خيارات داخل بلادنا لهذه البطولة. ولذلك، فهو يعمل بلا كلل على البحث عن رعايات تدعم الحدث وتضمن إيرادات للفرق الأربعة.

يتصدر نادي برشلونة ترتيب الدوري الإسباني للسيدات بـ 21 نقطة وبسجل مثالي من سبعة انتصارات بالعلامة الكاملة، مسجلاً 37 هدفاً ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة، مما يؤكد هيمنته المطلقة.

يليه ريال مدريد للسيدات في المركز الثاني بـ 14 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن المتصدر، مع أربعة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة. يأتي أتلتيكو مدريد للسيدات وريال سوسيداد للسيدات في المركزين الثالث والرابع على التوالي بنفس عدد النقاط (14)، لكن أتلتيكو يتفوق بفارق الأهداف.

أظهر فريق ريال مدريد للسيدات أداءً متبايناً في بداية الموسم، حيث افتتح مشواره بتعادل مثير بنتيجة 2-2 أمام لوجرونيو في 31 أغسطس، تلاه خسارة 1-2 أمام أتلتيكو مدريد للسيدات في 5 سبتمبر. إلا أن الفريق استعاد توازنه في دوري أبطال أوروبا للسيدات، وواصل تحقيق انتصارات مميزة على الصعيدين المحلي والقاري.

الفريق يستعد لمواجهات قوية قادمة، بما في ذلك مباراة هامة في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان للسيدات غدًا، تليه مباراة محلية أمام ليفانتي في 19 أكتوبر.

وسيشهد شهر نوفمبر مواجهات صعبة، على رأسها مباراة قمة منتظرة في دوري أبطال أوروبا أمام نادي برشلونة للسيدات في 16 نوفمبر، والتي ستكون اختباراً حقيقياً لطموحات الفريق هذا الموسم.

أما برشلونة، فقد واصل انطلاقته المذهلة في الموسم، محققاً سلسلة من الانتصارات الكاسحة التي تؤكد هيمنته المطلقة على الساحتين المحلية والأوروبية.

افتتح الفريق مبارياته بفوز كبير 8-0 على نادي الحمة، تلاه انتصار آخر بنفس النتيجة 8-1 على أتلتيك بيلباو في 7 سبتمبر. كما واصل الفريق تفوقه محلياً بفوزه 4-0 على لوجرونيو و5-0 على نادي إشبيلية للسيدات، و2-0 على إسبانيول، ليحافظ على سجله الخالي من الهزائم.

في دوري أبطال أوروبا للسيدات، لم يختلف الأداء، حيث بدأ برشلونة دور المجموعات بفوز مقنع 4-0 خارج أرضه على إيبار، ثم سحق بايرن ميونخ للسيدات بنتيجة 7-1، أعقبه انتصار مدوٍ 6-0 على أتلتيكو مدريد للسيدات. هذه النتائج الباهرة تعكس قوة هجوم الفريق ومتانة دفاعه.

أمام برشلونة للسيدات جدول مزدحم باللقاءات المهمة، حيث يواجه اليوم نادي روما للسيدات في دوري أبطال أوروبا، تليه مباراة محلية ضد غرناطة في 19 أكتوبر. وسيشهد شهر نوفمبر مواجهات أوروبية يتصدرها الكلاسيكو المنتظر ضد ريال مدريد.