مانشستر يونايتد وليفربول | الطفل الصغير يلقّن صلاح وشركاء "الفرص الضائعة" درسًا "قد يكلف البريميرليج"!

تسيّد رجال المدرب يورجن كلوب المواجهة في الشوط الأول، وقدموا كل شيء على أرض الملعب، سوى إهدار العديد من الفرص السهلة، إلا أن الهدف جاء في الدقيقة 23 من ركلة ركنية.

ظل الريدز ضاغطًا وكان قريبًا للغاية من التعزيز في أكثر من مناسبة، إلا أن الرباعي صلاح ونونيز ودياز وسوبوسلاي تفننوا في إهدار الفرص أمام المرمى.

على الجهة المقابلة، غابت خطورة اليونايتد تمامًا ولم يشكل اللاعبون أي تهديد على مرمى كيليهير، وفشلوا بكل الطرق في إيقاف الطوفان الهجومي للاعبي ليفربول.

وأطلق لاعبو الريدز 15 تسديدة (9 من داخل المنطقة) خلال 45 دقيقة على أونانا (4 منها على المرمى)، بينما لم يوجه مانشستر يونايتد أي محاولة تسديد.

بدأ الشوط الثاني كما كان الحال في نصف المباراة الأول، إلا أن خطأ كارثيا من كوانساه في التمرير أهدى الكرة إلى فرنانديش الذي سدد من منتصف الملعب، مستغلًا ابتعاد كيليهير عن مرماه، ليعيد اليونايتد إلى المواجهة من أول تسديدة.

بعد التعادل، أشعلت جماهير الأولد ترافورد حماس لاعبي اليونايتد، الذين فرضوا كلمتهم، وضغطوا بكل قوة، حتى جاء هدف التقدم المستحق في الدقيقة 67.

كما العادة، أعادت تبديلات كلوب ليفربول إلى المباراة، وبدأ الفريق في استعادة السيطرة، في الوقت الذي قرر فيه تين هاج التأمين الدفاعي، بإشراك لاعبين بقدرات دفاعية كبيرة، على حساب نجوم الخط الأمامي، ومن ركلة جزاء فقط عاد ليفربول بالتعادل، ليخسر نقطتين، كانتا في المتناول.

قدم لاعبو الخط الأمامي في ليفربول أداء كارثيًا وتباروا على إهدار الفرص السهلة، واحدة تلو الأخرى، إذ سدد الفريق إجمالًا 28 كرة في المواجهة، 7 منها على المرمى.

فعلى سبيل المثال، وجه صلاح 6 تسديدات، 3 منها على المرمى، وصنع 3 فرص لزملائه، بينما وجه نونيز 5 تسديدات، لم تكن أي منها على المرمى، وصنع فرصتين لزملائه، إلى جانب تقديم التمريرة الحاسمة في هدف دياز.

دياز من جهته، سدد كرتين فقط على المرمى من إجمالي 6 تسديدات، وصنع 3 فرص لزملائه، أما سوبوسلاي فأضاع أسهل الفرص، وسدد مرة واحدة على المرمى من إجمالي (5 تسديدات)، وصنع 4 فرص لزملائه.

الغريب في المباراة أن نجوم ليفربول الكبار أهدروا الكثير من الفرص ولم يسجلوا سوى من كرات ثابتة، بينما أحرز يونايتد هدفيه من اللعب المفتوح، وجاء الهدف الثاني الاستثنائي عن طريق ماينو، أصغر لاعبي الفريقين عمرًا، الذي يجب أن يتعلم منه كبار ليفربول، كيفية إنهاء الفرص.

وسدد صاحب الـ18 عامًا كرة واحدة على المرمى، جاء منها هدف يونايتد الثاني، دون أي مساهمة هجومية أخرى، وإجمالًا أرسل 18 تمريرة بنسبة دقة 77.8% وقام بـ8 التحامات ناجحة مقابل 5 غير ناجحة.