RC Celta de Vigo v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

"ماذا نفعل في وسط الملعب؟".. لامين يامال يظهر "شخصية قيادية" أمام سيلتا فيجو!

  • برشلونة يفلت من فخ سيلتا فيجو

    نجا برشلونة من فخ بالايدوس بفوز مثير بنتيجة 4-2 على مضيفه سيلتا فيجو، في ليلة مجنونة كان بطلها الأبرز هو المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل هاتريك أعاد به الأذهان لأفضل أيامه.

    لكن خلف بريق المهاجم البولندي، برز نجم آخر بشكل مختلف؛ فلم يكتفِ الجوهرة لامين يامال بتسجيل الهدف الثالث لفريقه، بل تقمص دور القائد الميداني في لحظات الانهيار الدفاعي، موجهاً زملائه بحدة في مشهد يعكس نضجاً يفوق سنوات عمره.

  • إعلان
  • RC Celta de Vigo v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    لامين يامال يظهر حسًا قياديًا

    الفوز كشف عن مشاكل دفاعية عميقة في فريق هانز فليك، الذي فشل في الوفاء بوعوده لإصلاح المنظومة الخلفية الهشة. وفي قلب هذه الفوضى الدفاعية، تولى يامال زمام المبادرة.

    في أعقاب الأهداف التي سجلها الفريق الجاليسي، رصدت الكاميرات يامال وهو ينخرط بحدة مع زملائه، محاولاً تصحيح الأخطاء التكتيكية.

    بعد الهدف الأول لسيلتا فيجو (1-1)، بدا لامين مستاءً، وهو أمر طبيعي، وكان يسأل زملاءه: "ماذا نفعل في وسط الملعب؟" وبعد ذلك تحدث مع بعض لاعبي برشلونة للتحسن، وفقًا لمقطع نشرته قناة موفيستار.

    حدث شيء مشابه بعد هدف التعادل 2-2. يبدو أن لامين كان يشتكي، كما أظهرت شبكة DAZN. "مهلاً! لنعد للخلف!"، هكذا طالب خريج أكاديمية برشلونة، بعدما جاء هدف سيلتا فيجو مع دفاع متقدم لبرشلونة، وكانت هذه هي رسالة لامين يامال لزملائه بعد الهدف.

  • ماذا قدم لامين يامال أمام سيلتا فيجو؟

    قدم لامين يامال أداءً مليئاً بالتناقضات ولكنه كان حاسماً في فوز برشلونة الفوضوي 4-2 على سيلتا فيجو.

    ورغم أن الأضواء خطفها هاتريك ليفاندوفسكي، إلا أن يامال كان المحرك الأكثر نشاطاً في الملعب بلا منازع، بتسجيله 100 لمسة للكرة خلال 89 دقيقة، وهو رقم هائل يعكس مدى اعتماده كمنفذ هجومي رئيسي.

    نجح يامال في تتويج مجهوده بتسجيل الهدف الثالث، وكان مزعجاً لدفاع سيلتا بـ 4 تسديدات، اثنتان منها على المرمى، بالإضافة إلى تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة. كما تسبب في 3 أخطاء للمنافس.

    لكن، كشفت الأرقام عن معاناة واضحة في الفعالية الفردية. ففي المواجهات المباشرة، بدا يامال مكبلاً؛ إذ نجح في مراوغة واحدة فقط من أصل 7 محاولات، كما خسر 12 من أصل 17 مواجهة أرضية دخل فيها، وفقد الاستحواذ 19 مرة وأضاع فرصة خطيرة.

    ومع ذلك، فإن الجانب الأكثر إثارة للإعجاب، والذي يدعم دوره القيادي الذي أظهره في الملعب، هو مساهمته الدفاعية. فعلى الرغم من كونه جناحاً، سجل يامال 3 اعتراضات للكرة، ونجح في عرقلة واحدة، وتمكن من استرداد الكرة 5 مرات، مما يثبت أنه لم يكن يسجل الأهداف فحسب، بل كان يحاول فعلياً سد الثغرات الدفاعية التي عانى منها الفريق.

    ولم يعد لامين مجرد موهبة استثنائية صاعدة من أكاديمية لاماسيا، بل تحول رسميًا إلى الركيزة الهجومية الأولى ونجم الفريق الحاسم. وتُظهر أرقامه الإجمالية هذا التأثير المذهل، حيث ساهم المهاجم الشاب صاحب الـ18 عامًا بشكل مباشر في 71 هدفًا (بتسجيله 31 هدفًا وتقديمه 40 تمريرة حاسمة) خلال 117 مباراة رسمية فقط بقميص البلوجرانا.

    وقد بدأ يامال الموسم الحالي (2025-2026) بقوة نارية، مؤكدًا ثقله المتزايد في منظومة الفريق، إذ تمكن من تسجيل 6 أهداف وصناعة 6 أخرى في 11 مباراة فقط حتى الآن. ولا يقتصر تأثيره على المستوى المحلي، بل يمتد أوروبيًا، حيث يوزع إبداعاته بين الدوري الإسباني (4 أهداف و 5 صناعات) ودوري أبطال أوروبا (هدفان وصناعة)، مرسخًا مكانته كلاعب ساهم بالفعل في تحقيق ألقاب كبرى للفريق، منها الدوري الإسباني مرتين وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني.

  • RC Celta de Vigo v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    أزمة دفاعية في برشلونة

    على الصعيد الدفاعي، لا يخفى على أحد أن برشلونة يعيش فترة دفاعية صعبة تعد من الأسوأ له خلال السنوات الأخيرة، بعدما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر 10 مباريات متتالية في مختلف البطولات، حيث استقبل الفريق 18 هدفًا خلال تلك المواجهات، في سلسلة سلبية لم يعرفها النادي الكتالوني منذ مارس 2013، حين استقبلت شباكه 21 هدفًا في 13 مباراة متتالية.

    هذا التراجع الدفاعي بات مصدر قلق واضح للمدرب هانز فليك، الذي يحاول إعادة الانضباط والصلابة للمنظومة، خاصة في ظل الأخطاء الفردية المتكررة وغياب التفاهم بين عناصر الخط الخلفي.

    ورغم امتلاك برشلونة لأسماء مميزة في الدفاع مثل أندرياس كريستنسن، جول كوندي، ورونالد أراوخو، وإريك جارسيا، وباو كوبارسي، فإن غياب التركيز في اللحظات الحاسمة وتكرار فقدان الكرة في مناطق حساسة كلف الفريق أهدافًا مؤثرة.