بوخوم وبايرن ميونخ | "لعب مع الجماهير أكثر من زملائه".. هاري كين "الملعون" يدمر هيبة البافاري ويكسر رقم هالاند!

قدم هاري كين أحد أسوأ مستوياته على الإطلاق في مواجهة بوخوم، ولم يشارك بشكل فعال في بناء الهجمات، كما استسلم لرقابة مدافعي الخصم في أغلب الفترات.

وحتى حين جاءته فرصة تسجيل هدف قتل المباراة، بينما كان البايرن متقدمًا بهدف نظيف، أطلق تسديدة بعيدة للغاية عن المرمى، بينما كان منفردًا تمامًا بمرمى الحارس مانويل ريمان.

وبعدما أهداه زميله كرة الهدف الثاني في الدقيقة 87 أمام المرمى الخالي، حصل كين على فرصة مثالية لتسجيل التعادل في الدقيقة 90+2، لكنه أهدرها برأسية تصدى لها ريمان.

وقبل هدفه في الدقيقة 87، لم يصوب هاري أي كرة على المرمى، واكتفى بتسديدة واحدة بعيدة عن الخشبات الثلاث (انفراد قتل المباراة في الشوط الأول).

وبالطبع لم يخلق كين أي فرصة لزملائه طوال المواجهة، واكتفى بالمشاهدة في أغلب الفترات، لدرجة أنه ظهر وهو يخرج كرات التنس التي أسقطتها الجماهير في الشوطين الأول الثاني (احتجاجا على خطط طرح الحقوق الإعلامية للبوندسليجا للاستثمار الخارجي)، أكثر مما ظهر طوال 86 دقيقة في المباراة!

سجل هاري كين هدفًا رفع به رصيده إلى 25 هدفا في البوندسليجا (هداف المسابقة)، وأرسل تسديدتين على المرمى ومثلهما خارج المرمى، بينما تصدى لاعبو بوخوم لـ3 من تسديداته.

ولم ينجح كين في تنفيذ أي عرضية، أو يخلق أي فرص هجومية، وقدم 29 تمريرة بنسبة دقة 69% (3 منها تمريرات طويلة)، وفاز بالتحامين وخسر 5.

خسرفريق المدرب توماس توخيل آخر 3 مباريات بمختلف المسابقات، أولها أمام ليفركوزن ما عقّد مهمة الفريق في التتويج بلقب الدوري الألماني للموسم الـ12 على التوالي.

ثم جاءت الهزيمة الثانية خارج الأرض أمام لاتسيو في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، قبل السقوط أمام بوخوم في البوندسليجا مجددا، ليقترب اللقب من فريق المدرب تشابي ألونسو.

ولا يقدم البايرن أداء جيدًا في الفترة الأخيرة، على عكس ليفركوزن الذي يسير بخطى ثابتة وفاز بآخر 3 مباريات في الدوري، علمًا بأنه لم يخسر أي مباراة هذا الموسم (4 تعادلات فقط).

جاء هاري كين إلى بايرن ميونخ لهدف واحد فقط، وهو التتويج بلقب، حيث قدم كل شيء مع توتنهام في إنجلترا، دون أن يرفع أي كأس.

بدأ الأمير مع الفريق البافاري بخسارة مؤلمة للسوبر الألماني أمام لايبزيج، قبل أن يسقط في الكأس، وها هو الآن في طريقه لفقد الدوري الألماني، الذي حصده البايرن في آخر 11 موسمًا.

ويبقى الأمل الأخير هو لقب دوري أبطال أوروبا، والذي يبدو على المحك هو الآخر بعد خسارة مواجهة الذهاب أمام لاتسيو.

فهل يعود هاري كين، الذي لا يختلف اثنان على قدراته، ويقود بايرن لتصحيح الوضع أمام لاتسيو في الإياب ومن ثم المنافسة على لقب الأبطال، أم أن "لعنة اللا تتويج ستظل تطارده حتى الاعتزال!".

بالرغم من الفرص التي أهدرها كين، إلا أن الهدف الذي سجله منحه رقمًا قياسيًا لم يحققه حتى أمثال إرلينج هالاند في الدوري الألماني.

كين وصل لهدفه رقم 25 في 22 مباراة فقط بالدوري الألماني، وذلك هو العدد الأقل من المباريات التي يحتاجها أي لاعب للوصول لهذا العدد من الأهداف.

حيث سبق أمثال إرلينج هالاند الذي احتاج 25 مباراة، ولوكا توني الذي لم يسجل هذا الكم من الأهداف إلا بوصوله للمباراة رقم 33.