ليوناردو محق بشأن كيليان مبابي .. باريس سان جيرمان يجب أن يتخلص من الوحش الذي صنعه!

كان مبابي قد خرج للتو من مقاعد البدلاء ليسجل ثلاثية في فوز باريس سان جيرمان على كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا، ومع ذلك كان دوجاري قلقًا للغاية، وقال نجم منتخب فرنسا السابق في تصريحات لشبكة "RMC" الفرنسية: "أخشى أن يكسر الحلم مع هذا الصبي؛ أشعر أن الأمور يمكن أن تتحول بسرعة إلى حالة سيئة".

بينما كان الجميع تقريبًا يركزون على أحدث عرض مثير لموهبة مبابي الرائعة، كان دوجاري منشغلًا بتعليقات المهاجم بعد المباراة، وأوضح مبابي حينها أنه كان يريد ويتوقع أن يبدأ المباراة في بلجيكا، وأقر: "إنه قرار المدرب وعليك قبوله"، ولكن بعد ذلك أضاف على الفور: "أردت أن أظهر مرة أخرى أنه من الصعب الاستغناء عني".

لقد أثبت بالتأكيد وجهة نظره، وقد فسر معظم النقاد رغبته في جعل حضوره محسوسًا على أنه موقف بطل حقيقي؛ تلك الثقة التي لا تتزعزع في قدرته والاعتقاد بأنه يجب أن يكون دائمًا في الميدان.

ومع ذلك، رأى دوجاري شيئًا آخر، هو الشعور المتزايد بالاستحقاق كان يخشى من أن المراهق، الذي سبق له الغياب عن حفل حصد اللقب في موناكو للحصول على قسط كافٍ من النوم، كان في خطر أن يصبح مصدرًا للإزعاج في باريس سان جيرمان.

دوجاري توقع وجود حالة من "حرب الأنا" في "حديقة الأمراء" إذا سُمح لمبابي بالنمو دون رادع، وهو ما حدث على الفور، حيث اصطدمت شخصية الجناح الهائلة مع البرازيلي نيمار، مما أحدث فجوة هائلة في غرفة ملابس باريس سان جيرمان الموسم الماضي.

أصبح الوضع مثيرًا للسخرية لدرجة أن الثنائي تشاجرا على ركلة جزاء خلال لقاء في الدوري الفرنسي ضد مونبلييه في أغسطس الماضي، في نفس المباراة، أدار مبابي ظهره، وبشكل لا يغتفر، لمجرد أنه لم يتلق الكرة من فيتينيا.

ومع ذلك، كان إحباط مبابي العلني من رؤسائه ذا أهمية أكبر بكثير.

في الصيف الماضي، قرر ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، أن يجعل مبابي حجر الزاوية في مشروع النادي، في محاولة يائسة لإقناع اللاعب الدولي الفرنسي برفض الانتقال إلى ريال مدريد - ولكن بعد أقل من ستة أشهر، انتقد مبابي باريس سان جيرمان لفشل النادي في جلب مهاجم صريح يشبه أوليفييه جيرو ليساعده.

في الأسبوع الماضي، ذهب إلى أبعد من ذلك، بعد أن أكد بالفعل أنه ليس لديه نية لاتخاذ خيار تمديد عقده حتى عام 2025، مما يعني أنه سيكون لاعبًا حرًا صيف العام المقبل، ألقى مبابي باللوم فعليًا على صفقات باريس سان جيرمان السيئة، مؤكدًا أن ذلك كان السبب في عدم قدرته على الفوز بدوري أبطال أوروبا.

من الواضح أنه على حق، لقد ارتكب باريس سان جيرمان سلسلة من الأخطاء في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة، لكنه جزء من تلك المشكلة، يقول إن باريس سان جيرمان نادٍ "مثير للانقسام"، لكنه أحد الأسباب وراء ذلك.

تلقى نيمار وليونيل ميسي كل اللوم تقريبًا في فشل باريس سان جيرمان في تجاوز دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا خلال الموسمين الماضيين، وهذا ليس مفاجئًا، لطالما ارتبطت مشكلات إصابة نيمار بأسلوب حياته غير الاحترافي، في حين أن افتقار ميسي إلى حب باريس سان جيرمان كان واضحًا للجماهير التي لم تكلف نفسها عناء الإشادة به إلا مرة واحدة.

وبالتالي، أفلت مبابي من أي مسائلة جادة، أوضح جيروم روثن، لاعب باريس سان جيرمان، الذي جعل ميسي كبش فداء بسبب ضعف أداء باريس سان جيرمان المتواصل في أوروبا، أن بطل النادي المحلي كان فوق اللوم لأن مبابي كان دائمًا ما يقوم بدوره على أرض الملعب.

لكن لا يمكن استخدام هذه الحجة كذريعة لخطواته السخيفة ومغازلته المستمرة بالانتقال إلى مدريد، وُجهت إلى ميسي تهمة استخدام باريس سان جيرمان لإعداد نفسه لكأس العالم 2022، لكن مبابي تسبب مرارًا وتكرارًا في حدوث فوضى في باريس سان جيرمان من خلال بث شكواه باستمرار على الملأ.

وقال ليوناردو: "بسلوكه خلال العامين الماضيين، يُظهر مبابي أنه ليس لاعبًا قادرًا حقًا على قيادة الفريق، إنه لاعب رائع وليس قائدًا، من الصعب بناء فريق حوله".

جادل روثن بأن الساعين إلى المثالية يمكن أن يثبتوا دائمًا أنهم يمثلون مشكلة في بيئة جماعية، ولكن يجب أن يتم استيعابهم دائمًا لصالح الفريق، على الرغم من أنه اعترف بأن مدرب فرنسا ديدييه ديشان كان لديه تحفظات بشأن تعيين مبابي قائدًا لأنه: "يقوم بالكثير من الضجيج، عندما يكون هناك حريق، غالبًا ما يكون القائد هو من يجب أن يحاول إخماده، كيليان، بصراحة، كان يسكب البنزين عليه".

من خلال الانغماس في هذا السلوك الطفولي، جعل مبابي باريس سان جيرمان يبدو ضعيفًا، بالطبع، من السهل أن نفهم لماذا قاتلوا بشدة لإبقائه حتى هذه اللحظة، إنه موهبة غير عادية، نجم مذهل مقدر له أن يحطم رقمًا قياسيًا بعد الآخر، والفوز بالعديد من الألقاب مع الفريق المناسب من حوله، إنه أيضًا جزءًا لا يتجزأ من علامتهم التجارية.

لكن مبابي لم يعد مجرد عامل جذب ثمين، لقد أصبح مصدر إلهاء مدمر، اسأل أي مشجع لأي نادٍ عما إذا كان يريد مبابي الآن في التشكيلة الأساسية الخاصة به وسيكون هناك، على الأقل، بعض التردد وبعض التحذيرات، وكلها تتعلق بعلامات استفهام حول سلوك مبابي.

يبدو بالتأكيد كما لو أن باريس سان جيرمان قد توصل إلى هذا الاستنتاج متأخرًا، لقد طغى وضع مبابي التعاقدي تمامًا على تقديم لويس إنريكي كمدرب جديد للنادي الأسبوع الماضي، وسيستمر ذلك حتى يتم حل مستقبل الفرنسي بشكل نهائي.

لقد قرر الخليفي بشكل صحيح تمامًا أنه ما لم يوقع مبابي على تمديد عقده، فسيتم بيعه هذا الصيف، فكرة خسارة اللاعب الأكثر قيمة في العالم في صفقة انتقال مجانية العام المقبل هي فكرة غير واردة على الإطلاق، ولكن في الحقيقة، هذا أيضًا يتعلق بباريس سان جيرمان، من أجل وضع حد لتلك الفكرة المدمرة، باريس سان جيرمان يائس للغاية ليتم اعتباره ناديًا جادًا، لكنهم سهّلوا هذه المهزلة لفترة طويلة جدًا.

كما قال باولو دي كانيو لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: "لقد وضع باريس سان جيرمان نفسه في هذا الموقف لأنهم دللوه، الآن يجب عليهم الحد من الضرر واتخاذ قرار، يمكننا الحكم على أخطاء باريس سان جيرمان ولكن - وأنا أقول ذلك بصراحة - أيضًا بذاءة الفتى، لأن هذا ما هو عليه الأمر، إنه عدم احترام، لقد استغل هذا الموقف قبل عام والآن يفعل الشيء نفسه، ويهدد بالرحيل في صفقة انتقال مجانية العام المقبل".

يجب أن ينتهي المسلسل ببساطة هذا الصيف، حان الوقت لكي ينتهي باريس سان جيرمان من صداع مبابي، حان الوقت لتخليص أنفسهم من الوحش الذي صنعوه.