مانشستر يونايتد وليفربول | صفعة مستحقة على وجه كلوب.. الألماني يهدي "الكومبارس" دور البطولة!

لم يكن ليفربول في يومه بكل تأكيد، إلا أن عامل الخبرة وضع الفريق في موقف مريح رغم التأخر بهدف، حيث نجح في التماسك لمدة 30 دقيقة (سيئة)، قبل أن يأتي التعادل بقليل من الحظ، حين ارتطمت تصويبة ماك أليستر بأحد لاعبي يونايتد، لتغير اتجاهها وتسكن الشباك، ثم يسجل صلاح الهدف الثاني قبل صافرة نهاية الشوط.

جاء الشوط الثاني أسهل على الريدز، الذي فرض سيطرته على المواجهة، لكنه فشل في التعزيز بهدف ثالث، حتى قدم كلوب هدية كبرى لغريمه تين هاج، حين أخرج الثنائي محمد صلاح وأندي روبرتسون في الدقيقة 77، الأمر الذي قلب الأمور رأسًا على عقب.

لم يتمكن بديل صلاح (جاكبو) من تشكيل الخطورة المناسبة، كما أخفق جوميز في القيام بأي دور هجومي على الرواق الأيسر، الأمر الذي أعاد اليونايتد للمباراة، وكان له ما أردا بتسجيل هدف التعادل عن طريق البديل أنطوني.

أحيا الهدف الروح في قلوب لاعبي اليونايتد بفضل التشجيع الهائل من جماهير الأولد ترافورد، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج منتصرين، لولا أن راشفورد أهدر فرصة "لا تضيع" في الوقت بدل الضائع.

جاء الوقت الإضافي واكتسب المباراة بثوب الجنون، فالفريقان فقدا الكثير من الطاقة، لكن الرغبة وحدها كانت من تحركهم، حتى ابتسم الحظ من جديد لليفربول، ووجه إليوت تصويبة ارتطمت بأحد لاعبي يونايتد وغيرت اتجاهها وسكنت الشباك.

نال الإنهاك من لاعبي ليفربول، بينما كان تشجيع الجماهير بمثابة الترياق للاعبي مانشستر الذي ضغطوا بشكل قوي على الخصم، وتمكنوا من قطع الكرة في مواقف خطيرة، جاء منها الهدفين الثالث والرابع، ليحصد يونايتد تأهلًا مستحقًا بفضل هدية المدرب الألماني.

ظهر جارناتشو بأداء مثالي طوال المباراة، وكان مصدر الخطورة الأكبر، رغم عدم تسجيله أي هدف، وقدم النجم الأرجنتيني 28 تمريرة بنسبة دقة 71.4%، وقام بالتحامين ناجحين مقابل 5 غير ناجحة، كما تصدى لـ5 تسديدات.

وعلى المستوى الهجومي، وجه جارناتشو تسديدة واحدة على المرمى، مقابل (5 تسديدات مصدودة من الدفاع)، وأرسل عرضية واحدة ناجحة مقابل 4 غير ناجحة، لكنه أرسل التمريرة الحاسمة الأهم والتي جاء منها هدف الفوز في الوقت القاتل، كما صنع 5 فرص لزملائه (الأكثر في يونايتد).

أما راشفورد فسجل هدفا وأرسل تسديدتين على المرمى ومثلهما خارج الشباك، وأرسل عرضية واحدة ناجحة وصنع 5 فرص لزملائه، علمًا بأنه وجه 28 تمريرة بنسبة دقة 89.3% وقام بـ4 التحامات ناجحة مقابل 5 غير ناجحة.

على الجانب الآخر، كان الجندي المجهول هو ماكتوميناي، الذي سجل هدف التقدم بفضل توغلاته الأمامية، ووجه تسديدتين على المرمى وأخرى خارجه، وأرسل عرضية واحدة (غير ناجحة)، كما قدم تمريرة حاسمة (الهدف الثالث) وصنع فرصتين لزملائه. وأرسل 36 تمريرة بنسبة دقة 80.6% وقام بـ10 التحامات ناجحة مقابل 9 غير ناجحة.

رغم ابتعاده عن مستواه بشكل كبير في المباراة، إلا أن محمد صلاح واصل عادته أمام مانشستر يونايتد، إذ سجل هدف فريقه الثاني في الدقيقة 45+2، عندما تابع تسديدة زميله داروين نونيز التي ارتدت من الحارس أندريه أونانا.

وحسب شبكة "أوبتا"، فقد أحرز صلاح 13 هدفا في 14 مباراة أمام مانشستر يونايتد، وهو الرقم الأكبر، وهو الرقم الأكبر لأي لاعب أمام فريق واحد من الدوري الإنجليزي الممتاز، منذ أن انضم صلاح إلى ليفربول.

كما أصبح صلاح أول لاعب في التاريخ يهز الشباك في 5 مباريات متتالية على أرض مانشستر يونايتد (أولد ترافورد).