الشوط الأول شهد هيمنة باريسية مطلقة (75% استحواذ)، لكنه ارتدى ثوب الجنون في "سبع دقائق"؛ افتتح وارن زائير إيمري التسجيل في الدقيقة 26 بصناعة من المايسترو "فيتينيا"، ورغم تعادل ليون الخاطف لأفونسو مورييرا في الدقيقة 30، عاد فيتينيا ليقدم تمريرته الحاسمة الثانية لخفيتشا كفاراتسخيليا في الدقيقة 33.
لكن الشوط الثاني أظهر "انتفاضة بطولية" من ليون؛ دخل الفريق بشراسة هجومية واضحة، وقلب موازين اللعب (سدد 6 كرات مقابل 3 لباريس في الشوط الثاني)، ونجح أينسلي مايتلاند-نيلز في تسجيل التعادل المستحق بالدقيقة 50.
بعد الهدف، تحولت المباراة إلى صراع تكتيكي مغلق، واختفت خطورة باريس الهجومية تماماً. وبينما كان ليون في طريقه لكسر "لعنته" بنقطة مستحقة، جاءت الدراما في الوقت القاتل: طُرد نيكولاس تاجليافيكو في الدقيقة 93، قبل أن يخطف نيفيس هدف الفوز القاتل برأسية مستفيدًا من ركنية.
في أقسى سيناريو يمكن تخيله، تبخر حلم أولمبيك ليون في فك العقدة وإنهاء "اللعنة" الباريسية في الأنفاس الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع. هذا الهدف لا يعني مجرد 3 نقاط ضائعة، بل يعني استمرار الكابوس.
فبدلاً من كسر السلسلة، تلقى ليون هزيمته السادسة على التوالي أمام العملاق الباريسي. فمنذ انتصارهم الأخير في أبريل 2023، أصبح سجل ليون كارثياً (6 هزائم متتالية)، بما في ذلك خسارة نهائي الكأس. لقد كان ليون قريباً جداً من إنهاء الهيمنة، لكن الدقائق الأخيرة أكدت أن "عقدة" باريس لا تزال مستمرة وبقسوة.